نظم معهد حوكمة للحوكمة المؤسسية ومركز أبوظبي للحوكمة ندوة تعريفية بمقر غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن «الحوكمة المؤسسية – القيادة من أجل الأداء والاستدامة».
وتعتبر هذه الندوة أول تعاون رسمي بين معهد حوكمة في دبي ومركز أبوظبي للحوكمة التابع إلى غرفة أبوظبي. وتهدف الندوة إلى جمع ممثلين عن المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة والشركات العائلية مع بعضهم بعضاً لمناقشة بعض التحديات التي تواجهها الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي في تطبيق الحوكمة المؤسسية.
وتركّز الندوة بشكل رئيسي على إظهار مدى فاعلية تطبيق الحوكمة في المؤسسات، بالإضافة إلى إيجاد هيكلية فعالة لتطبيق الحوكمة التي ستمكّن من توفير الفرص التي يمكن استثمارها للتمكّن من الوصول إلى التنافسية.
وبمناسبة عقد هذه الندوة قال مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي محمد المهيري، إن أهمية هذه الندوة وهي باكورة التعاون بين مركز أبوظبي للحوكمة التابع إلى الغرفة ومعهد حوكمة في دبي تنبع من أنها تتناول عنوان «الحوكمة المؤسسية – القيادة من أجل الأداء والاستدامة»، وذلك في مرحلة باتت فيها الحوكمة واحدة من أهم الوسائل ليس فقط في تطوير أداء المؤسسات والشركات؛ بل وفي منحها القدرة والآلية على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات التي تواجهها؛ ولاسيما الأزمات الاقتصادية التي ضربت أمواجها ومنذ فترة زمنية غير بعيدة الاقتصادات العالمية دون تمييز بين هذه المتقدمة أو تلك النامية.
وأكد المهيري، أن عقد مثل هذه الندوات في إمارة أبوظبي تأتي من أن الإمارة وبفعل التقدم والتطور الذي تشهده وفي المجالات المختلفة كافة؛ ولاسيما الاقتصادية منها، أصبحت مركزاً لعدد كبير من الشركات والمؤسسات الاقتصادية الوطنية والإقليمية والعالمية، وبالتالي فقد أصبح البحث عن الآليات الكفيلة بتطوير هذه المؤسسات ونجاحها هدفاً تسعى إليه حكومتنا، لأن عائدات هذا النجاح ستصب في مصلحة الدولة وسمعتها، وفي مصلحة المؤسسات والشركات نفسها أيضاً.
وأشار المهيري إلى أنه ومن المؤكد نظرياً أن الحوكمة المؤسسية تلعب دوراً كبيراً في عملية تطوير وتحديث المؤسسات؛ سواء من حيث معناها ومفهومها، أو من حيث المقومات المهمة والفاعلة التي تستند عليها من قبيل، المحاسبة، والعدالة، والشفافية، والمسئولية.
وقد تحدث في هذه الندوة المدير التنفيذي لمعهد حوكمة، ليوناردو بيكلار، عن تاريخ الحوكمة المؤسسية من مراحل تطبيقها في إحدى أول الهيئات المؤسسية حتى الوصول إلى تعريف الحوكمة في العالم اليوم والتي لم تبتعد كثيراً عن أصولها.
وقال بيكلار: «كي تصبح الحوكمة مستدامة وفعالة فإنه يتوجب على نظام الحوكمة المؤسسية أن يبنى على ثقافة المؤسسة. إن الحوكمة المؤسسية قديمة قدم المؤسسات فقد أثبت العديد من الحالات التاريخية كيف أن المآزق الرئيسية لم تتغير من القرن السادس عشر وأنها تتماشى مع الحاضر».
وأقيمت الندوة التعريفية بشكل جلسة تفاعلية يقوم فيها المشاركون بتوجيه الأسئلة وقيادة النقاش بالاعتماد على المسائل التي لديهم وذلك لإيجاد أفضل الحلول للمشكلات المعقدة التي تواجه تطبيق حوكمة المؤسسات.
العدد 4020 - الأحد 08 سبتمبر 2013م الموافق 03 ذي القعدة 1434هـ