تعرض إداري فريق الناشئين بنادي سترة سعيد صلاة ومعه أحد لاعبي الفريق للاعتداء من قبل مجموعة يتراوح عددها بين 10 إلى 12 شخصا بعد نهاية مباراتهم في البطولة التنشيطية أمام الحالة وعلى ملعب نادي المحرق، وأصيب اللاعب «نتحفظ على ذكر اسمه» في رجله وبعض الكدمات جراء الاعتداء.

ولإلقاء الضوء على ما حدث أوضح إداري فريق سترة للناشئين سعيد صلاة ما حدث منذ البداية بوجود بعض الاحتكاكات التي حدثت في المباراة بين غالبية لاعبي الفريقين وأدت لإشهار البطاقة الحمراء للاعبين من فريقه إلى جانب لاعب حالاوي، وانتهت الأمور عند هذا الحد وسارت المباراة بصورتها طبيعية لنهايتها.

وأوضح صلاة أن ما حدث بعد نهاية المباراة هو قيام مجموعة تتراوح ما بين 10 إلى 12 شخصا ادعى أحدهم أنه شقيق أحد لاعبي الحالة على رغم تيقنه شخصيا «صلاة» أنه بعيد عن هذا الإدعاء وأنه لا علاقة له بنادي الحالة، مضيفا: «جاءوا إلى ملعب نادي المحرق وقاموا بمحاصرته وطلبوا لاعبا بعينه من فريقي، فذهبت برفقته في محاولة مني لحمايته وتهدئة الأمور، إلا أن هذه المجموعة قامت بضربي وضرب اللاعب الذي أصيب في رجله ولا أعلم ما السبب وراء هذه الخطوة وخصوصا أن اللاعب المضروب لم يشارك في المباراة وحضر لمجرد المشاهدة ومساندة بقية زملائه».

واستغرب صلاة ما حدث وخصوصا أن اللاعب المضروب لم يلعب المباراة ولا علاقة له بحادثة الاشتباك والاحتكاكات التي حدثت أثناء المباراة، بالإضافة إلى أن المجموعة المعتدية لا علاقة لها بالفريق الحالاوي ولاعبيه، مشيدا في الوقت ذاته بالمحاولات التي بذلها مدرب ناشئي الحالة الذي حاول تهدئة الأمور ومنع الاعتداء على لاعبي فريقه ولكنه لم يتمكن من الحيلولة في ظل العدد الكبير الذي قام بمهاجمته واللاعب.

وواصل صلاة حديثه: «قبل نهاية المباراة وصلنا خبر بقيام مجموعة بالتواجد خارج الملعب ولم نعلم وندرك أنهم جاءوا بهدف الاعتداء، ولهذا وبمجرد أن بدأ الاعتداء قام أحد اللاعبين بالاتصالات لتأمين تواجد الأمن ورجال الشرطة الذين جاءوا بعد قرابة نصف ساعة، إلا أن المعتدين انتهوا وفروا من موقع الحدث».

تهديدات لبقية اللاعبين

وأكد إداري سترة أن مراقب وطاقم التحكيم في المباراة كانوا متواجدين خارج الملعب أثناء الاعتداء وشاهدوا ما حدث ولكنهم عندما قدم رجال الأمن تم سؤالهم إلا أنهم نفوا مشاهدتهم للحادثة، في تصرف وصفه صلاة بالمستغرب والمفاجئ وخصوصا أن المسافة بين الطرفين لم تكن بعيدة.

وأوضح صلاة أنه تسلم تقريرا من قبل رجال الأمن يفيد بالإصابات التي لحقت باللاعب، وأنه قام بزيارة المستشفى برفقة اللاعب لإيضاح الإصابات التي تعرض لها والتي تركزت في رجله، بالإضافة إلى كدمات متفرقة في مختلف أنحاء جسمه.

وأضاف «أما بشأن بقية لاعبي الفريق فإنهم تعرضوا لتهديدات وشتائم في حال شاركوا في الدفاع عن زميلهم ونظرا لصغر أعمارهم والخوف من بطش المجموعة فإنهم آثروا السكوت أوالمكوث في أماكنهم وخصوصا مع تعمد المجموعة المعتدية إغلاق باب الملعب من الخارج».

وشدد إداري فريق سترة للناشئين على أنه نقل كل ما حدث لإدارة ناديه من أجل مناقشة القضية وحادثة الاعتداء وإيصالها للمعنيين في اتحاد الكرة بهدف عدم تكرار حوادث الاعتداء سواء للاعبي فريقه أو أي فريق آخر وخصوصا مع غياب إجراءات الأمن والسلامة في جميع ملاعب الأندية التي تقام عليها مباريات الفئات العمرية.

خطاب اعتذار

من جانبه قال رئيس قطاع الفئات العمرية بنادي سترة فيصل النبول إن إدارة ناديه ستقوم بإرسال خطاب رسمي لنظيرتها الحالاوية لتقديم اعتذار رسمي من قبل أبناء الجزيرة تجاه ما حدث أثناء المباراة من لاعبي فريقه إن كان هناك ما يعكر صفو العلاقات، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو الحفاظ على العلاقات المتميزة التي تجمع جميع أبناء البحرين وأيضا الأندية المحلية.

وأضاف النبول «لدينا علاقات طيبة جدا ووطيدة مع نادي الحالة ولا نريد لمثل هذه الأمور أن تعكر أجواء الأخوة والمحبة بيننا، وأن المجموعة المعتدية لا تمثل نادي الحالة وبعيدة عن أبناء المنطقة»، مؤكدا أن العلاقة مع نادي الحالة وغيره ستظل قوية والتعاون سيزيد بين الطرفين.