اعلنت المسؤولة العسكرية في الدفاع الاربعاء (18 سبتمبر/ أيلول 2013) ان عمليات مراقبة حصلت على رسائل محامي المتهمين باعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، مشيرة ايضا الى "مئات الاف الملفات" التي اختفت من النظام المعلوماتي للمحاكم العسكرية في غوانتانامو.
وكانت الكولونيل كارين مايبيري ترد في غوانتانامو على اسئلة وكلاء الدفاع عن الرجال الخمسة الذين يواجهون عقوبة الاعدام بسبب الاعتداءات التي وقعت في العام 2001، وذلك اثناء جلسة استماع اولية نقلت عبر التلفزيون في قاعدة فورت ميد (ميريلاند).
ويطالب المحامون بتجميد الاجراءات بسبب الانتهاكات المفترضة للنظام المعلوماتي الذي يتواصلون عبره. وقد اكدوا ان بريدهم الالكتروني تعرض للمراقبة اثناء عملية نسخ واسعة ونقل ملفات من مشغل المحاكم في فيرجينيا قرب واشنطن الى قاعدة غوانتانامو العسكرية حيث يعتقل موكلوهم وحيث تعقد جلسات الاستماع.
واثناء شهادتها، وصفت الكولونيل مايبيري طيلة ساعات اختفاء ملفات كاملة وبعضها "سري" وصعوبة الوصول وحتى استحالة الوصول الى الوثائق التي قد تكون اطلعت عليها الحكومة الاميركية احيانا.
وردا على اسئلة ديفيد نيفن محامي العقل المدبر لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 خالد شيخ محمد، اقرت الكولونيل التي ترأس كل فرق الدفاع التي ترافع امام المحاكم العسكرية الاستثنائية، بان ملفات نيفن لم يعثر عليها مجددا الا في كانون الثاني/يناير الماضي بين ايدي الاتهام.
وقالت ان "الغموض اصبح القاعدة"، وتحدثت عن "فقدان كثيف" لوثائق. وقالت انه في لحظة ما كانت هناك "مئات الاف الملفات المفقودة".
واضافت "كنت قلقة حيال تكامل المعلومات التي نستخدمها". وقالت ايضا "لم يعد لي ثقة في النظام (...) كان يتعين علينا حماية سرية كل فرد".
وهذا "الخوف" هو الذي دفع بها الى "وقف كل شيء" في نيسان/ابريل، كما اقرت كارين مايبيري، والى الطلب من المحامين ان يتوقفوا عن استخدام النظام المشترك وعدم اللجوء الا الى عناوين بريدهم الالكتروني الخاصة.