العدد 4026 - السبت 14 سبتمبر 2013م الموافق 09 ذي القعدة 1434هـ

وفد الشورى والنواب يؤكد ضرورة البذل من أجل الديمقراطية وتعزيزها

القاهرة – وفد الشعبة البرلمانية للبرلمان العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

شارك وفد مجلسي الشورى والنواب الممثل لمملكة البحرين في البرلمان العربي، في الاحتفالية التي أقامها البرلمان لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية والذي جاء هذا العام تحت شعار "تعزيز الأصوات من أجل الديمقراطية".

وافتتح الحفل رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان ، الذي أكد على أن هذا العام يأتي وسطَ تحولاتٍ سياسيةٍ كبيرةٍ يشهدُها وطنُنا العربي، وعمليات انتقال نحو الديمقراطية وبناء المؤسسات تكتنفها صعوباتٌ وتحدياتٌ كبيرة، وتطلعات متزايدة لشعوبنا في إنجاز عمليات تحول كبرى.

من جهته، لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ، في كلمته إلى أن الوطن العربي في بداية الطريق نحو الديمقراطية، وأن البرلمانات العربية عليها أن تواكب العصر، مشيدا بالجهود التي يبذلها البرلمان العربي لتحطيم القيود نحو عملية أوسع في التغيير الديمقراطي.

بدورها، أكدت النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي في مداخلتها بهية جواد الجشي ، على المنعطف الخطير الذي تمر به الأمة العربية الآن، والذي يشكل تهديدا وعقبة أمام تحقيق الديمقراطية بالشكل الذي يتطلع إليه الجميع وبالصورة التي يؤمل أن يتمكن البرلمان العربي من ترسيخها باعتباره صوت الامة والمعبّر عن تطلعاتها وطموحاتها.

وأكدت أن على الجميع التنبه إلى أن الديمقراطيات العريقة، وعملية بنائها استغرقت مئات السنين وبنيت خطوة بخطوة وتعثرت وأصابتها كبوات قامت منها وعدّلت مسارها حتى ترسخت أسسها وأصبحت جزءا من الممارسات الحياتية اليومية لدى شعوبها.

وقد سعت مملكة البحرين من خلال التطلعات والأحلام المشتركة بين الشعب وقيادته في أن ترسخ مبادئ الديمقراطية عبر إشاعة الأمن والاستقرار وثقافة الحوار المستمر واحترام التعددية التي هي سمة إيجابية من سمات مجتمع البحرين المعروف بتسامحه وانفتاحه على الآخر وإيمانه بالعيش المشترك بين جميع الأطياف، مؤكدة أن الديمقراطية في البحرين تسير بخطى متئدة من شانها أن تجنبها التعثر والانزلاق.

ولفتت الجشي إلى أن مملكة البحرين لم تستثني المرأة من العملية الديمقراطية، وقد عملت المملكة بجد على الاهتمام بتمكين المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، لتتمكن من النهوض بواقعها حتى تكون شريكا فاعلا في مسيرة الديمقراطية، حيث بلغت نسبة مشاركتها في السلطة التشريعية نحو 27%.

من ناحيته، لفت النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب عادل عبدالرحمن المعاودة في كلمته، إلى أن الوسائل لها اهتمام المقاصد، وأن مقصد الناس من الديمقراطية هو الوصول للعدل والتنمية، وأن الوصول إليها لا يتحقق بالوصول إلى صندوق الاقتراع فقط، وإن كان ذلك يعتبر أصلها، بل من خلال العمل الدؤوب الذي يحقق التطلعات المأمولة للناخبين، مبينا أن الأصل في الديمقراطية هو النماء والتنمية والحرية وزيادة العدل.

وأكد ان الدول العربية تملك أغلب المقومات التي تعز ولا تذل، وتنشر السلام وتنبذ العنف بالإسلام الذي أعزه بنا الله، موضحا أن الإسلام الذي نتطلع إليه هو الذي توارثناه عن الآباء والأجداد والذي يدعو لكل الخير.

