مدينةُ نخّول ونخّولة الممتدّة على مركز البحرين الدوليّ للمعارض والمؤتمرات، لا زالت قادرة على صنعِ الابتسامات وتسريب ضحكات الأطفال إلى خارجها رغم مرور أسبوعين على انطلاق أولى فعاليّاتها ضمن مهرجان صيف البحرين في المنامة عاصمة السياحة العربيّة للعام 2013، حيث تستمرُّ في صنعِ مغايراتها وملامستها للأوطان الصّديقة في كلّ أنحاء العالم.

في هذا النّهار غادر الحضور برفقة نخّول ونخّولة إلى محطّات تركيّة بكلّ جمالها، حيث أنّ الأخيرة شاركت جمهورها في البحرين غزل شكلها ولونها وفرحها!

فالمدينة الكبيرة لا تتوقّف فيها المفاجآت والصّناعات الكثيرة للفنون والألوان، إذ استيقظت صباح اليوم الاثنين (2 سبتمبر/ أيلول 2013) على مجيء الأطفال من كلّ مكان لزيارة تركيا وعالمها الرائع، في ورشة سكرافيتو التي يتعلّم فيها الصغار من عمر عشر سنواتٍ فما فوق صنع لوحة فنّيّة بالرسم والتلوين على الرمل، وحبك مصنوعاتهم المبتكرة باستخدام هذا الفنّ التركيّ التقليديّ.

أما الجانب الآخر، فقد تمكّنت فيه تركيا من استدراج الأطفال إلى ورشة تصميم الألياف واللّباد، حيث قام من خلالها المشاركون بصنع أعمال فنّيّة جميلة باستخدام ألياف الصوف، وعبر تكوين طبقات عديدة يُضافُ إليها الماءُ والصابون، ومن ثمّ عمل احتكاك بسيط لإنهاء العمل الذي يتحوّل إلى محفظة جميلة، شالات مدهشة، اكسسوارات أنيقة وأوشحة ملوّنة، وذلك من خلال فنِّ التلبيد التركيّ! في الوقت الذي تستمرُّ فيه تركيا بالقيام بسلسلة ورش يوميّة حول عدد من الحِرَف اليدويّة والفنّية البسيطة والمسليّة.

وما بين لبنان والبحرين، صار الأطفال أصدقاءً للبيئة عبر ورشة بيئتي التي تمارسُ ألعابها وأنشطتها لتعليم الصغار الحفاظ على البيئة والطبيعة ورعايتها، وتكشف الورشة في كلّ مرحلة منها عن معلومات جديدة وتفاصيل يعرفُها الصغار للمرّة الأولى.

ومن البيئة الأرض إلى السّماء، في ورشة (رحلة في الكونِ والفضاء) التي لم تتوقّف منذ اليوم الأوّل عن تقديم تجاربها العلميّة الممتعة للصّغار من عمر خمس سنواتٍ فما فوق، للتّعرف على عالم الفضاء الخارجيّ في مغامرات مدهشة واكتشافات عديدة.

وبموازاة هذه الاكتشافات والعلوم، فإن مدينة نخّول تُجدّدُ اكتشافاتها لهذا اليوم مع برنامج (نجوم نخّول) المخصّص لاكتشاف المواهب والإبداعات.

حيث استعرضت اليوم مجموعةٌ جديدة من الأطفال سلسلة أفكار ومشاريع ومواهب مدهشة، كان من خلالها يحاول كلٌّ من نخّول ونخّولة إيجاد المبدع المميّز.

وقد وصلَت نجوميّة بعضِ المشاركين إلى مختلف البلدان مع برنامج (الرقصِ حولَ العالم) الذي يعلّم الصغار أنواعًا عديدةً من شتّى ثقافاتِ العالم، حيثُ تمكّن الأطفال المشاركون من أداء الرقصات أمام الكاميرا مع معلّمي الرقص في ورشاتٍ متسلسلة.

وستتبعُ هذه التدريبات تسجيلاتٌ خاصّةٌ على شاشة خضراء للقيام بتحريرِها وإضافة خلفيّة بلدان متعدّدة لتبدو الرقصات وكأنها قد عبرت الكرةَ الأرضيّة.

ومن ثمّ سيحصل الأطفال الملتزمون بهذه الورشة على أشرطة تذكارية لمشاركتهم المميّزة.