دعا رئيس كتلة البحرين النيابية علي الدرازي مختلف الأطراف المشاركة في حوار التوافق الوطني إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد على جميع المصالح الفئوية والطائفية والسياسية، مؤكدا أن النية الصادقة لإخراج البحرين من الوضع الحالي هي وحدها ما يمكن التعويل عليه للخروج بتوافقات ترضي الجميع.
وقال: «إن الوضع المتأزم الذي تعيشه البحرين منذ ما يقارب العامين والنصف لا يمكن له الاستمرار إلى الأبد، ولابد من طرح مبادرات صادقة، وتجاوب من جميع الأطراف وتغليب لغة العقل، والابتعاد عن كل ما يثير النزعات الطائفية والمذهبية، لكي نمر بسلام من هذه الفترة التي خسرت فيها البحرين الكثير».
وأكد أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وأنه لا يمكن لأي طرف من الأطراف المشاركة في الحوار، أن يلغي الآخر أو أن يأخذ مكانه، أو أن يفرض عليه بشكل قسري أفكاره.
وقال: «لكي يخرج الحوار بما ينشده أهل البحرين من إعادة اللحمة الوطنية والمصالحة بين جميع فئات المجتمع، لابد من مد جسور الثقة بين المتحاورين أولا، ومن ثم إعادة بنائها في المجتمع، فمن دون ثقة متبادلة، لا يمكن الوصول إلى نقاط مشتركة».
وأشار إلى خطورة الوضع المتفجر في عدد من الدول العربية كمصر والعراق وسورية ولبنان، مؤكدا أن الوطن العربي يمر في الوقت الحالي بمرحلة خطرة يجب التعامل معها بكل حذر، مشددا على أن لا أحد يريد أن تكون البحرين ضمن هذه الدول التي تفتقد للأمن والسلام، وقال «يجب العمل بكل جد وإخلاص لكي لا نصل إلى ما تمر به بعض الدول العربية من مآس، ولكي لا تكون البحرين رقما ضمن هذه الدول».
العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