العدد 3993 - الإثنين 12 أغسطس 2013م الموافق 05 شوال 1434هـ

تعيين 18 محافظا جديدا في مصر أغلبهم ضباط جيش وشرطة

عين الرئيس المصري المؤقت عدلى منصور اليوم الثلثاء (13 أغسطس/ آب 2013) 18 محافظا جديدا وقالت مصادر حكومية إن أغلبية المعينين ضباط جيش وشرطة في حين افادت تقارير بوجود اعتراضات من نشطاء وزعماء محليين على اثنين على الأقل من المحافظين الجدد.

وأدى المحافظون الجدد وسبعة محافظين قدامي اليمين أمام منصور بينما بقي المنصب شاغرا في محافظة البحر الأحمر التي نقل محافظها طارق مهدي وهو ضابط جيش متقاعد إلى محافظة الإسكندرية المطلة على البحر المتوسط.

كما بقي المنصب شاغرا في محافظة المنوفية في دلتا النيل. وقال مصدر حكومي إن حركة التعيين شملت 25 محافظا بينهم ستة مدنيين و17 ضابط جيش وضابطا الشرطة.

وكان نحو تسعة محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين تركوا مناصبهم في نطاق رفض الجماعة الاعتراف بالنظام الجديد في البلاد بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي مطلع الشهر الماضي.

وكان مرسي المنتمي لجماعة الاخوان عين سبعة من المحافظين التسعة ضمن 17 محافظا جديدا قبل أسبوعين من المظاهرات الحاشدة في 30 يونيو حزيران احتجاجا على سياساته والتي عزله الجيش بعدها.

وقال مصدر في محافظة أسيوط حيث تحظى الجماعة الإسلامية بنفوذ إن المحافظ الجديد إبراهيم حماد ضابط الشرطة المتقاعد أسهم خلال عمله في وزارة الداخلية في المراجعات الفكرية لقيادات الجماعة في السجون التي أدت إلى إعلان الجماعة نبذ العنف.

وقادت الجماعة الإسلامية بجانب تنظيم الجهاد تمردا مسلحا في التسعينات وكانت عناصر من التنظيمين اغتالت الرئيس أنور السادات عام 1981. واعترض نشطون في حركات ثورية بمحافظة كفر الشيخ على تعيين عزت عجوة وهو قاض محافظا قائلين إنهم طالبوا بتعيين خبير اقتصادي شاب في المنصب لاحتياج المحافظة الشديد للتنمية الاقتصادية.

وقال أحمد شوقي المتحدث باسم حركة شباب 6 أبريل في كفر الشيخ "الحركة ترفض الاستمرار في انتهاج أسلوب النظام السابق بعدم السماع لصوت الشارع."

وقال مصدر في محافظة أسوان إن شيوخ القبائل بالمحافظة التي تقع في أقصى جنوب البلاد عقدوا اجتماعا لترتيب اعتراضهم على تعيين مصطفى يسري وهو لواء جيش محافظا بدلا من لواء الجيش المتقاعد إسماعيل عطية وهو من أبناء المحافظة. وقال مسؤول الاتصال السياسي بحركة تمرد محمد عبدالعزيز إن بعض المحافظين الجدد لا يعبرون عن ثورة 30 يونيو حزيران.

ويشير عبد العزيز إلى خروج ملايين المصريين في المظاهرات التي دعت لها الحركة لمطالبة مرسي بالتنحي واستندت لها قيادة الجيش في عزله في الثالث من يوليو تموز.

وأضاف "من واجبنا (مع ذلك) أن ندفع المرحلة الانتقالية للأمام خاصة فى ظل وجود خطر على الأمن القومى يواجه الجيش فى سيناء ويروع الشعب في الداخل يقوده تنظيم إرهابي دولي."

وتنظم جماعة الإخوان احتجاجات تطالب بإعادة مرسي إلى المنصب وينفذ متشددون إسلاميون هجمات على مواقع للجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء منذ الإطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011.

وفي صفحته على موقع تويتر قال يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن وهو حزب إسلامي "حركة المحافظين الجدد تعيد الحياة للحزب الوطني (الديمقراطي) المنحل من جديد." ويشير حماد إلى الحزب الحاكم لمصر وقت مبارك الذي تمر مصر منذ الإطاحة به باضطراب سياسي وتدهور اقتصادي وانفلات أمني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً