العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

تسكن الطابق الثالث منذ 26 عاماً... ولكن الكبر والمرض يمنعانها من المواصلة

عائلة بحرينية تناشد «الإسكان » طلبها شقة بالدور الأرضي

نحن أسرة نعيش في شقة إسكان في الطابق الثالث منذ 26 عاما، في بداية الأمر كنا في عنفوان شبابنا وكنا كلنا نشاط وحيوية وسعداء بالسكن في عش صغير يضمنا مع أولادنا، وقد كان الطابق الثالث لا يمثل لنا أي عائق، بل كنا لا نعبأ بالتعب ولا نعرف عدد العتبات التي تأخذنا لعشنا.

كان تفاؤلنا بالمستقبل يجعلنا نطير ونحلق، ولكن بعد مرور السنين والأيام... هرمنا ونحن في نفس العش، وأصابنا التشاؤم، والإحباط أحاط بنا، والمرض زلزل كياننا، فلم نعد نطير ونحلق كالطيور، بل أصبحنا نزحف كالسلحفاة ونعد العتبات عتبة عتبة، بل والعتبات الصغيرة أصبحت عقبات كالجبال الشاهقة... يصعب علينا ومؤلم علينا تسلقها. فمن يصعد لا يود أن ينزل ومن ينزل يكره ويشق عليه أن يصعد.

لقد أصبت بمرض هشاشة العظام والربو وزوجي أصيب بالقلب وداء السكري الذي اضطر بسببه الدكتور إلى اجراء قطع دوري لجزء من قدمه. لقد تدهورت صحتنا وتغيرت أشكالنا والشقة على نفس الحال ولا نجد أي بصيص من أمل للحصول على شقة في الطابق الأرضي. أهذا أمر صعب على وزارتنا الموقرة؟!

لقد تشتت أسرتنا، فأنا اسكن مع والدتي حيث لا أستطيع تسلق السلم وزوجي وأبنائي في الشقة يعانون من الضيق ومن حال مرض والدهم. لقد تقدمنا إلى وزارة الإسكان بطلب تغيير الشقة إلى دور أرضي، كما وافيناهم بالتقارير الطبية لي ولزوجي، والى الآن نحن نعيش في مأساتنا ويتفطر قلبي على بعدي عن أسرتي الصغيرة، حيث يقوم زوجي بدوري في الطبخ وأبنائي بالكنس والغسيل.

أناشدكم وأنا كلي أمل أن ينظر لحالنا المسئولون في وزارة الإسكان والإسراع في إنقاذنا ولمّ شمل أسرتنا.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


أم لثلاثة أيتام تنتظر وحدتها السكنية منذ 18 عاماً

18 عاماً كنت فيها أترقب في كل مرة أن يتم الإعلان عن اسمي ضمن المستفيدين من توزيع مشاريع الوحدات السكنية، وفي كل عام تتبخر أحلامي بالحصول على وحدة سكنية لي ولأطفالي الثلاثة الذين توفي والدهم وباتوا بلا مأوى خاص بهم، وطوال تلك السنوات راجعت وزارة الإسكان مراراً وتكراراً دون جدوى، وفي كل مرة يمنحوني وعوداً لا أرى منها شيئاً على أرض الواقع.

ضاقت بي الحياة مع مرض أكبر أبنائي والذي تزوج مؤخراً ولم يجد مأوى له سوى السكن مع عائلة زوجته، فيما يسكن ابناي الاثنان مع جدتهما في غرفة واحدة وتزوجت أنا.

عائلتي مشتتة ولا مكان يجمعنا جميعاً، وأكبر أبنائي غير قادر على كلفة استيجار شقة لكونه من ذوي الدخل المحدود، ولا يتجاوز راتبه الـ 200 دينار، كما أني قصدت أبواب المجلس الأعلى للمرأة الذي أوصى وزارة الإسكان بمنحي وحدة سكنية مراعاة لظروف أبنائي، فما كان مني سوى مراجعة الوزارة مجدداً والتي بينت أنها سيقوم بمراجعة الطلب.

