العدد 4035 - الإثنين 23 سبتمبر 2013م الموافق 18 ذي القعدة 1434هـ

وزير الخارجية كيري: الوقت بدأ ينفد بالنسبة لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية

واشنطن - وزارة الخارجية الأميركية 

تحديث: 12 مايو 2017

يقول وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، إنه لا بد لمجلس الأمن الدولي من التحرّك بعد صدور تقرير مفتشي الأمم المتحدة الذي يظهر بصورة لا لبس فيها أنه قد تمّ استخدام غاز الأعصاب القاتل في هجوم صاروخي في 21 آب/أغسطس، ما أسفر عن مقتل حوالى 1500 مدني سوري.

وصرّح الوزير كيري في مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من بعد ظهر يوم 19 أيلول/سبتمبر في وزارة الخارجية قائلاً: "إن النتائج الواردة في تقرير [العالم السويدي آكه] سلستروم قاطعة ومقنعة. كل معلومة منها تشير إلى- أنواع الذخائر وأجهزة الإطلاق المستخدمة، ومصدر إطلاقها، ومسارها، ورموزها، وتؤكد استخدام غاز السارين- كل نقطة صغيرة منها تؤكد ما كنا نعرفه بالفعل وما قلناه لأميركا وللعالم."
قدَّم فريق مفتشي الأسلحة برئاسة سلستروم نتائجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الأسبوع الماضي، الذي قدم بدوره التقرير إلى مجلس الأمن الدولي في 16 أيلول/سبتمبر، واصفًا الهجوم بأنه جريمة حرب.
وذكر كيري أن الولايات المتحدة استطاعت أن تربط بين الصواريخ من عيار 122 مليمترًا التي استخدمت في الهجوم الكيميائي وبين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت هذه الأسلحة قد استخدمت في هجمات كيميائية سابقة، وهي تحت سيطرة الجيش السوري.
وأضاف أنه لا يوجد أي دليل في تقرير الأمم المتحدة أو أي تقييم استخباراتي آخر يشير إلى أن قوات المعارضة السورية تملك الوسائل، أو غاز السارين القاتل، أو الذخائر أو القدرة على شن مثل هذا الهجوم على شعبها من منطقة في دمشق يسيطر عليها الجيش السوري.
وقال الوزير كيري: "إذن، أصبحت هذه المعلومات لديكم. لقد تمَّ استخدام غاز السارين، وتسبب غاز السارين في قتل الناس. ويستطيع العالم أن يقرر ما إذا كان قد استخدم من قبل النظام، الذي استخدم الأسلحة الكيميائية في السابق، النظام الذي يملك الصواريخ والأسلحة الكيميائية، أو ما إذا كانت قوات المعارضة تمكنت بصورة سرية بدون أن يلاحظها أحد، من التسلل إلى المنطقة التي لا تسيطر هي عليها لإطلاق الصواريخ التي تحتوي على غاز السارين الذي لا تملكه لقتل شعبها بالتحديد."
ويرى كيري أنه ينبغي على مجلس الأمن الدولي أن يكون على استعداد للعمل خلال أسبوع 23-27 أيلول/سبتمبر، عند افتتاح الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على النتائج التي توصل إليها تقرير مفتشي الأسلحة الكيميائية.
وصرّح الوزير كيري للصحفيين: "لذلك أود أن أقول للمجتمع الدولي إن الوقت قصير. دعونا لا نضيع الوقت في مناقشة ما نعرفه بالفعل. وبدلاً من ذلك، علينا أن ندرك أن العالم يراقب لرؤية ما إذا كان بإمكاننا تجنب العمل العسكري والتوصل، من خلال الوسائل السلمية، حتى إلى أكثر ما وعدت به تلك الضربات العسكرية."
وأضاف أن "الإزالة الكاملة للأسلحة الكيميائية في سوريا هو ممكن هنا، من خلال الوسائل السلمية."
وكان الرئيس أوباما قد أعلن ردًا على الهجوم الكيميائي، أن الولايات المتحدة ستقوم برد عسكري محدود ضد النظام السوري إذا تردد في تسليم أسلحته الكيميائية إلى هيئة الرقابة الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة. وأبلغ الكونغرس الأميركي أنه سينتظر نتائج الجهود الدبلوماسية قبل طلب الدعم لاستخدام ضربة عسكرية.
وخلال محادثات اكتملت للتو في جنيف، وضع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوزير كيري إطار عمل يمكن أن يؤدي إلى نزع الأسلحة الكيميائية السورية وفق طريقة مفتوحة وسريعة ويمكن التحقق منها. وتعهد النظام السوري في عقب الهجوم بالتوقيع على الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية وبالالتزام بشروط الاتفاقية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً