اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الاربعاء (19 سبتمبر/ أيلول 2013) انه "لا يمكن لاحد التشكيك بموضوعية" مفتشي الامم المتحدة في سوريا، وذلك بعد اتهامهم بـ"الانحياز" من جانب روسيا.
وقال فابيوس خلال تصريحات للصحافيين ان "احدا لا يمكنه التشكيك بموضوعية الاشخاص الذين عينتهم الامم المتحدة". كما ابدى "استغرابه الشديد" ازاء التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتي ندد فيها ب"الخلاصات المسيسة، المنحازة والاحادية" من جانب مفتشي الامم المتحدة.
وجاءت تصريحات فابيوس اثر لقاء مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، على وقع تجاذبات بشأن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس والذي تحمل قوى غربية عدة النظام السوري المسؤولية عنه.
واعلنت روسيا الاربعاء ان سوريا سلمتها عناصر تؤكد تورط مقاتلي المعارضة بالهجوم الذي اوقع مئات القتلى.
وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ان تقرير الامم المتحدة بشأن الهجوم والذي نشر الاثنين كان انتقائيا في اختيار الادلة في حين تجاهل حوادث اخرى جرى فيها استخدام اسلحة كيميائية.
ورد فابيوس على المواقف الروسية مشيرا الى ان "التقرير لا يمكن التشكيك فيه جديا. انه يظهر ان النظام كان ولا يزال يملك ترسانة كيميائية كبيرة وقد قام باستخدامها".
واشار مسؤول فرنسي رفيع المستوى الى ان فابيوس نقل رسائل مماثلة الى نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال محادثات بينهما في باريس الثلثاء.
واوضح المسؤول ان الروس لم يفكروا "ولو لثانية" بان الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 اب/اغسطس نفذته اي جهة غير النظام السوري، مضيفا ان موسكو كانت مصممة على اثارة الالتباس لتأخير صدور قرار من مجلس الامن الدولي يتم تحضيره على خلفية تقرير مفتشي الامم المتحدة الصادر الاثنين.
من جانبه اشار وزير الخارجية الاسباني الى ان اسبانيا تريد رؤية مجلس الامن الدولي يصدر قرارا ملزما بشأن سوريا في اسرع وقت.
يعني ملائكة
ام ارسلهم الله