العدد 4015 - الثلثاء 03 سبتمبر 2013م الموافق 27 شوال 1434هـ

قرار أوباما المفاجئ بشأن سورية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الرئيس الأميركي باراك أوباما تراجع بصورة مفاجئة عن اتخاذ قرار بضرب سورية، وطلب من الكونغرس رسمياً الموافقة على التدخل (على رغم أن القانون الأميركي لا يتطلب هذه الموافقة)، ومن المتوقع أن تعقد جلسة خاصة للكونغرس لمناقشة مشروع القرار والتصويت عليه، ومن حينها كانت هناك العديد من التفسيرات عن السبب في هذا التراجع المفاجئ.

المعروف حالياً أن أوباما رفض التدخل في الشأن السوري العام الماضي، وعارض فكرة وزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون آنذاك، وكان سبب رفضه أنه جاء إلى الرئاسة على أجندة مختلفة عن الرئاسة التي سبقته، وبعد انتخابه حاز جائزة نوبل للسلام، لأن مجرد انتخابه أشعر العالم حينها بأنه أكثر أمناً عندما تسلم الرئاسة. هذا التردد تغيَّر عندما استُخدمت الأسلحة الكيماوية الشهر الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 1400 شخص، وبدأت طبول الحرب تُقرع مع حماس بريطانيا وفرنسا للاشتراك في العمل العسكري.

التطوُّر الذي حدث مؤخراً كان رفض البرلمان البريطاني لمشاركة القوات البريطانية في العمل العسكري ضد سورية، وهذا يعني أن الشرعية التي كانت تبحث عنها أميركا خارج مجلس الأمن الدولي قد ضعفت كثيراً، ولا توجد قوة أخرى فعلية سوى فرنسا.

هذا يعني أن أوباما سيخاطر كثيراً بالنسبة لمستقبله في حال احتاج مستقبلاً إلى موافقة الكونغرس على عمل عسكري أكبر يتطلب الدستور الأميركي أخذ موافقة الكونغرس عليه، إذ سيتم تذكيره بأنه لم يستشر ممثلي الشعب في الوقت الذي استشارت الحكومة البريطانية ممثلي شعبها. إضافة إلى ذلك، فإن الشعب الأميركي قد يرى أن حكومته ذهبت إلى حرب من دون شرعية مجلس الأمن ومن دون شرعية تواجد أصدقاء أميركا بحجم كافٍ، وبالتالي فإن ذلك سيؤثر أكثر على نفسية الشعب الأميركي الذي سئم الحروب، كما ستكون نتيجة عدم الحصول على دعم شعبي كافٍ سلبية على الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وحالياً فإن العالم لا ينتظر اجتماع مجلس الأمن الدولي، وإنما سيتابع اجتماع الكونغرس في 9 سبتمبر/ أيلول المقبل (2013)، الذي سيوافق أو سيرفض مشروع قرار الضربة العسكرية «المحدودة»، وفي كلتا الحالتين سيقول أوباما إنه احتفظ بمكانته الأخلاقية والتزم بالقيم التي يرددها دائماً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4015 - الثلثاء 03 سبتمبر 2013م الموافق 27 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 5:28 ص

      حيلهم بينهم

      حقيقة هذا المثل أصبحت واضحة الآن لدى امريكا وأوربا ((حيلهم بينهم)) مثل يقال للمتقاتلين لكي يضعفهم القتال ويصبحون فريسة سهلة بعد ذلك، الغريب العجيب ان أصبحت أمريكا تهتم مشاعر المواطنين فجأة؟؟؟

    • زائر 8 | 4:39 ص

      عاشت القيم والأخلاق

      قيم و أخلاق أوباما ومن قبله وبعده هو إثارة الفتن وقتل النفس المحرمه وسفك الدم الحرام وهذه سياسة الغرب وبالخصوص أمريكا وربيبتها إسرائيل اليهوديه وتتبعها الدول العربيه العبريه لأنهم من صنف واحد وهم أشد كفراً ونفاقا.

    • زائر 7 | 3:28 ص

      بس كلام

      كيف كان القرار مفاجئ ؟؟ بعد مقتل 110000 سوري بعد اكثر من مليونيين لاجئ سوري وبعد اكثر من مليون جريح وبعد استخدام جميع انواع الأسلحة وبعد استخدام الاسلحة الكماوية وقتل اكثر من 1300 سوري.. كيف يكون القرار مفاجئ ؟؟

    • زائر 9 زائر 7 | 4:39 ص

      اذا كان كل ماذكرته من ارقام مبررا لتوجيه الضربة الآن ؟

      لماذا سمح المجتمع الدولي والامم المتحدة وامريكا والغرب بان تمر 30 شهرا ويتفاقم الوضع من سئ الى اسوأ ام يريدونه بلدا عربيا يمزق نفسه بنفسه دون ان يتعرض الغرب لضربة كف كما يقول اللبنانيون

    • زائر 6 | 3:19 ص

      حرب على إرهاب أو مستقبل ديمقراطيه ناكرة معروف

      من تسائلات سألها جحا الى الكنجرس - مجلس من مجالس شيوخ أمريكي ومجالس النواب. قال أين منطق حرية بلا عداله ولا مساواه ولا ديمقراطيه عدله؟ يعني حرية مطلقه بينما عدالة نسبية وديمقراطيه مشوهه – فهل الأمريكان آمرين بمعروف أو ناهين عن منكر؟

    • زائر 5 | 2:39 ص

      الخوف ليس على مستقبله

      مستقبل اوباما مرتبط باسرائيل فهو خائف على اسرائيل لان ضربة سورية لابد لها من رد فعل وهذا لان يكون على امريكا بل سيكون على اسرائيل لان صمت حزب الله وايران يقلقه ويجعله يعيش هاجس الخوف عليها فصمت حزيران يرعبه وييقظ منامه وهذه حمة الصمت

    • زائر 3 | 12:27 ص

      مبادئ وقيم

      عن اى مبادئ وقيم تتكلم يا كتور ؟! المبادئ والقيم لا قيمة لها فى ظل الهيمنة والغطرسة والقطب الواحد .المبادئ والقيم واضحة فى تعامل الادارة الامريكية مع البحرين.
      لا قيم ولا مبادئ لدى الادارة الامريكية .

    • زائر 1 | 12:15 ص

      تلوث أو لوثة في هقول البعض

      ليس من أسرار الحرب على الارهاب لكن كلمات الأسد كانت واضحه وأخافت حتى أوربا. اليوم وبعد تمويل الإرهاب تبين أن شبكات الارهاب ستغزوا أوربا. وهذه ليست مزحة لكن الدول الاستعماريه قلة عقل فيها بدليل أكثر العقول المهاجرة من الدول النامية. السلاح التدميري الذي صنعته أوربا وأمريكا والصهاينه اليوم يقلب أو سينقلب عليهم. يعني خبز خبزتيه الى الناس إكليه أو كما يقال رب كلبك يأكلك. أليس عقول خربانه يعني في أحد يصنع سلاح ما يعرف كيف عاقبة أمره؟

اقرأ ايضاً