وأشار إلى أن الغرب تبشر مبادئه بالكثير من الخير للشعوب، وأن الديمقراطية الغربية تعني الكثير من المشاركة في القرار بشكل عام، بين مختلف الفئات.

وقال المعاودة:" ولكن رغم ما فيها من مظاهر العدل إلا انها في الحقيقة تقوم على مصالحهم فقط، ونحن أمة وبسبب ضعفها أصبحنا نستورد كل شيء منهم بمجره وبجره، مع ان ما عندنا من دين يقوم على العدل والسماحة والانصاف، وأعدل العدل هو عدم المساواة بين المتناقضات، كمساواة الديمقراطية بين العالم والسفيه وبين الخائن والأمين".

وأضاف:" ولا أدل على فشل هذه الانظمة المستوردة من النظر والمقارنة بين الدول المستقرة ودول الخليج كمثال، والدول التي زعمت استخدام الديمقراطية من أكثر من نصف قرن، فلم تعطي شعوبها إلا الفقر والجهل والظلم والخوف. فلو تم المقارنة من حيث التنمية والرقي في التعليم والصحة والتجارة بين تلك الدول ودول الخليج، لرأينا أن مجرد وجود صناديق اقتراع هو ليس الغاية، ولاكتشفنا أن الديمقراطية في أشد الحاجة للمساتنا وتعديلاتنا المستقاة من الشريعة الربانية السمحة.

من جانبه، عبّر عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية بالبرلمان العربي عادل عبدالرحمن العسومي في مداخلته، عن فخره بحرص البرلمان العربي على الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية الذي تحتفل به الأمم المتحدة كل عام لرفع الوعي العام بأهمية الديمقراطية، مشيرا إلى أن الديمقراطية تستحق البذل والعطاء ونشر فكرها والعمل بها.

ورأى أن البرلمان العربي يمثل جسرا بين الشعوب العربية وبين الرؤى المشتركة تشريعيا، وحلقة وصل جيدة مع المنظمات العالمية كالبرلمان الدولي والأمم المتحدة، مشددا العسومي على الحاجة إلى إرساء قواعد التربية الديمقراطية لفهم الآخر وخدمة الأوطان في هذه المرحلة المهمة من تاريخها.

كما أشاد بالتجربة الديمقراطية البحرينية وما تحقق من انجازات سياسية واجتماعية، مطالبا أن تكون هناك أجندة عربية موحدة لحماية الديمقراطية، تأتي تأكيدا على أهمية خلق كرامة عربية قوية.

وشدد العسومي على أن البحرين سبقت العديد من الدول في التوقيع على الاتفاقيات الدولية والالتزام بها، وبشكل خاص المتعلقة بحقوق الانسان نبذ العنف والتمييز، مؤكدا أهمية الوقوف العربي إلى جانب البحرين ودعم ديمقراطيتها لصد الاستهداف والتدخلات الخارجية الذي تعاني منها المملكة وبشكل خاص من إيران عبر سياساتها التمددية المغلفة بإطار الإسلام، مستغربا من وجود من يدعم الديمقراطية في البحرين من خلال دعم الإرهابيين الذين يعملون بالعنف والتفجيرات الإرهابية والمولوتوف ويعتبرون أنفسهم فوق القانون، لافتا إلى أن البحرين ستطور ديمقراطيتها بمنظورها الوطني البحريني، وهو ما يشهد له التاريخ منذ أكثر من عقد ونيف حينما أطلق جلالة الملك المفدى مشروعه الإصلاحي الديمقراطي طواعية واستجاب له جميع شعب البحرين.

وتطرق العسومي إلى ما يجري في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، مستغربا من بعض المطالبات بعدم التدخل لإنقاذ سوريا من المجازر التي يتعرض لها الشعب العربي الشقيق، مطالبا بموقف عربي قوي مسؤول تجاه ذلك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:39 م

      ما هي الديمقراطية

      الديمقراطية هي تبادل السلطة بالانتخاب المباشر وبطريقة سلمية، وانتم لا احد انتخبكم فكفاكم تبجح بالديمقراطية

اقرأ ايضاً