حملت الجامعة العربية الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الثلثاء (27 أغسطس / آب 2013) المسؤولية عن هجوم بالغاز قرب دمشق وحثت مجلس الامن الدولي على التحرك موفرة ما قالت مصادر دبلوماسية انه غطاء سياسي لاحتمال توجيه ضربة أمريكية.

وفي بيان صدر بعد اجتماع في القاهرة طالبت الجامعة بتقديم كل مرتكبي الهجوم الذي تقول المعارضة إن المئات قتلوا فيه الأسبوع الماضي لمحاكمات دولية. ولم يشر بيان الجامعة العربية الى العمل العسكري لكنه اتهم الاسد بارتكاب ابادة جماعية وطالب بلغة قوية على غير المعتاد بمحاكمة مرتكبي الهجوم دوليا.

وجاء في بيان الجامعة "تحميل النظام السوري المسؤولية التامة عن الجريمة البشعة والمطالبة بتقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة اسوة بغيرهم من مجرمي الحروب."

وذكرت مصادر حضرت اجتماعا بين مبعوثين غربيين والائتلاف الوطني السوري المعارض أن القوى الغربية أبلغت المعارضة السورية بأن تتوقع توجيه ضربة لقوات الأسد في غضون أيام.

كما دعا البيان مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى "الاضطلاع بمسؤولياته وتجاوز خلافات اعضائه وذلك عبر القيام بالاجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام السوري ووضع حد لانتهاكات وجرائم الابادة التي يقوم بها النظام السوري منذ اكثر من عامين".

ويحاول خبراء الامم المتحدة تحديد السبب في مقتل مئات المدنيين في ضواحي دمشق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة يوم الاربعاء الماضي 21 اغسطس آب. وعبر فريق الامم المتحدة خط المواجهة امس الاثنين لفحص ضاحية المعضمية احدى اربع مناطق على الاقل تضررت بما يبدو انه غاز سام. ومن المقرر اجراء زيارة ثانية غدا الاربعاء.

وقتل مئات في ضواحي دمشق فيما يبدو انه هجوم بأسلحة كيماوية. وتنفي الحكومة السورية استخدام الغاز او عرقلة عمل مفتشي الامم المتحدة. وحث وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل المجتمع الدولي يوم الثلاثاء على اتخاذ موقف "جاد وحاسم" ضد الرئيس السوري.