العدد 4000 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ

الشيخة مي: مبادرة بحرينية لإنقاذ مدينة «زبيد» التاريخية في اليمن

بوشناقي: الدول العربية تعاني من مشكلات تمنع متابعتها لمواقعها التراثية

المؤتمر الصحافي لوزيرة الثقافة ونظيرها اليمني أمس
المؤتمر الصحافي لوزيرة الثقافة ونظيرها اليمني أمس

أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مبادرة بحرينية لإنقاذ مدينة زبيد التاريخية في اليمن، التي وضعت في قائمة الأماكن الواقعة في خطر، وذلك بالتنسيق والتعاون مع لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو، إذ سيشرف على المشروع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، الذي تحتضنه البحرين.

ودشّنت الشيخة مي بنت محمد، الموقع الإلكتروني للمركز، خلال مؤتمر صحافي عقدته ظهر أمس الإثنين (19 أغسطس/ آب 2013)، بحضور وزير الثقافة اليمني عبدالله عوبل، والمدير الجديد للمركز منير بوشناقي، الذي تسلم أخيراً مهام إدارة المركز.

ونوّه وزير الثقافة اليمني بمبادرة البحرين لإنقاذ مدينة زبيد اليمنية، وهي إحدى المدن التراثية المسجلة في قائمة المواقع التراثية في الوطن العربي، مشيراً إلى أن البحرين ستقدم دعماً فنيّاً وماديّاً لإنقاذ المدينة، بحيث يتم إخراجها من دائرة الخطر.

وقال عوبل: «جاءت المبادرة من البحرين، لإنقاذ المدينة؛ لأننا لم نكن قادرين على إخراجها من الوضع الخطر، بسبب المخالفات التي بلغت درجة كبيرة، وكانت مهددة بالإزالة من قبل منظمة اليونسكو».

إلى ذلك، أكد مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، منير بوشناقي، أن الكثير من الدول العربية تعاني من مشكلات مختلفة، ومنها مشكلات اقتصادية، تمنعها وتحول دون متابعتها للمواقع والأماكن التراثية فيها.

وبيّن أن «العالم العربي من أغنى الدول في العالم الغنية بالتراث العالمي، ومنظمة اليونسكو اختارت 4 دول لإنشاء مراكز تابعة لها، لتنظيم عملها، ومن بينها البحرين».

وأوضح أن «المنطقة العربية غنية بالأماكن التراثية، لكنها تعاني من عدة مشكلات، اقتصادية، وهو ما تعاني منه مثلاً موريتانيا، فهي غير قادرة على متابعة الأماكن التراثية المدرجة في منظمة اليونسكو، وكذلك اليمن، التي تمتلك 3 مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي، و3 أخرى على قائمة التراث الطبيعي».

وأضاف أن «المركز سيعمل مع اليمن لوضع خطة عمل لإنقاذ مدينة زبيد، وذلك ابتداءً من سبتمبر/ أيلول المقبل (2013). وبناء على هذه الخطة سيتم البدء بمشروع نموذجي لتحريك الأمور هناك، وبالتعاون مع المجتمع اليمني والخبراء اليمنيين، وسنبدأ بأعمال ميدانية، وكذلك بالتعاون مع الحرفيين».

وذكر أن «البحرين بادرت بإصدار كتاب فيه قائمة بأسماء جميع المواقع التراثية العالمية في الوطن العربي، وهي 70 موقعاً، جميعها تحمل أهمية كبرى ومتساوية، ولا يوجد تفضيل لموقع على آخر».

وأكد أن «التراث الطبيعي والعالمي يحتاج إلى كوادر تعمل على التراث، كما أن التراث العالمي يحتاج إلى خبرات مختصة في التراث».

وشدد على أهمية الوعي في المنطقة العربية بالأماكن والمواقع التراثية، سواءً أكانت المسجلة في منظمة اليونسكو أم غير المسجلة، مشيراً إلى أن «المواطن العربي يعتبر المواقع التراثية والمتاحف، أنها للأجانب وليست للمواطن العربي، وهذه نقطة أساسية يجب أن يعمل المركز عليها، من أجل توعية المجتمع بأن هذا التراث له وليس للأجانب، وهذا ضمن تكوين الشخصية الوطنية».

وتحدث بوشناقي عن الدور المهم للإعلام في إبراز الأماكن الأثرية والتراثية، وقال: «الإعلام العربي يتحدث عن الإرهاب والموتى، ونادراً ما تسمع عن التراث، على رغم أن منطقة الخليج والبحرين بشكل خاص، لديها متاحف، ومتحف البحرين الوطني من أروع المتاحف في الوطن العربي...، الإعلام لا يتحدث عن الأمور الإيجابية، وإنما يركز على الأمور السلبية أكثر».

