العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

رد «الأشغال» بشأن موضوع «شارع أم النعسان والحوادث المرورية الخطيرة»

إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء (الوسط) العدد (4014) الصادر يوم الثلثاء الموافق 3/9/2013، تحت عنوان «شارع أم النعسان والحوادث المرورية الخطيرة»، بشأن الحادث الذي وقع يوم السبت الماضي على الشارع المذكور.

نفيدكم علماً بأن الحادث المروري المذكور وقع يوم السبت الماضي بتاريخ 31 أغسطس/ اب 2013، على شارع أم النعسان مع شارع البينة في منطقة الرفاع، وقد قام مهندسو الوزارة مباشرة في اليوم نفسه باصلاح الاشارة الضوئية على الشارع المذكور، والصور توضح ذلك.


رفقاً بقلوبهم الصغيرة

هو لم يدرك بعد أن له نصيباً من واجبات تربية الطفل كأب... وسنقول بتعبيرنا إنه أب خارج نطاق التغطية... وهي تعتصرها الضغوط فتصب جام غضبها على ذلك الطفل المسكين، والمؤسف أنهما عندما يجتمعان في البيت... هو يتخلص من الطفل بقوله: يمكنك التحدث مع والدتك بالأمر... وهي تدفعه بعيداً عنها قائله: اذهب إلى أبيك فهو سيحل معك هذه المشكلة.

تائه هو لا يدري بمن يلوذ... بوالد كثير الانشغال خارج المنزل، وحين يعود يبحث عن الراحة والهدوء؟ أم بأم مشغولة بوظيفتها كمعلمة وفي المساء بالبيت وتحضير دروس الغد؟... الوالد لا يقبل النقاش والأم في حالة انهيار... والطفل حائر مع من يتحدث... هذا ما يسمى باليتم القاهر... وهو الشعور باليتم في حضرة الوالدين وما أقساه من شعور! ترى ماذا ننتظر؟ أن يلجأ الطفل إلى رفقة السوء يناقشهم ويتعلم منهم؟ أوما سمعنا قول الإمام الصادق (ع)، حين قال: «بادروا أحداثكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليه المرجئة».

أو لا نخاف بعد كل هذا الإهمال أن يتحول الطفل هذا إلى كائن شرس... عصبي... بذيء اللسان يحمل في داخله حقداً كبيراً قد يحوله في يوم من الأيام إلى مجرم محترف؟... لا أنا لست أبالغ في طرحي... ولم «أجعل من الحبة قبة» كما يقولون... فكما أن عود ثقاب واحداً قادر على أن يحرق بيتاً فكذلك كلمة أو فعل بسيط قد يحرق قلباً... فما بالكم بالتجاهل؟

إنه كارثة... صحيح أنه إلى الآن لم يتجرأ أحد على تصنيف الإهمال العاطفي كنوع من أنواع العنف ضد الأطفال، لكنني أعتبره كذلك وقد أسميه «عنفاً صامتاً» كافياً لأن يشغل عداد القنبلة لحين ساعة الانفجار، ماذا يعني أن نتجاهل وجود طفل يبحث عن ذاته... يحاول أن يثبت وجوده من خلال والديه؟ أولا يعلمون أن الحب الذي يولد على لسان الآباء يثمر في قلوب الأبناء؟

يقول الإمام علي (ع)، مخاطبًا ابنه الحسن (ع): «إنما قلب الحدث كالأرض الخالية، ما ألقي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك»، فلماذا نقسوا على أبنائنا بالتجاهل والإهمال في حين أننا قادرون على إعطائهم الكثير من الحب والصبر وشيء من الدلال؟!.

نوال الحوطة


من يصدِّق أميركا؟

من يصدِّق أميركا؟! أميركا التي تتحدث عن عدم قبولها السكوت على قتل الأبرياء، ومنهم الكبار والصغار في سورية، وتنسى ما فعتله في العراق وأفغانستان وفيتنام وغيرها.

أميركا وعلى لسان رئيسها أوباما وضعت استخدام السلاح الكيميائي كخط أحمر للنظام السوري، وفي حال تم استخدامه فإن أميركا لن تسكت عن هذا التطور الخطير، وتنسى بالمقابل أنها هي أول من استخدمت سلاح الدمار الشامل، بل أفتك سلاح دمار شامل، وراح ضحيته في بضع لحظات مئات الآلاف من الأبرياء.

أميركا اليوم تتحدث عن العفة والشرف، وتنسى أنها رمزٌ للرذيلة والفسق الأعظم.

