قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الأربعاء (18 سبتمبر / أيلول 2013) إنه فوجئ برد فعل موسكو على تقرير محققي الأمم المتحدة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وأكد التقرير الصادر يوم الاثنين استخدام غاز السارين في هجوم يوم 21 اغسطس آب لكنه لم يلق باللائمة على أي طرف بينما قالت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إن التقرير أكد مسؤولية الحكومة السورية. لكن روسيا قالت إن التقرير لم يقدم دليلا على أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد هي التي نفذت الهجوم وإنها لا تزال تشتبه في أن قوات المعارضة هي التي شنت الهجوم. وقال فابيوس بعد لقاء مع نظيره الأسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجالو "فوجئنا بموقف روسيا. "إنهم لا يشككون في التقرير فقط وإنما في موضوعية المفتشين أيضا. "لا أعتقد أنه يمكن لأحد أن يشكك في مفتشين عينتهم الأمم المتحدة." وأضاف فابيوس أنه يجب أن يتحول الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية إلى التزام ثابت وإقراره بطريقة قانونية. ومضى يقول "الاتفاق إيجابي. لكنه لا يزال إلى الآن مجرد ورقة والأمر يتعلق بتحويل الالتزام الوارد في الاتفاق إلى واقع وإلى قانون." وسيواصل دبلوماسيون من أعضاء مجلس الأمن الدائمين الخمسة محادثاتهم في نيويورك اليوم حول مشروع قرار لمجلس الأمن للسيطرة على مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية بالتعاون مع الحكومة السورية ثم تدمير المخزون.