جدد رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وممثل الدائرة الثامنة علي الجبل، رفضه لإعادة بناء مسجد الإمام الهادي (ع) فقط والمهدوم خلال فترة السلامة الوطنية دون المأتم والمرافق الأخرى على الأرض الموهوبة من عاهل البلاد لإنشاء مأتم ومسجد ومرافق خدمية أخرى عليها في مدينة حمد بمجمع 1213.

وقال إنه يدعم موقف إدارة المسجد والأهالي الرافض لبناء المسجد وحده والمطالب بتخطيط الأرض كاملة لبناء مسجد ومأتم وصالة مناسبات ومواقف سيارات ومحلات تجارية، كما ورد في وثيقة الملكية، وكما تم الاتفاق عليه مسبقاً في العديد من الاجتماعات بين وزارة العدل وإدارة الأوقاف الجعفرية من جهة، والمجلس البلدي والأهالي من جهة أخرى.

وأوضح الجبل أن مسجد الإمام الهادي (ع) سيقام على مساحة 792 متراً مربعاً من أصل 13082 متراً مربعاً مما يعني أن بناء المسجد سيكون على 6 في المئة فقط من المساحة الإجمالية، مطالباً بالإبقاء على مساحة الأرض المتبقية لبناء المأتم والمرافق الخدمية الأخرى المتفق عليها ليكون مجمّعاً دينياً متكاملاً.

وشدد على مطالبة وزارة العدل والشئون الإسلامية ممثلة في إدارة الأوقاف الجعفرية، وبالتنسيق مع وزارة الثقافة، بإزالة التلال الأثرية المتداخلة مع الأرض، والتي تم الاتفاق على إزالتها منذ أكثر من عام ونصف، ووضع جدولة زمنية لعملية إعادة البناء وإطلاع المجلس البلدي عليها وعلى خرائط البناء الكاملة (المسجد، المأتم، المرافق، صالة المناسبات، مواقف السيارات، المحلات التجارية)، وكذلك المراسلات الخاصة بالتنقيب عن الآثار في الموقع.

وأشار إلى أن المجلس البلدي خاطب مسبقاً سمو ولي العهد مبدياً رفضه القاطع لتهميش وزارة العدل وإدارة الأوقاف الجعفرية للمجلس البلدي وأهالي المنطقة في شأن تنفيذ المشروع وإلغاء كل الاتفاقات والتفاهمات السابقة معهم بهذا الشأن، وذلك لإصدار توجيهاته للجهات المعنية بضرورة الالتزام بطلبات الأهالي وتحصيل موافقة المجلس البلدي على مجمل التفاصيل كونه ممثلاً عن الأهالي.

وقال: «إن مسجد ومأتم الإمام الهادي (ع) يقع على عقار رقم (10008668) بمساحة مقدارها 13082 متراً مربعاً بمدينة حمد في مجمع 1213، والموهوبة من عاهل البلاد حمد بن عيسى آل خليفة بموجب الوثيقة رقم (146068) والصادرة في العام 2004 باسم المملكة لصالح الأوقاف الجعفرية لإنشاء مأتم ومسجد بجميع الخدمات اللازمة للمشروع، وهو أحد المساجد التي تم هدمها وإزالتها في فترة السلامة الوطنية، وقد تعرض للهدم تحديداً بتاريخ (14 أبريل/ نيسان 2011)، حيث قامت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مدعومة بالأجهزة الأمنية بإزالة كبائن المسجد جراء الأحداث التي عصفت بالبلاد، وذلك بحجة أنها مخالفة وغير مرخصة».