وبشأن عمله مديراً جديداً للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، قال بوشناق: «اعتبرت عملي في المركز كواجب؛ لأن له دوراً مهمّاً في المنطقة العربية، وعندما كنت في منظمة اليونسكو، كنت أقول لمديري المنظمة، إنه لابد أن يكون لليونسكو دور في الأمور التشريعية، وخصوصاً فيما يتعلق بتجريم من يعتدي على الأماكن التراثية».

ولفت إلى أن التراث أصبح مستهدفاً خلال الحروب الداخلية في الدول، وليس الإنسان فقط هو المستهدف. وأفاد بأن «لجنة التراث العالمي أدرجت العام الماضي (2012)، ولأول مرة، 7 مواقع تراثية في سورية في خطر، وهي لأول مرة تدرج كل المواقع التراثية العالمية في دولة واحدة، في خطر».

وفي هذا السياق، تحدث مشرف المركز العربي للأدب الجغرافي نوري الجراح، عن الأماكن التراثية التي تم هدمها في سورية خلال الأحداث التي تشهدها منذ العام 2011 وحتى الآن، مطالباً المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، بإصدار إعلان لتجريم أي شخص يتعدى أو يخرب أو يهدم الأماكن التراثية في سورية، مشيراً إلى مئذنة أحد الجوامع التراثية القديمة في حلب.

العدد 4000 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 5:59 ص

      ولد عياد.

      بالتوفيق للشيخة مي . اخواني صحيح البحرين تعاني في بعض الامور ولكن هذا لا يعني بان الفقير لا يتصدق ان رائ محتاجا اكثر من حاجته .

    • زائر 18 | 3:54 ص

      بحريني

      شوارع ما عندنا، تكسرت سيارتنا.

    • زائر 16 | 3:05 ص

      عجب !!!

      كم انتي كبيرة بقلبك يا سعادة الوزيرة ( اللهم حنن قلب الشيخة علينة كما حننته على الغريب ) وبعد (يالله تحنن قلبها على مقابر عالى التاريخية من ناحية منطقة جري الشيخ ويبنون حق الفقارة بيوت هناك ) ,,, الله يعينج على فعل الخير

    • زائر 15 | 2:55 ص

      عذاري

      انقذوا الاثار البحرينية اول وبعدين روحوا اليمن الاثار البحرينية معرضة للدمار مثل مسجد الخميس ومقابر عالي ومعابد بابار كلها حالتها حالة الرجاء الالتفات لها

    • زائر 14 | 2:40 ص

      عذاري

      عذاري تسقي البعيد وتترك القريب، آثار البحرين تدمر، مسجد الخميس يتصدع، ومقابر عالي تجرف

    • زائر 13 | 2:37 ص

      مع التقدير لوزيرة الثقافة

      ( أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مبادرة بحرينية لإنقاذ مدينة زبيد التاريخية في اليمن )،لماذا لا تكون المبادرة لإنقاذ حالة بوماهر التي اصبحت البيوت تسقط على رؤوس ساكنيها كما حدث قبل شهور في منطقة طريق اللؤلؤ ، ثم هل تتمكن البحرين الغارقة بديونها القيام بمثل هذه الأعمال

    • زائر 12 | 2:27 ص

      ههههههههههه

      انقذونا في البداية نص الشهر ماعندنا فلوس عقب روحو وانقذو حبايبكم

    • زائر 10 | 2:23 ص

      هههههههههههههههه

      إلا مقابر عالي شخبارها؟؟؟؟ أكبر مقبرة أثرية في العالم مهددة بالزوال وانتو رايحين اليمن؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 9 | 2:22 ص

      أي زبيد واي عبيد يا حجيه

      اللي يسمع يقول خلاص أثار تيلوس ودلمون وأوال كلها خلصنا منها وما باقي الا زبيد.
      سار والجنبية محاوطه من قبل أثار السياحة من سنين وهى على حطتها
      خلصو منها اول وبعدين روحو الى زبيد وعبيد

    • زائر 4 | 12:35 ص

      البحرين مهد للتراث

      نشكر وزاره الثقافه على هذه المبادره براسائه الشيخة مي بنت محمد_وهذا يدل على حسن العلاقات الحميمه بين الدولتين الشقيقتين_

    • زائر 11 زائر 4 | 2:24 ص

      واجد مستانس

      يمني الحبيب

    • زائر 2 | 12:18 ص

      والله حالة

      شي مضحك صراحه انقذوا مقابر عالي ومسجد الخميس بعدين فكروا في بويمن

اقرأ ايضاً