مرت أربعة شهور على مراجعتي لوزارة الإسكان ولم يتم الاتصال بي حتى الآن ومازال أطفالي مشتتين، فأين الحل؟

سمعت كثيراً عن توجيهات رسمية بالاهتمام بالأيتام والأرامل ومراعاة ظروفهم الإنسانية، فلماذا لا يتم تطبيق ذلك على أرض الواقع بتوفير أبسط احتياجاتهم الأساسية كالمسكن والعمل المناسب، كما أني سمعت أكثر عن تخصيص وحدات سكنية للمطلقات والأرامل فلماذا لا يتم منحنا حتى الآن؟

لجأت للكتابة ومخاطبة الجهات المعنية كوزارة الإسكان في وسائل الإعلام بعد أن سئمت من قرع أبواب الوزارة من دون مجيب، مناشدة المجلس الأعلى للمرأة تحريك المياه الراكدة في ملفي لعليّ أحصل على وحدة سكنية تجمعني بأطفالي مجدداً.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


وطنيات العيسى

(1)

أَحِبِّكْ يا وَطَـنْ وَاحْمِي تِرابِكْ

جُدُودِي يا وَطَنْ وَاهْلِي تَرَى بِكْ

يا نُوْرْ اِلعِيْنْ وِعْيُوْني تَرَى بِـكْ

فِداكْ اِلرُوْحْ وُما مِلْكَتْ يِدَيِّــهْ

(2)

أَنا الظاعِنْ مِنْ أَرْضِكْ يا لِمْحَرَّقْ

وَنا مِشْتاقْ أَحِسْ قَلْبِي مْحَــرَّقْ

آرِيْدْ أُوْصَلْ أَحْبابِي وِلِمْحَــرَّقْ

أَزُوْرْ أَهْلِي فَرِضْ واجِبْ عَلِيِّـهْ

(3)

أَنا وِدِّي عَنْ البَحرينْ مارُوْحْ

قَدَرْ وِظْرُوْفْ تَجْبُرْني وِلِجْرُوْحْ

غَرِيْبْ الـدارْ لا جِسْمِنْ وَلا رُوْحْ

لا حُوْلِنْ لي وَلا قُوَّهْ بِدَيِّـــهْ

(4)

بَحَرْ بَحْرِيْنْ خِيْراتِهْ فِي مايِهْ

يِصِيْحْ اِلْهِيْرْ غِيْصِي وِيْنْ مايِهْ

مِنْ اِلْبَحْرِيْنْ عَلِّي بِهْ يا مايِهْ

أَنا أْتْمَنَى إِبْوَلَهْ يَلْفِى عَلَيِّـهْ

(5)

بَحْرِيْنِي أَنـا وِالْكِـلْ دارِي

وُدارْ اِلطِيْبْ وِالمَعْرُوْفْ دارِي

عَلِيْها مْنْ العِدا وِالشَرْ أَدارِي

حَماها رَبي عَـلامْ الخَفِيِّـهْ

(6)

سَكِيْنِهْ وُأَمْنْ بَحْرِيْنْ وُجُزُرْهَا

وُمايَةْ خِيْرْ في مَدْها وُجَزُرْهَا

يـا حِلْوْ اِلْلُوْزْ يالِذَّةْ جَزِرْهَـا

إِهِي جَنِّهْ وَلا تَبْخِلْ عَلَيِّـــهْ

(7)

عَزِيْزٍ ذَلْ وِيْـنْ إِلْلِي يِعِيْنِـهْ

لا حُوْلٍ لَـهْ وَلا قُوَّهْ تِعِيْنِـهْ

غِزَرْ بَحْرَهْ وُغَطّى الماي عِيْنِهْ

وِيْنْ اَهْلْ اِلْجاهْ وُرْجالْ اِلْحَمِيِّهْ

(8)

عَلَـى البَـحـرِيْنْ وَدِّيـْنِى يا مايِــهْ

نِظِــيْرْ اِلعِـيْنْ واعَــدْنِــى وُمايـِهْ

مُضَتْ تِسْعِيْنْ وُعَشْرْ إِليالْ مايِهْ

عَسَــى ماشَــــرْ ما تِسْأَلْ عَلَيِّهْ

(9)

غَرِيْبْ اِلدارْ لا مُوْنِسْ وَلا مـالْ

تِهِلْ دَمْعَتْ حِزِنْ لِي صِحْتْ يا مالْ

أَنـا مَقْدَرْ عَلَـى إِفّادِي اِذا مـالْ

لِصُوْبِكْ يا وَطَنْ ماهُوْ بِيْدَيِـــهْ

(10)

