طالبت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي وزارة الخارجية وهيئة شؤون الإعلام ومختلف الجهات الرسمية بضرورة التصدي للرسائل الإعلامية المغلوطة والتي يستمر النظام الإيراني في اشاعتها بالخارج من خلال استمرار تدخلاته المنبوذة في الشأن البحريني.
وقالت تقوي أن الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني استهل حقبة حكمه بمغازلة الرأي العام الأمريكي من خلال نشر مقال في صحيفة "واشنطن بوست" وذلك لتحسين صورة حكومة بلاده في الخارج إلا أن هذا التلميع لن يكون له انعكاس جدي ما لم يطابق تنفيذ سياسات متزنة على أرض الواقع.
وأشارت تقوي إلى أن المقال تضمن حمل الرئيس الإيراني روحاني لذات الموقف من البحرين وهو ما يشكل استمرار للمواقف المخزية للرئيس السابق نجاد والذي شوّه العلاقات الإيرانية الخليجية بسبب سياساته المتشددة وتدخلاته المقيتة في الشأن البحريني طوال حقبة حكمه وذلك بمباركة من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنائي.
وانتقدت تقوي نشر صحيفة محلية مقال الرئيس روحاني والذي يتضمن رسائل عدائية للبحرين وذلك من خلال مساواته لما يجري في سوريا الجريحة بالبحرين والتي تشهد إطلاقا لمجموعة من المبادرات الوطنية لإحراز مزيد من التقدم الديمقراطي وذلك عبر الأطر الدستورية، وداعية تقوي مختلف وسائل الإعلام في البحرين لضرورة إعلاء المصلحة الوطنية وعدم الانجرار للرسائل الإيرانية الإعلامية والتي تدس السم في العسل وبخاصة فيما يتعلق بدعوة الرئيس روحاني في مقاله إلى "وجوب تهيئة جو تستطيع فيه شعوب المنطقة تقرير مصائرها والدعوة للتكاتف للعمل بصورة بناءة نحو حوار وطني في البحرين!".
وأكدت تقوي أنه يجب على وزارة الخارجية وهيئة شؤون الإعلام وغيرها من الجهات الحكومية المعنية استثمار وتنشيط مكتب نادي البحرين للصحافة والذي أفتتح أول فروعه الخارجية في يونيو 2012 بمبنى نادي الصحافة الوطني الأمريكي بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وقالت تقوي أن نادي البحرين للصحافة في واشنطن منبر إعلامي وصوت للبحرين في أهم عواصم القرار السياسي في العالم وبالتالي فيجب أن يتم تفعيل دور واختصاصات النادي والاستفادة منه في أن يكون همزة وصل لإيصال حقيقة ما يجري في البحرين مع المسئولين الحكوميين والمجتمع المدني والسياسي والرأي العام الأجنبي عموما والأمريكي تحديدا.