العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ

الشعر أطلق لساني

علي جمعة:

في بداية حديثه قال علي: «كنتُ أعاني من التلعثم وصعوبة في النطق منذ صغري حتى الثامنة عشرة من عمري، إذ كانت أيام الدراسة الابتدائية هي من أصعب المراحل التي مررت بها مع عقدة اللسان التي كانت تمنعني من المشاركة الصفية أو القراءة الجهرية مع أني كنت أجيد القراءة. تمر عليّ لحظات عصيبة حينما يختارني المدرس لقراءة نص فأشعر بأن زملائي في الصف يصمتون ليستمعوا لقراءتي فأكون لهم مادة للسخرية».

وأضاف علي: «من أجل ذلك كنت أذهب للمدرسين وأكلمهم على انفراد، وأرجوهم ألا يطلبوا مني قراءة الدرس أمام زملائي. والحمدلله أن المدرسين تفهموا وضعي، وكنت أحصل على تقييمات عالية من الواجبات والاختبارات التحريرية».

ولفت: «كنتُ من المتفوقين في المرحلة الابتدائية وكنت أفوز بأحد المراكز الثلاثة في نهاية العام الدراسي».

تذكر علي تلك الأيام وهو يبتسم، وقال: «سايرتني عقدة اللسان حتى بلغت الثامنة عشرة، وكنت مولعاً بكتابة الشعر، التي بانت بدايتها وأنا في الرابعة عشرة من عمري، وكان المنشدون من حولي يأخذونها ويلقونها في المحافل الدينية»، وأضاف: «كانوا دائماً ما يشيرون إلى أن القصيدة من تأليف الشاعر علي جمعة؛ ما دفع الكثير من الناس لحثي على إلقاء أشعاري بنفسي».

هنا يعود علي بذاكرته لنقطة الانطلاق فيقول: «فكرت في النصيحة طويلاً، ثم توجهت إلى أحد المقربين واستشرته في الأمر كاشفاً له أني أعاني من عقدة في لساني. فقال: (إنها ليست مشكلة كبيرة، ويمكنك التخلص منها). نصحني بالتوجه لعيادة صعوبات النطق في مركز الفاتح بمجمع السلمانية الطبي».

وأشار: «بادرت بحجز موعد في العيادة، ومن أول موعد مع الطبيب - الذي كان يعاني من المشكلة نفسها في الصغر – كان التشخيص أن عقدة اللسان ناتجة عن نشوء حاجز نفسي لديك، ويمكنك التغلب عليه، بعدها لم يكن هناك موعد آخر».

وفي أقرب مناسبة إسلامية حجز على لنفسه مكاناً على المنصة، وأفاد «تدربت جيداً على إلقاء القصيدة، وفي اليوم الموعود ركبت على المنصة وألقيت الشعر، وهنا لقيت استغراب أقراني مني ونظراتهم المتسائلة: هل هذا علي جمعة المتلعثم؟».

ليجيب علي مؤكداً: «بالطبع لا هذا علي جمعة الجديد ودون أي تلعثم ولا أي عقدة لسان، فالشِّعْر حقاً قد أطلق لساني».

العدد 4012 - السبت 31 أغسطس 2013م الموافق 24 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:03 ص

      وفقك الله يا علي

      انت شاب مبدع تستطيع التغلب على كل الصعوبات

    • زائر 7 | 3:14 ص

      المبدع علي جمعة

      علي جمعة..تستحق أكثر من ذلك ..وفقك الله ورعاك وانت من خيرة شباب القرية ...ومبروك ع عقد القرآن

    • زائر 5 | 11:06 ص

      هذا الشبل من ذاك الاسد

      ونعم والله بولد العم علي جمعة فهو كان خير خلف لخير سلف.والجميع يشيد بمشاركة اباه رحمه الله في جميع محافل القرية سابقا وها هو ذا الشبل يعيد الكرة وفقه الله وكتبه من خدام الحسين عليه السلام..

    • زائر 4 | 8:42 ص

      علي جمعة نموذج للشباب المكافح

      علي جمعة نمودج الشباب المكافح في القرية تراه كثيرا في المجالات الخدمية و الدينية و هو شاب محبوب من كل فئات المجتمع القروي و ما الشعر الا احد مواهب هذا الشاب الرائع المتواضع و الخلوق

    • زائر 3 | 8:32 ص

      حفظك الله ياخادم أهل البيت )ع(

      وفقك الله ورعاك ياعلي جمعة ..

    • زائر 2 | 8:31 ص

      رجل كألف

      علي جمعة من خيرة شباب القرية ومن الشباب الذي يشار لهم بالبنان في كافة المجالات ، فله باع طويل في الخدمه الحسينية في مجال الخط والتصميم والرسم والشعر ، علاوة على ذلك كان له حضوره القوي في الآونه الأخيرة في مجال المدح والرثاء لأهل البيت عليهم السلام ، فهنيأ لقرية بوري ان تحتضن هذا الشاب التي كانت بصماته واضحة في كافة مؤسسات القرية ،،

    • زائر 1 | 8:12 ص

      حبيبي علي جمعة

      ونعم الشاعر ونعم الإلقاء ، والى المزيد يالغالي

اقرأ ايضاً