غَلا البَحْرِيْنْ إِبْقَلْبِـي وَلا زالْ

عَدُوِّي مِـنْ يِعادِيْهـا وَلا زالْ

لاني مُخْطِي وَلا كاذِبْ وَلا زالْ

إِذا قِلْتْ لِلْوَطَنْ رُوْحي هَدِيِّـهْ

(11)

غَلاتِكْ يا هَوَى عُمْرِي وِلِفَّـادْ

وِلِيْفْ الرُوْحْ يا أَغْلى وِلِفْ فادْ

إِسِـمْ مَعْسُوْلْ بِلْساني وِلِفّـادْ

بَحْرِيْـنْ اِلْعَـرَبْ غالْيِهْ عَلَيَّهْ

(12)

مَحَبِّهْ فـي وُسُطْ قَلْبي أَسِرْهَا

تاسِرْني إِبْحَلاوَتْهِـا وَأْسِرْهَـا

مَلاذِي مِنْ شِقَى اِلْدِنْيا وَأْسِرْهَا

لِـدارْ اِلْعِـزْ بَحْرِيْـنْ اِلأبِيِّـهْ

(13)

هَـلْ البَحرينْ بِطِيْبَتْهُمْ وُجَدْهُمْ

أُبُوْهُمْ يا وُفِي مَعْرُوْفْ وُجَدْهُمْ

وُمِـنْ رادْ اِلْكَرَمْ وَاللهْ وُجَدْهُمْ

قُلُـوْبْ إِتْحِبْ وُايْدِيْنْهُمْ سِخِيِّهْ

(14)

هَـلْ اِلْدِيْرِهْ عَرَبْ حِنا نَسِلْهُمْ

تَعالُوْا مْعاي لِكْبارْهُمْ نَسِلْهُـمْ

سِيُوفْ اِلْهِنْدْ في الوَقْعَهْ نِسِلْهُمْ

عَلَى رْقابْ اِلعِدَا تَهْوِى هَوِيِّـهْ

(15)

هَلا بِالحِدْ مائَةْ مَلْيُوْنْ أَهْلِهْ

هَلا بْكِلْ زيْنْ ساكِنْها وُبَهْلِهْ

يا زَرْعْ اِلطِيْبْ نابِتْ كِلْ وَهْلِهْ

يا وِلْدْ اِلحِدْ أَرِيْدْ إِتْرِدْ عَلَيِّهْ

(16)

هَلِمْحَرَّقْ بَعَدْ عُمْرِي وُحالِي

وُتاجْ اِلراسْ شِيْرَةْ كِلْ حالِي

هَلِمْرُوَّهْ فِي ماضِيْهُمْ وُحالِي

نَسِلْ اَحْرارْ وِرْجالْ اِلْحَمِيِّهْ

(17)

هِيَ بْلادِي فِداهَا الرُوْحْ وِالمالْ

وِهِي سْنادِي إِذا وَقْتِي عَلِي مالْ

وَنـا حُبِّي لَهَا شَرْاواةْ لِشْمـالْ

صِلِيْبْ وُتارِسْ شْراعِي عَلَيَّـهْ

(18)

يُبَهْ فِيْنا الْوَطَنْ وِاحْنا تَرَى بِهْ

تِـرابْ اِلدِنْيِـهْ مـا يْعادِلْ تَرابَهْ

حَبِيْـبْ اِلْقَلْـبْ وُعْيُوْني تَرَى بِهْ

هُـوَ الْمَعْشُـوْقْ وِالْمَحْبُوْبْ لِيِّهْ

(19)

يِصِيْحْ اِلْعِيْسْ لي مِنْ ماتْ لَهْ حْوارْ

وَلا يِسْمَعْ حَـدى حادِي وَلا حْـوارْ

أَنا عاشِقْ وُهِى ُمَعْشُوْقِـتِي حْـوارْ

جَزِيْــرِهْ وِالبَحَـرْ حايِطْ عَلَيِّـهْ

خليفة العيسى

العدد 4008 - الثلثاء 27 أغسطس 2013م الموافق 20 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً