قالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، سميرة رجب، إن الحكومة «جادة»، في استمرار حوار التوافق الوطني، الذي من المقرر أن تُستأنف جلساته يوم الأربعاء المقبل (28 أغسطس/ آب 2013)، بعد توقفه لنحو شهرين، معتبرة أن الحوار «لغة العقل التي من خلالها تُحل جميع القضايا».

وخلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب جلسة مجلس الوزراء أمس الأحد (25 أغسطس/ آب 2013)، وعُقد في مبنى هيئة شئون الإعلام، أوضحت الوزيرة رجب أن «الحكومة أعلنت وتُعلن وسنستمر في إعلان ذلك، أن الحوار هو لغة العقل، التي يمكن أن تُحل به جميع القضايا، والحوار بالنسبة للحكومة أمر مهم وجاد، وجادين في الاستمرار فيه إلى أن نصل إلى التوافقات المطلوبة».

وفي سياق آخر، أجابت رجب عن سؤال لـ «الوسط» عن عدم الإعلان عن المعايير الإسكانية الجديدة، على رغم أن وزير الإسكان وعد بالإعلان عنها مرات عدة خلال 3 أشهر الماضية، موضحة أن «أسباب إدارية وراء عدم الإعلان عن المعايير الجديدة للإسكان...، وبعد الصيف سيكون هناك إعلان عن هذه المعايير».

أما فيما يتعلق بتوصيات المجلس الوطني، فأشارت إلى أن جميع توصيات المجلس الوطني «نُفذت أو جارٍ تنفيذها، ولا توجد توصية لم تنفذ».

وقالت: «حسب الجدول الذي نتناقش فيه باستمرار في اللجان التي شُكلت، جميع التوصيات تم تنفيذها تقريباً، وهناك ما هو جارٍ التنفيذ، ولا توجد توصية لم تُنفذ، وأعتقد أن هناك اهتماماً كبيراً في هذا الجانب، وجميع الوزارات المعنية، تعمل بشكل مستمر، ولساعات طويلة في اليوم، باتجاه تنفيذ هذه التوصيات».

ورداً على سؤال آخر، عن التصريحات الصحافية التي نُسبت إليها بشأن التعرف على من يهدد أمن البحرين وتحديده، أوضحت أن «هذه التصريحات لم تصدر عني، وأنا قلت إن هناك من يتناول البحرين ببعض المعلومات غير الصحيحة، ومستمرين في ذلك منذ فترة طويلة، وهم أنفسهم لم يتغيروا، ونحن تقريباً نعرف مع من نتعامل».

وقالت: «أنا أتكلم عن الشأن الإعلامي، وليس عن التهديدات أو ما نسب لي في هذه الكلمات، هناك أسماء معروفة، لم تزد ولم تقل، منذ فترة يتناولون البحرين بسوء، ومعظم ما يتناقلونه غير صحيح، وهؤلاء من نتعامل معهم، على المستوى الإعلامي، لتوضيح الأمور، وتفنيد كل هذه الأكاذيب».

وفي السياق الإعلامي أيضاً، أفادت بأن العديد من المشاريع الإعلامية التي نُفذت خلال 7 أشهر، وعدد آخر من المشاريع في مجلس المناقصات، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الإعلامية الجديدة، تعتبر مشروعاً طويلاً، أعلنت بعد الجلوس مع خبراء لعدة أشهر.

وأشارت إلى أن «القانون الشامل للإعلام والاتصال، تمت صياغته، وهو في اللجنة الوزارية، ونتمنى أن يصدر في أقرب وقت»، مضيفة أن «المشروع الآخر هو الهيئة العليا للإعلام والاتصال، التي تم الإعلان عنها، وصدر مرسوم بإنشائها، ونحن بصدد بناء جسم بالهيئة العليا للإعلام والاتصال لتبدأ بمهامها».

وذكرت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أن «من بين المشاريع الإعلامية أيضاً، تطوير وكالة أنباء البحرين، ونحن بالفعل بدأنا بتطويرها على جميع الأصعدة، وهناك أداء فعلي داخل الوكالة، ويتم تطويرها، ونرصد إيجابيات هذا التطوير، من خلال ارتفاع عدد زوار الوكالة، فهو ارتفع بنسبة كبيرة جداً مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي، وأصبحت الوكالة المصدر الرئيسي للأخبار».

وفي ردها على سؤال متعلق بحادث سقوط سيارة من أعلى جسر مدينة حمد، الذي وقع قبل أيام، أوضحت أن التقارير الصادرة من الإدارة العامة للمرور، تفيد بأن الحادث وقع بسبب السرعة القصوى، وهناك دراسة كاملة حول هذه الحواجز، التي لم تكن بهذا الحادث، وإنما بالحوادث التي وقعت سابقاً».