العدد 3995 - الأربعاء 14 أغسطس 2013م الموافق 07 شوال 1434هـ

كثرت الأسئلة وقلت الأجوبة

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هل غيّر ما حدث أمس ما يحدث في البحرين؟! هل زاد الطين بلّة أم زاد من التصعيد الأمني؟! هل سيتوقّف الأمر عند هذا الحد؟! هل ستكون البحرين في سجالات أمنية الى أبد الآبدين؟!

المتابع للأحداث في البحرين يشاهد بأمّ عينيه عدم وجود استقرار داخل القرى، وزيادة تشديد القبضة الأمنية، وعدم استطاعة الحكومة فتح تقاطع الفاروق (دوّار مجلس التعاون سابقا)، وهذا دليل حي على انّ الوطن لم يتعافَ بعد!

كم سنة سننتظر يا تُرى حتى نحل الأزمة؟! وكم سنة أخرى ستضيع حتى يبدأ الحوار الجدّي مراحله؟! ولماذا نحن جميعا نعاني الأمرّين ممّا يحدث في البحرين؟! وهل وجب علينا السكوت والمضي قدما في حياتنا المعيشية أم وجب علينا أن نهتم بموضوع بلادنا؟!

كثرت الأسئلة وقلّت الأجوبة، فليس هناك أحد باستطاعته التدخّل، والمظاهرات مازالت قائمة، وعمليات الكر والفر ها هي في محلّها ولم تتغيّر، وما نجده على السّاحة السياسية أو الشبكات الاجتماعية مجرّد تصفيق وتهليل وسخرية، تارة على المعارضة، وتارة أخرى على الحكومة، وفي فترات أخيرة على الحال المتردّي.

نريد وطناً نتعايش فيه، ولا نبغي وطناً غير وطننا، بل نريد التفاهم والمصالحة وإرجاع الحقوق والعدالة ونبذ الفساد والمفسدين، وإرجاعهم الى النيابة العامة لنأخذ الحق، فالعدالة هي أساس الحياة المستقرّة، ولكن البعض لا يهمّه التهدئة ولا يفكّر في ردّات الفعل وتكون العدالة آخر أجنداته، ونجده اليوم يضحك وفي الغد قد يبكي لأنّه لم يأخذ المبادرة.

وطننا اليوم ينزف من عدم استقرار الوضع الأمني أو السياسي، ونحتاج فعلاً الى ادارة حوار هادئ يساعد الجميع على وضع حلول معقولة، حلول تؤدّي الى زيادة الاستقرار، حلول تجعل البحرين في مصاف الدول المتقدّمة، حلول أمام أعيننا ولكنّنا عاجزون عن رؤيتها!

لا المظاهرات والمشادات ولا القبضة الأمنية ولا حتى مسيل الدموع أو المولوتوف سيوقف ما يحدث من دمار، ولكن طاولة الحوار هي المحك الرئيسي من أجل تفاهم الشعوب، وشعب كشعب البحرين نستغرب من عدم وجود لغة التفاهم بينه هذه الأيام، ولا ندري ان كانت هي تلك (العين الحارّة) التي أصابتنا، ولا ندري ان كنا نحتاج الى رُقية، ولكننا نعلم أنّ أساس نجاح عملية الحوار هو من «على» الطاولة ومن «حولها»، ومن لديه الأمر يستطيع جعل الحوار ناجحاً عن طريق وضع الأشخاص المناسبين لهذه الطاولة.

وليحفظ الله البحرين من كل شر ذهب ومن كل شر قادم، وليحفظ الله أهل البحرين جميعاً ممّن يريد التنكيل بنا وممّن يريد دمارنا، فالبحرين هي وطننا ولا نرضى لها إلا كل خير.

تذكير لوزارة الداخلية: هل قمتم باستجواب سعادة النائب عبدالحكيم الشمّري بشأن المعلومات التي صرّح بها لدى الرأي العام أم لا؟!

تذكير لشريف بسيوني: متى ومن سيُحاسب الوزراء على لجان التحقيق؟!

تذكير لجمعيات ائتلاف الفاتح: متى تطالبون بقطع العلاقات الأميركية وغلق القاعدة الأميركية العدوة وطرد السفير الأميركي؟! ما هي الـ80 في المئة من المطالب التي اتّفقتم عليها مع المعارضة؟!

تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد الى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم الى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات، وانشغلتم بمحاربة «الارهاب» وسحب الجنسيات من المواطنين؟!

تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال (أموال النفط) «على قولة المعاودة» ونحبّه على «خشمه» اذا حل اللغز؟

تذكير لوزير الاسكان: هل نحتاج لتذكيرك حول تطبيق المعايير الجديدة «قريباً» بعد سنة من اليوم أم ماذا؟!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3995 - الأربعاء 14 أغسطس 2013م الموافق 07 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 51 | 12:54 م

      حقيقة

      أخت مريم، أسئلتك الي تخلينها في كل عمود والموجَّهة لأصحاب الشئن احنه تمللنه من كثر مانشوفها كل يوم.
      لكن ما أقول إلا لا حياة و لا حياء لمن تنادين.

    • زائر 49 | 11:08 ص

      انها ببساطة معركة كسر عظم بين الحكومة والمعارضة...

      وعمليات الكر والفر تعكس مرحلة العناد علي الجانبين ولا يبدوا ان اي من الجانبين علي استعداد علي التراجع او التنازل ..نتمني لعل وعسي ان يعود الفريقان الي العمل السياسي بدل المواجهات الميدانية التي يبدو للعيان انها وصلت الي طريق مسدود.

    • زائر 46 | 8:07 ص

      بقالة أو مقاله عن وجود ما فيها منجزات بس موجودات مستثمره

      بالأمس كانوا هنا.. لكنهم اليوم قد رحلوا.. لا يمكن وقد يمكن أنه ليس في الترحل أو الترحال كما البعض يعتقد أو يضن الآخر أن فيها مسأله أو مشكله لكن أين من قضى في السجن خمسة وعشرون عاما – يعني مجيد مرهون ونلسين ما نيدلا وغيرهم من مات وقتل تحت التعذيب– مو كان البيض من برياطانيا في جنبوب أفريقيا كما في المنطقة، يعني بريطانيا مو مستثمرة لخيرات الشعوب أو أمريكا صارت صديقة شعوب بإسم الحريه والديمقراطيه .. و..؟ فهل هذه من الأسئلة الجوهريه أو مقشرة؟ إستثمار أو إستعمار؟ عاد من الذي سيعملر أكثر من النبي نوح

    • زائر 43 | 7:50 ص

      حايره أو محتاره في أمرها؟

      فقد قيل لهم إعدلوا.. ويش عملوا؟ قيل لهم لا تتبعوا خطوات الشيطان .. ويش عاد ما خالفوا تمويل إرهاب وقتل نفس الله حرمها بس ويش بقولون؟ وقيل لهم إعملوا بس ما يعملون إلا بالسوء كأنهم نسوا علم الساعه من عنده؟ .. لكن كما إتفقوا في الحديث والأحاديث في مجالس رمضانيه ومجالس من نوعيه شبيهاتها ومشتبه فيها لكن ما أح\\ لا يتهمها ولا يجرمها.. هل أصبح وأمسى الناس في سمر أو رقع ومراقعات وترقيع.

    • زائر 40 | 7:24 ص

      سؤال في التاريخ وآخر في الجغرافيا

      حالة قشرة أو كشره
      ليس بسر أن ما تناقلته الصحف كما تناقلته الأنباء وكالاتها أن التوكيلات ونقل ملكيه من أمير الى ملك حسب النظام اسلامي ديمقراطي لا تصح ولا تجوز الى إذا كانت الملكة عجوز ما تجوز ولا هي راضيه تتوب عن فعلتها أو ما تجوز عن ما تدري ويش تساوي وتطرح وتجمع - حسبتها يعني.... ويش عاد إتسون وتساوون في ها الحالة ..كأنها من الأسئله غير السهله. اليس كذلك؟

    • زائر 33 | 4:20 ص

      مساكين

      فيه سؤال محيرني الناس الي شاطه حالها عشان التغير شنو دراكم انو النغير راح يكون افضل وبعدين هالشباب الي مضيعين عمرهم وحاملين الدنيا على راسهم بكره لو صار حل وصار كل الي المعارضه طالبته تعتقد شنو بتغير في حياتك لايكون مفكر ان راح يضربون عليك الباب جايبين لك سياره اخر موديل او وظيفه في اعلى المناصب اوبيت خمسه طابق وحياتك راح تكتشف ان كل الي سويته كان عالفاضي وراح اتظل هذا سيفوه وهذي خلاجينه

    • زائر 34 زائر 33 | 5:24 ص

      لا تحاول الطعن في من ثبتت عفته

      معظم المعارضة عرضت عليهم مناصب عليا ورفضوا فلا تحاولوا القص على الناس ...اصابعك مو كلها مثل

    • زائر 29 | 3:06 ص

      فارس الغربية

      انى يكون هناك مخرج و أصحاب القرار في البحرين ليس لديهم نية صادقة لحل مشكل البلد السياسي... الحوار الشكلي يجب أن يستبدل بحوار جاد..

    • زائر 28 | 2:58 ص

      كشف الداء قبل الدواء

      التموضع العالي وزيف إلانتماء الطائفي والقبلي والاسري والتمسك بالبطولات الوهمية ونبش الماضي للاستجداء وتغطية على عقدة نقص مترسبة في الأعماق ينعشها العقل الباطن في الأحلام والوصوليه والانتهازيية الفجة في محاولة اللعب على كل الأطراف هو سبب مما نعانيه من تفكك اجتماعي وانفصام نفسي مرضي وتناقضات على كل المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية ورحم الله كل امرئ عرف قدر نفسه

    • زائر 27 | 2:55 ص

      تناقلت السياسة

      كما أرى فان قادة المعارضة يجهلون العمل السياسي والسياسه هي فن الممكن إلا أن قادة المعارضة في رأي المتواضع هم تنابلة السياسة كما يوجد لدينا .......لسلطان وللحق نقول أن قادة المعارضة لم يحققوا أي إنجاز على ارض الواقع بل العكس فان الخسارة كبيرة جداً على من صدقهم

    • زائر 30 زائر 27 | 3:17 ص

      لا تصنف الناس على كيفك

      قادة المعارضة وطنيون مخلصون فاهمين الوضع تماما ولا يريدون الدخول في مهاترات وسجالات دول طائل ولا يريدون ان يصبحوا العوبة لكي يخدعوا مرة ومرتين وثلاث خاصة بعد ظهر للشعب مدى الكيدية في الحوارات وطرح المبادرات التي كلها افخاخ.
      وإذا كنت لا تفقه شيء في علم السياسة فلا تهرف بما لا تعرف
      قادة المعارضة يفضلون ان يبقى حال الحراك مستمرا طالما ان السلطة لم تقدم حلا جديا موثوق به. هناك افخاخ في علم السياسة من يقع فيها يحرق نفسه
      واذا اكل السياسي الطعم فلا بد ان يقع في الفخ

    • زائر 31 زائر 27 | 3:32 ص

      قادة المعارضة تعلموا من شراك الماضي وأفخاخه

      قادة المعارضة البحرينية اذكى من أن يقعوا فريسة الخداع والغدر والنكث السياسي لكي يخسروا رصيدهم الاجتماعي من اجل لا شيء.
      قادة المعارضة اذكى من أن تصيدهم الشراك والافخاخ السياسية مرّة اخرى ويقولون لك ولأمثالك دعها تطوّل ولتكون الأخيرة بدل من ان ندخل في فخاخ
      ونقع في شراك القص والمخادعة لنجد انفسنا وكأننا يا بو زيد ما غزينا
      فدع الفهم لك واقض ما انت قاض

    • زائر 23 | 2:24 ص

      دانة الحد

      لن نعيش بسلام و في الشعب مظلوم فما غاية السلام و هناك من لا يشعر بالسلام الذي نشعر به

    • زائر 21 | 2:04 ص

      لا حياة لمن تنادي

      الله يعطيج العافية اختي العزيزة تعبتي وانت تذكرينهم بس شكلهم صادهم زهايمر

    • زائر 20 | 2:01 ص

      سيبقى الوضع لما هو عليه والسبب

      ان بعض الناس من مصلحتهم الوضع هكذا لان الدراسة والعمل والخدمات الخ.. تبقى في مصبهم والاخرين ينحرمون افضل عندهم.

    • زائر 13 | 12:52 ص

      وثيقة المنامة هي الحل

      الغالبية تعتقد بأن وثيقة المنامة هي الحل الأمثل لأزمة البحرين ، فجميع بنودها حضارية وتصنع دولة مدنية بشكل لا غبار عليه، حتى الحكومة مقتنعة ببنودها ولكنها تكابر ، ولو أن هذه الوثيقة أصدرها غير المعارضة لقبلت الحكومة بها وطبقت جميع بنودها ، أتمنى من إدارة الوسط أن تنشر هذه الوثيقة أو تضعها على موقع الصحيفة كي يقرأها الجميع ويعرفوا أنها هذ الحل الأمثل.

    • زائر 11 | 12:44 ص

      المطالب محقة ............. لا مكن نكرانها ..........كوجون هذا الكون الذي نعيش فيه

      العجب هناك من يحاول عبثا نكران الحقيقة وهذا مستحيل.
      تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت لكن مستحيل أن تخدع كل الناس كل الوقت.
      المطلوب:
      عدالة،
      مساوات،
      تكافؤ الفرص،
      حقوق،
      مواطنه،
      محبة،
      سلام،
      عمل وبناء
      علم وتطور
      أنسان راقي.
      لا كره وحقد وظلم وفساد.

    • زائر 47 زائر 11 | 8:54 ص

      حتى في اوربا والدول المتقدمه ما

      عطني بلد على وجه الارض فيها هالامور ماعتقد هالامور موجوده حتى في المجرات الاخرى... انت مو في المدينه الفاضله

    • زائر 50 زائر 11 | 11:24 ص

      الارادة

      بالامكان ادا تحققت الارادة :
      وقف التجنيس
      وقف التمييز
      ابعاد المفسدين والغير كفؤين عن مراكز القرار
      استقلالية القضاء
      حرية التعبير عن الرأي
      نقدر لو لا ؟؟؟ مو صعب ادا عندنه ارادة

    • زائر 9 | 12:29 ص

      نعم

      سلمت يداك يا اخت مريم على هذا الموضوع ،هم لا يهمهم شي ،المتضرر هم التجار والشعب هم سيتركون الوطن ويهربون بالمال.

    • زائر 7 | 12:12 ص

      ,والله الحل بسيط ومفيد

      تشكيل لجنة وطنية مخلصة من عمالقة العمل السياسي في البحرين كعلي فخرو و حسين تقى البحارنة ووو لتعديل نقاط الاختلاف في الدستور :
      مجلس منتخب (كتجربة الكويت ) يراعي الكثافة السكانية للدوائر
      رئيس الوزراء من الأسرة الحاكمة ولمدة دورة المجلس البرلماني
      اعادة النظر في قرارات التجنيس الأخيرة التي تسبب في الضغط على نصيب الفرد من خدمات السكن والتعليم والصحة والوظيفة وووو مما ساعدت على تأزم الوضع وسوف تسمر
      والله الموفق ويحفظ البحرين

    • زائر 6 | 11:53 م

      إلى أن ينزل قضاء رب العالمين وكلنا ثقة بعدله وإنصافه

      يامريم كثرت الأسئلة وقلت الأجوبة، كما كثرت التذكيرات وقلت الأجوبة..

    • زائر 5 | 10:38 م

      الجماعة مهتمين بقضية مصر

      عندي دوى الناس ما عندي دوى روحي..... شي مضحك يا مريم...

    • زائر 2 | 10:07 م

      @

      أحبك يا وطني وأحب ترابك الغالي .. لدينا معارضة مخلصة لديها الحل .. ولكن في المقابل .. لدينا اذان لا تسمع وتريد للوطن الدمار .. الذي اتوقعه بان البحرين سوف تدخل في نفق مظلم ... اذا تم الوضع على ما هو عليه ..

    • زائر 1 | 9:38 م

      ان ابسط نقطة في الحوار يرفضونها

      رفض التمييز حق من احدى حقوق المواطن وهو مرفوض من قبل الحكومة فكيف ستكون جادة بالحوار

اقرأ ايضاً