العدد 4007 - الإثنين 26 أغسطس 2013م الموافق 19 شوال 1434هـ

الأمم المتحدة ستطلب توضيحات من واشنطن بعد معلومات دير شبيغل عن التجسس

اعلنت الامم المتحدة أمس الاثنين (26 أغسطس/ آب 2013) انها ستطلب توضيحات من السلطات الاميركية بشان معلومات نشرتها مجلة دير شبيغل الالمانية مفادها ان وكالة الامن القومي الاميركية تجسست على مؤتمرات لمسؤولين كبار في الامم المتحدة كانت تجري عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.

وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق "لقد اطلعنا على هذه المعلومات ونحن عازمون على الاتصال بالسلطات المعنية لبحثها".

وصرح للصحافيين ان ميثاق فيينا 1961 الخاص بالعلاقات الدولية اصبح "قانونا دوليا راسخا، وبالتالي فان على الدول الاعضاء الالتزام به لحماية حصانة البعثات الدبلوماسية".

وذكرت مجلة دير شبيغل ان وكالة الامن القومي الاميركية اخترقت شيفرة تسمح للاستخبارات الاميركية بالاستماع الى المؤتمرات التي تجريها الامم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.

وذكرت المجلة نقلا عن وثائق من وكالة الامن القومي الاميركية ان ذلك اشتمل على مؤتمرات وكالة الطاقة الذرية الدولية التابعة للامم المتحدة، والتي لعبت دورا كبيرا في مراقبة برنامج ايران النووي.

وياتي هذا الكشف في اطار التسريبات لوثائق استخباراتية اميركية والتي قام بها المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن.

وقال حق "عندما كنا نتلقى مثل هذه المعلومات في السابق، كنا نرفعها الى السلطات المختصة".

وردا على سؤال، اكدت الخارجية الاميركية ان "الحكومة الاميركية سترد عبر القنوات الدبلوماسية على شركائها وحلفائها في العالم حين يعبرون عن قلقهم".

واكدت المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف ان واشنطن تقدر الامم المتحدة وتتعاون معها غالبا في "تبادل المعلومات ومن بينها المعلومات الاستخباراتية".

وذكرت دير شبيغل ان وكالة الامن القومي الاميركية اخترقت نظام الامم المتحدة في صيف 2012. وفي غضون اسابيع، ازداد عدد الاتصالات التي قامت بتفكيك رموزها من 12 الى 458.

وقالت ان وكالة الامن القومي الاميركية امسكت مرة بالاستخبارات الصينية تتنصت على الامم المتحدة في 2011.

وتزعم المجلة كذلك ان الوكالة الاميركية راقبت الاتحاد الاوروبي بعد ان نقل مكاتبه الى نيويورك في ايلول/سبتمبر 2012.

ومن بين الوثائق التي سربها سنودن خططا لمقر الاتحاد الاوروبي اطلقت عليه وكالة الامن القومي الاميركية اسم "ابالاتشي".

وتحدثت تقارير سابقة في دير شبيغل وصحيفة الغارديان البريطانية عن عمليات مراقبة واسعة قامت بها وكالة الامن القومي الاميركية لمكاتب الاتحاد الاوروبي بما في ذلك البعثات الدبلوماسية في واشنطن ومكاتب الامم المتحدة في نيويورك.

وتحاول ادارة باراك اوباما الدفاع عن برامج مراقبة الاتصالات لدى وكالة الامن القومي بعد الصدمة التي احدثها سنودن اللاجىء حاليا في روسيا والذي تلاحقه واشنطن بتهمة التجسس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً