داهمت قوات الشرطة اليمنية فجر اليوم الأربعاء (18 سبتمبر/ أيلول 2013) ساحة العروض في مدينة عدن حيث كان الجناح المتشدد للحراك الجنوبي يستعد للتظاهر رفضا للحوار الوطني وتاكيدا على مطلب الانفصال، ما اسفر عن اعتقال تسعة ناشطين حسبما افاد مسؤول امني وناشطون وكالة فرانس برس.
وقال الناشط حسن باعباد لفرانس برس "ان قوات امنية اقتحمت ساحة العروض التي كنا نستعد فيها لإقامة تظاهرة حاشدة واعتقلت عددا من الناشطين".
من جانبه قال مسؤول امني في عدن لفرانس برس "لن نسمح لاي كان ان يحدث الفوضى في عدن سواء عبر التجمعات في ساحة العروض او قطع الطرقات تحت مسمى العصيان المدني".
واضاف ان "الحراك الجنوبي اصبح عدة مكونات وكل مكون يريد ان يحتج بطريقته فهناك من يقطع الطرقات تحت مسمى عصيان واخر يتظاهر في ساحة ويقطع شوارع عامة ويعطل حياة الناس".
واكد المسؤول دخول مركبات امنية الى ساحة العروض فجر الاربعاء واعتقال تسعة ناشطين من الحراك من نشطاء من انصار فصيل المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الموالي لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيضا.
وكان المئات من ناشطي الحراك الجنوبي بدأوا التوافد منذ مساء الاربعاء الى ساحة العروض للمشاركة في تظاهرة من المقرر اقامتها عصر الاربعاء.
ومن المتوقع ان يشارك في التظاهرة التي توعد الامن بإفشالها حسن باعوم رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الموجود في عدن منذ يومين.
ويأتي ذلك فيما توصل المشاركون في الحوار الوطني الى اتفاق حول قيام صيغة اتحادية للدولة اليمنية، مع استمرار الخلاف حول عدد الاقاليم المكونة للدولة.
ويقاطع الجناح المتشدد للحراك الجنوبي اعمال الحوار، وهو متمسك بمطلب "فك الارتباط" عن الشمال والعودة الى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى 1990.