العدد 4025 - الجمعة 13 سبتمبر 2013م الموافق 08 ذي القعدة 1434هـ

الصحف الجزائرية تجمع على ان بوتفليقة قرر الترشح لولاية رئاسية رابعة

لا يزال التغيير "المفاجئ" الذي اجراه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في هرم الجيش والحكومة قبل خمسة ايام يتصدر عناوين الصحف الصادرة اليوم السبت (14 سبتمبر/ أيلول 2013) التي لم تجد له سوى تفسير واحد هو ان بوتفليقة عازم على الترشح لولاية رابعة.
وكتبت صحيفة "لوسوار دالجيري" في صدر صفحتها الاولى تحت عنوان "خطة بوتفليقة" ان الرئيس "تمكن في اسبوع واحد من قلب الاوضاع لصالحه وهز الساحة السياسية الوطنية".
ونقلت عن مصادر مؤكدة ان بوتفليقة قال صراحة لرئيس الوزراء عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش الفريق قايد صالح "اعلمكم اني قررت الترشح وآمركم بان تبدأوا التحضير لذلك".
وقبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل 2014 لم يعلن بوتفليقة صراحة موقفه منها اما بالترشح واما بعدمه.
لكن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم واحزابا اخرى مشاركة في الحكومة كتجمع امل الجزائر لوزير النقل عمار غول والحركة الشعبية الجزائرية لوزير التنمية الصناعية عمارة بن يونس، اعلنت صراحة دعمها لترشح الرئيس لولاية رابعة.
وبالنسبة لصحيفة "لوسوار دالجيري" المقربة من المعارضة فان "بوتفليقة تحرك بشكل مفاجئ وقوي (...) ليستعيد كل السلطات بين يديه".
اما صحيفة "الخبر" فخصصت صفحتين للحدث تحت عنوان "مواجهة مكشوفة بين الرئيس والجنرال توفيق" في اشارة الى الفريق محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق مدير دائرة الاستعلام والامن وهي التسمية الرسمية للاستخبارات الجزائرية.
واكدت "الخبر" ان التعديل الوزاري الاخير "يشير الى ان الرئيس اقفل على خصومه في قفص" كما انه "اقوى محطة في مسار الاستمرار في الحكم".
واضافت الصحيفة ان التعديل الوزاري "اقرب ما يكون لماكينة دعائية لبداية الخوض في الولاية الرابعة بعدما ازيحت من الذهان بدعوى مرض الرئيس".
وتوقعت الصحف قرارات جديدة "ثورية" لبوتفليقة في الاسابيع او حتى الايام المقبلة على جميع المستويات في السلطة بدءا بالولاة والقضاة مرورا بالقيمين على الاعلام الحكومي وصولا الى قيادة الجيش والشرطة.
ولم ينشر اي اعلان رسمي حول تحويل مصالح امن الجيش والصحافة والشرطة القضائية العسكرية من قيادة المخابرات الى قيادة اركان الجيش، وما نشر لا يعدون كونه تسريبات في صحف معروفة بقربها من الرئاسة الجزائرية.
اما صحيفة "لوكوتيديان دورون" المقربة من الرئاسة فكتبت في تحليلها ان "الذين استبقوا الاحداث ودفنوا بوتفليقة بمجرد نقله للعلاج في فرنسا تفاجأوا بما اعلنه الاربعاء (اعلان التعديل الحكومي) بعد ان اعتقدوا ان السلطة الحقيقية التي تقر مستقبله ليست بيده".
واكدت الصحيفة ان "الترتيب للمعركة الذي نفذه بوتفليقة سيوقف المرشحين المحتملين لخلافته".
اما صحيفة "المجاهد" الحكومية فان التغيير ليس سوى "تسليما للمشعل من اجل ديناميكية جديدة في الحكومة بهدف اتمام مشاريع الرئيس بوتفليقة".
واعلن بوتفليقة الاسبوع الماضي تعديلا كبيرا في الحكومة شمل وزرات الدفاع والداخلية والعدل وتعيين احد عشر وزيرا جديدا مقابل اقالة ثلاثة عشر وزيرا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً