اعلن اللواء المنشق عن الجيش السوري محمد حسين الحاج علي الذي كان مديرا لاكاديمية الدفاع الوطني في دمشق لوكالة فرانس برس الخميس (29 أغسطس / آب 2013) ان 48 ساعة من الضربات الجوية المتواصلة قد تكون كافية لاسقاط النظام السوري.

وكان هذا اللواء السابق البالغ التاسعة والخمسين من العمر يدرب ضباط الجيش في هذه الاكاديمة قبل ان ينشق في آب/اغسطس 2012 وينضم الى المعارضة السورية.

سؤال : هل تؤيد قيام الدول الغربية بتوجيه ضربات عسكرية الى نظام بشار الاسد ردا على الاستخدام المفترض للاسلحة الكميائية ؟

جواب : تنتابني مشاعر متناقضة : هل يمكن ان تفرح بتعرض شعبك للقصف؟ الا انني كعسكري وضابط ارغب في ان يحصل هذا الامر. لقد وصلنا الى نقطة اللاعودة.

ان ايران وروسيا وحزب الله تدعم النظام بشكل مكثف. والمعارضة غير قادرة على القتال بوسائل غير متكافئة. هناك كارثة تحصل في سوريا وعدد القتلى بلغ نحو 300 الف الا ان الامم المتحدة لا تملك للاسف سبل تعدادهم بشكل كامل.

كل يوم يقتل اكثر من مئة شخص في السجون والنظام يتحرك بجنون ولا بد من وقف المجزرة.

من دون دعم دولي نحن عاجزون. والمعركة غير متكافئة. فالنظام يملك ترسانة اسلحة كيميائية كبيرة وخطيرة جدا نتيجة تنسيق وثيق مع ايران وكوريا الشمالية. وهناك اماكن عدة لصنعها وتخزينها.

سؤال : لم يتخذ اي قرار بعد بتوجيه ضربات. هل تعتقد ان ذلك سيحصل وما هي المواقع التي يجب ان تستهدف برأيك؟
جواب : الاهداف الاساسية يجب ان تكون منصات اطلاق الصواريخ البعيدة المدى والرادارات وانظمة الدفاع الجوي ومراكز القيادة ومراكز الاستخبارات والمطارات، الا انني لا اعتقد ان الغربيين سيقصقون كل هذه المواقع. وسيناريو الهجمات المتواصلة والواسعة المدى غير مرجح كثيرا.

لا توجد ارادة دولية للقيام بذلك الا انني استطيع ان اؤكد لكم انه في حال تواصلت عمليات القصف من دون انقطاع طيلة 48 ساعة فان النظام سيسقط. نحن امام نظام متهاو متورط في حرب اهلية منذ سنتين ونصف سنة وقد عبأ كل امكاناته العسكرية.

ان معنويات الجنود سيئة وانا على اتصال يومي ببعضهم. وكعسكري اعتقد ان الاهداف الاولى يجب ان تكون مراكز القيادة وهي اربعة اساسية، ثلاثة منها في دمشق والرابع في حمص. وبعدها يجب التركيز على منصات اطلاق الصواريخ البعيدة المدى.

اعتقد ان هذا التدخل مرجح وكل صدقية الغرب مرتبطة به. حان الوقت للوقوف بوجه الديكتاتورية وبوجه المواقف المعيبة لروسيا.

انا مندهش امام تقلبات الدول الغربية، خطوة الى الامام ثم خطوتان الى الوراء.

عندما يرسم (الرئيس الاميركي باراك) اوباما قبل اكثر من سنة خطا احمر امام استخدام الاسلحة الكيميائية فهذا يعني اعطاء الضوء الاخضر لاستخدام بقية انواع الاسلحة.

سؤال : لماذا انشققت ؟
جواب : انشققت في آب/اغسطس 2012 عندما شاهدت النظام يستخدم السلاح الثقيل ضد السكان المدنيين. لا يمكن ان تكون ضابطا وطنيا وتكون شاهدا على قيام الطائرات المقاتلة بقصف الشعب السوري ولا تساورك الشكوك.

لقد بدأ استخدام السلاح الثقيل في مطلع العام 2012 وفي آب/اغسطس من السنة نفسها انضممت الى المعارضة على الحدود بين تركيا وسوريا.

وانا انشط في اطار اتحاد القوى الثورية في سوريا الذي له مقاتلون في كافة انحاء البلاد. معلوماتي ان نحو 3000 ضابط انشقوا و3000 غيرهم في السجون اضافة الى كثيرين اعدمهم النظام لعصيانهم الاوامر.