العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ

رئيس الوزراء: ما مصداقية من ترك المؤسسة الدستورية ليعبِّر عن رأيه بالشارع؟

استقبل عدداً من أهالي مدينة حمد... القانون سيكون المعيار بلا تجاوز أو تفريط

سمو رئيس الوزراء لدى استقباله أهالي مدينة حمد
سمو رئيس الوزراء لدى استقباله أهالي مدينة حمد

تساءل رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «ما مصداقية من خرج من مؤسسة دستورية كان بإمكانه تحت قبتها أن تُلبى مطالبه، ليُعبر عن رأيه في الشارع ويطلق دعوات فئوية يهدف منها إلى تشطير المجتمع وإرهابه».

وأكد سموه، لدى لقاء سموه بأهالي مدينة حمد، أن مملكة البحرين قيادةً وشعباً زادتها الأزمات قوة وحفزت المواقف الشعبية المساندة التي أظهرها المواطنون بمختلف وسائل التعبير أو عبر مؤسساته الدستورية ومنها المجلس الوطني على مواجهتها والقضاء عليها.

وأضاف سموه ان «بعض الأيادي استخدمت كأداة للهدم وللأسف لم يخطر ببالنا يوماً أن يُطعن الوطن من بعض أبنائه الذين تسللوا تحت غطاء الانفتاح والديمقراطية وحرية التعبير لتمرير المؤامرات للنيل من الوطن، ولكن ما لم يضعه هؤلاء في حسبانهم الوقفة الشعبية المشرفة التي بددت أغراضهم الخبيثة». وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح يوم امس الاربعاء (28 اغسطس/ اب 2013)، عددا من أهالي مدينة حمد يمثلون رؤساء المجالس الأهلية بالمنطقة، الذين قدموا للسلام على سموه، وتوجيه الشكر والتقدير لسموه على زيارته لمدينة حمد مؤخرا.

وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال اللقاء إن ما أبداه شعب البحرين في مختلف المدن والقرى من مشاعر انتماء وتفان في حب الوطن من خلال تحديه لدعاوى الفتنة والتضليل هو درس لكل من يحاول أن يدفع بالبلاد إلى ساحة التخريب بأن الشعب لن يسمح بأن يتم العبث بمقدراته ومكتسباته، وسيتصدى بكل قوة لمن يتبنى الإرهاب أو يحرض عليه.

وأكد سموه أن مسيرة العمل مستمرة ولن تتوقف، فأولويتنا هي النهوض بالوطن وتنميته في كافة المجالات، ولن تفلح كل محاولات الإرهاب في أن تثنينا عن مواصلة كل ما فيه مصلحة الوطن وشعبه.

وشدد على أن الحكومة ستواصل المضي بكل عزم فيما بدأته من خطوات لتنفيذ توصيات المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب والمحرضين عليه، وسلطة القانون ستكون هي المعيار بلا تجاوز أو تفريط.

وأشاد بوقفة أبناء الشعب الذين لم ترهبهم كل محاولات الإرهاب والتخويف، فأثبتوا أنهم الأقوى في وجه قوى الظلام التي أرادت أن تجر البحرين إلى ساحات التخلف والفوضى.

وأضاف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن خصال التسامح والتعايش التي يتميز بها الشعب البحريني هي السند والداعم للحفاظ على سلامة الوطن واستقراره، وأن كل صوت دخيل يعمل على تفرقة وتقسيم المجتمع الواحد هو صوت نشاز، ولن يجد من الشعب إلا كل الإدانة والاستنكار.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين بعون من الله، ثم بفضل تكاتف أبنائها وتوحدهم في مواجهة قوى الشر ستواصل مسيرة التنمية والازدهار، وحركة البناء لن تتوقف في كافة القطاعات، منوهاً إلى أن موجة الإرهاب والعنف التي تمارسها بعض الجماعات ستواجه بمنتهى الحزم والقوة، وقال سموه: «إننا طلاب أمن واستقرار، وعلينا الاستمرار في مواقفنا والعمل الذي ينمي طاقاتنا، وأن نأخذ عبرة مما حدث من أجل سلامة بلدنا وشعبنا»، مشيدا سموه بجهود قوات الأمن وتضحياتهم في الذود عن أمن البحرين واستقرارها، فلهم منا كل المساندة والشكر على ما يقدمونه من عطاءات من أجل نشر الطمأنينة في المجتمع.

من جانبهم، أعرب المواطنون عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على توجيهات سموه السديدة التي تصب دائمًا في صالح المواطنين، منوهين بما يتسم به سموه من حرص على الاستماع إلى المواطنين ومتابعة احتياجاتهم وتلبيتها، وهو نهج يجعل من سموه مثالا للقائد القريب من شعبه. ورفعوا إلى سموه أسمى التهاني والتبريكات بمناسبة حصوله على الجائزة الأوروبية للشخصية العالمية بالعلاقات الدولية للعام 2013، مؤكدين أن تلك الجائزة تمثل فخرًا لجميع البحرينيين، وتجسد المكانة المرموقة التي يحظى بها سموه في كافة المحافل الإقليمية والعالمية.

العدد 4009 - الأربعاء 28 أغسطس 2013م الموافق 21 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 7:58 ص

      ابغض الحلال

      ماذا يمكننا القول عمن لجأ للشارع و اسقط حزب الحرية والعدالة في مصر ..هل كانوا مصيبين ام مخطئين

اقرأ ايضاً