أميركا تقول إنها تحارب الإرهاب في أي مكان كان، وفي المقابل هي من تصنع الإرهاب في كل مكان، وتزرع الفتنة والاختلاف بين الشعوب والدول.

أميركا تبكي على ضحايا النظام السوري كما تقول، ولكنها تنسى أنها المجرمة الأولى في هذا الكون من خلال دعمها للإرهابيين والمسلحين القذرين الذين يريدون سفك دماء الأبرياء واغتصاب النساء وقطع الرؤوس وشق الصدور من أجل إرساء الديمقراطية.

أيّة ديمقراطية هذه التي تقوم على سفك الدماء؟ ومن قال لكم إن أميركا هي رمزٌ ومثالٌ للديمقراطية في العالم؟ من يصدق أميركا؟

الآن، لا يوجد من يصدق أميركا إلا البائسون، الذين يحاولون ويضغطون عليها للحرب على سورية، بينما في نفس الوقت سورية أصلاً تعيش حرباً ضد هؤلاء القتلة المجرمين. وطوال سنتين وأكثر مازالت سورية صامدة أمام هذا المخطط الصهيوأميركي.

إذا كانت أميركا ورئيسها أوباما غير قادرين على اتخاذ قرار الحرب على سورية لحد الآن على الأقل، فلماذا بعض القتلة هنا وهناك يريدون هذه الحرب الآن؟

ولكن أقول لهم وبكل صراحة، لو كنتم قادرين على تحمل مسئولية الحرب أقدموا عليها بأنفسكم ولا تنتظروا أميركا للتحرك، لأن أميركا اليوم ليست أميركا قبل 30 أو 50 سنة.

أميركا اليوم لا شيء أمام قوة محور المقاومة المُمتد من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سورية الأسد وصولاً بالمقاومة الإسلامية في لبنان، فهذا المحور بات الآن في أفضل وضع منذ سنوات مضت لأنهم لم يرهنوا أنفسهم لأميركا، وقوة وقدرة أميركا في المنطقة، بل اعتمدوا على أنفسهم وتعاونوا في شتى المجالات مع بعضهم البعض، بالإضافة للأصدقاء في روسيا والصين.

أما هؤلاء أتباع أميركا، ماذا فعلوا غير أنهم جلبوا الترسانة الأميركية وزرعوها في المنطقة لكي يتم إشعالها عبر زرع الفتن والصراعات بين هذه الدول الشقيقة؟

وأساساً من أعطاهم إذن وضع هذه القواعد العسكرية الأميركية في هذه المنطقة، فهل شعوب هذه المنطقة موافقة على وجود قواعد أميركية عسكرية فيها؟

بعد جرائم أميركا حول كل العالم، وما تضمره للعالم الإسلامي من شرور أستطيع القول إن هذه القواعد لا مكان لها في هذه المنطقة لو كان القرار بيد الشعوب.

فلذا نقول لأتباع أميركا: ارجعوا لشعوبكم واتركوا أميركا؛ لأن موقفها الآن حرجٌ للغاية.

حسين علي عاشور


النفاق يساهم في التخلف

النفاق مرض أفاك وإذا انتشر في أي مجتمع فانه يساهم بشكل كبير في الانحدار نحو التخلف وكنموذج على هذا النوع من الرياء قال لي صديق، وهذه قصة قديمة، انه كان واقفا في أحد دوائر الحكومة منتظرا مقابلة المسئول لانجاز معاملته وقابل هناك شخصا كان قد جاء لمقابلة المسئول نفسه لغرض انجاز معاملة وبحكم أن الاثنين جاءا للغرض نفسه وكانا كما يقال واقفين في قارب واحد وهو قارب الانتظار بدآ بتبادل الأحاديث لقتل الوقت حيث تطرق هذا الشخص في حديثه إلى ذم وقدح المسئول الذي كانا في الانتظار لمقابلته وكيف انه يرتشي ويستغل وقت العمل في انجاز أعماله الخاصة وانه أصبح الآن يملك الأموال الكثيرة من جراء سوء استغلال المنصب، ولكن سبحان الله تغير هذا الشخص مئة وثمانين درجة عندما ادخلا معا إلى غرفة المسئول حيث بدت عليه المسكنة والذل ولهج لسانه بكلمات المدح والثناء والإطراء التي أسبغها على المسئول وسأل الله له العون في انجاز مسئولياته الكثيرة التي لا تعطيه الوقت حتى ليحك رأسه الخ... وهنا قال صديقي في نفسه اني أرى الآن المثال الحي على النفاق.

ان النفاق آفة كبيرة لأنها من العوامل الرئيسية لتخلف المجتمعات التي يتحكم فيها المزاج والمحسوبيات وليس القانون والاستقامة في التعامل مع الناس لأنه لو كان القانون هو المعيار الوحيد في انجاز المعاملات لكان لزاما على المسئول التقيد بالقانون عند اتخاذه القرار بشأن المعاملة، ولكان للمواطن الحق في ان تنجز معاملته إذا كانت مستوفية الشروط القانونية دون توسل ونفاق.

إن النفاق يحوّل الأسود الى أبيض والأبيض الى أسود، ما يؤدي إلى تشويش الصورة الحقيقية لأي واقع وقصائد المدح التي يزخر بها التراث العربي خير مثال على ذلك، حيث مازال هذا التراث ملتصقا بنا، وقد تكيّف اليوم مع الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب حيث وجد المنافقون في هذه الأدوات الطريق إلى الكسب المادي والمعنوي الذي يسبغ عليهم من قبل الممدوحين والعجيب في الأمر اننا كمسلمين نهينا نهيا شديدا عن النفاق وفي كثير من الآيات في القرآن الكريم صفّ الله سبحانه وتعالى المنافقين في صفوف المشركين حيث مصيرهم الدرك الأسفل من النار. كما ورد في سورة النساء الآية (145) «إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا»، ومع كل هذا مازلنا متمسكين بهذا «التراث» الذي تجذر عبر العصور في ظل غياب دولة القانون وبروز سطوة الأمزجة التي بدلا من أن تقدم المنجزات للمواطنين على اعتبار أن خدمة المواطنين جزء من واجباتها ترتاح وتستأنس للمدح بمناسبة ومن دون مناسبة كتغطية عن إخفاقاتها في أداء واجباتها تجاه خدمة المجتمع. وليس لنا إلا أن نطلب من الله سبحانه وتعالى أن يشفي المجتمع من آفة النفاق لأنها تشوه الحقيقة وما من شك أن فرص التقدم والتنمية الحقيقية في المجتمع يعوقها سقم النفاق فمتى سنتخلص من هذا المرض الذي مآله جهنم؟... والله من وراء القصد.

عبدالعزيز علي حسين


ذكريات التراث وأغاني الحصاد في البحرين

قديما كانت أرض مملكة البحرين ولاتزال من الأراضي الخصبة، فكان من يسكن فيها يزرع أنواعا كثيرة من الحبوب والخضراوات وأنواعا قليلة من الفواكه، وذلك لتوافر عيون المياه الحلوة فيها، منها على سبيل المثال عين عذاري وهي أكبر عيون المياه في البحرين، وعين قصاري، وعين الرحى، وعين أم شعوم، وعين الحكيم، وعين أبوزيدان، وعيون أخرى كثيرة، وكانت عين الحنينية من أحلى عيون الماء في البحرين وهي تقع في روضة بين الرفاعين. وقد كانت أرضها من أخصب الأراضي الزراعية، وكان يزرع بها القمح، وعند الحصاد جرت العادة على أن يجمع الحب في صرّات كبيرة ويوضع في مكان معين وبعد إتمام حصاده يجتمع أصحاب الحي كلّهم ومعهم إيقاعاتهم مثل الطيران والطبول ويحضرون معهم كميّة من جريد النخل.

وتقف الفرقة في خطّين، الخط الأول لعازفي الطار يتوسطهم المغني وخلفهم المرددون وعازفو الطبول أمامهم، ثم تجلب سنابل الحب وتفك من صراتها وتكوّم بطريقة هرمية ويلتف حولها مجموعة من الرجال حاملين أغصان النخيل ويبدأون بضرب السنابل بطريقة موحدة بمصاحبة الإيقاع والمشاركة بالرقص حيث انهم عند ضربهم للسنابل يلتفون حول أنفسهم وتارة يتركون عصيّهم ويقومون بالتصفيق ويلتفون حول الكومة وحول أنفسهم حتى يتم فك الحب من سنابله، وعند الانتهاء تعمل كومة أخرى بينما تقوم النسوة بتنظيف الحب ووضعه في أكياس معدّة لذلك، وأثناء درس الحب تغنى الأغنية المناسبة لتلك العملية، لقد كانت أيام جميلة لا تنسى، بساطة، محبة بين الناس والشعب الطيب وذلك هو شعب البحرين قديماً، من عاش تلك الفترة كان محظوظاً.

هذه المعلومة منقولة من كتاب (أغاني البحرين الشعبية) للكاتب عيسى محمد المالكي.

صالح بن علي

العدد 4016 - الأربعاء 04 سبتمبر 2013م الموافق 28 شوال 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً