أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن بناء المعرفة هو الطريق الرئيس والفاعل نحو صناعة مجتمع مؤسسي وحكومي متميز، ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بفضل المشاركة الفاعلة من عدة جهات ليكتمل الجسد الحكومي في تحقيق الأهداف المرجوة، ليكتمل بناء وطن واعٍ ومثقفٍ من خلال الاستمرارية في صناعة الأفكار المستقبلية وتحقيقها.

جاء ذلك خلال جلسة التحكيم الميداني التي عقدتها لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز صباح أمس الثلثاء (10 سبتمبر/ أيلول 2013) في الجهاز المركزي للمعلومات، حيث استمعت اللجنة إلى شرح من المسئولين بالجهاز عن مشروع «دعم صناعة القرار للتحول نحو اقتصاد المعرفة».

وقال: «لقد سرني ما رأيته من روح فريق العمل المتكون من عدة جهات في مختبر دعم صناعة القرار للتحول نحو اقتصاد المعرفة في الجهاز المركزي للمعلومات الذي ينضوي هذا المختبر ضمن برنامج مركز البحرين للتميز ويحظى بدعم وتوجيه من لدن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وأكد أن الجهاز المركزي للمعلومات اليوم على ثغر مهم للاستفادة من البنية التحتية المؤهلة والكبيرة في حكومة مملكة البحرين؛ وذلك للارتقاء بالبيانات والمعلومات الى مستويات المعرفة لدعم صناعة القرار والوصول الى مستويات من التميز المؤسسي.

وأضاف الشيخ خالد أن صناعة القرار تعتبر من الميزات التنافسية للمؤسسات؛ لأنها تؤثر في السرعة والدقة والكفاءة والكلفة والجودة، وتؤسس لبناء معرفي متميز يليق بسمعة البحرين.

وشدد على ضرورة أن تعمل جميع المؤسسات والوزارات الحكومية على مد جسور التواصل بالجهاز المركزي للمعلومات للاستفادة من المعلومات الموجودة بالجهاز والعمل على تحليل تلك المعلومات والاستفادة منها في مشاريعها المختلفة لتطوير أدائها.

وأشاد بما يقوم به مركز البحرين للتميز من جهود كبيرة من خلال تقييم لجنة التحكيم التابعة للمركز للمشاريع المختلفة للمؤسسات الحكومية لتقديم الأفكار الجديدة وبناء أجيال تعمل على رفع مستوى أداء مؤسساتها من خلال الانخراط في برنامج التميز.

من جانب آخر، أكد وزير الدولة لشئون المتابعة محمد إبراهيم المطوع، أن جهاز المركزي للمعلومات قام بنقلة كبيرة من جهاز يجمع بيانات ومعلومات الى جهاز يحول هذه المعلومات والبيانات الى معرفة توضع أمام صانع القرار سواء على مستوى الوزارة أو على مستوى الدولة لأخذ القرار المناسب في أي مجال من مجالات المؤسسة.

وأضاف أن الجهاز المركزي يعمل على تحقيق أحد المشاريع المهمة التي تعمل على خدمة المواطن من خلال تقديم خدمة أفضل من قبل الجهاز، مشيراً الى ان البيانات والمعلومات من خلال جهاز المركزي تساعد صناع القرار على أخذ القرارات المناسبة التي تسهم في رفع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأضاف أن الجهاز المركزي للمعلومات استطاع أن يثبت للجميع استمرار المستوى المتطور على ما يقوم به من تقديم خدمات متميزة ومتطورة للمواطنين والمقيمين، وهذا يعكس مدى التعاون بين الجهاز المركزي للمعلومات، ومركز البحرين للتميز.

من جانبه، أشاد وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، بالدور الكبير الذي يقوم به جهاز المركزي للمعلومات في تقديم الخدمات المختلفة إلى المواطنين والمقيمين من أجل تحقيق أعلى درجات الخدمة.

وأكد أن الجهاز المركزي للمعلومات يعد من المؤسسات الأساسية في الحكومة من خلال تقديم وتزويد جميع المؤسسات والوزارات الحكومية بالمعلومات.

وأضاف أنه من خلال تواجد المعلومات والبيانات يستطيع صانع القرار تحويلها الى معرفة لاستخدامها في مشاريع تطويرية تخدم جميع المواطنين، مشيراً إلى أن القرارات الحكومية يجب أن تكون مبنية على معرفة ناشئة من خلال تحليل وتطوير هذه البيانات والمعلومات؛ لإبرازها وتنفيذها على مستوى الدولة.

وأكد أن مركز البحرين للتميز مستمر في خدمة جميع المؤسسات الحكومية لتطوير المعرفة والمشاريع التي تقوم عليها تلك المؤسسات، مشيراً الى أن أكثر الوزارات تفاعلا ببرنامج التميز هو وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة.

من جهة اخرى، اكد رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد أحمد العامر، أن المركز مستمر في تحقيق التطور على مستوى الخدمات للمواطنين والمقيمين ومستمر أيضاً في تزويد المؤسسات والهيئات الحكومية بالمعلومات والبيانات.

وأضاف أن المركز ومن خلال مشروع «دعم صناعة القرار للتحول نحو اقتصاد المعرفة» يستطيع ان يخدم جميع المؤسسات الحكومية من خلال المعلومات والبيانات، مؤكداً أن رؤية الجهاز تعمل على تطوير الآلية العملية في الجهاز لخدمة المواطن والمقيم من خلال توفير بيانات وخدمات مؤمَّنة ودقيقة وشاملة ليتمكن الجهاز من أخذ القرارات المناسبة في تحقيق ما هو مطلوب تحقيقه.