العدد 4036 - الثلثاء 24 سبتمبر 2013م الموافق 19 ذي القعدة 1434هـ

ماراس هل يفرض التغيير مجدداً على أندية السلة؟

بعد أن سيطر المنامة بأسلوبه الموسم الماضي

فاجأ نادي المنامة متتبعي كرة السلة البحرينية من خلال التعاقد مع المحترف الصربي (مونتينيغرو والجبل الأسود) اللاعب ايفان ماراس بدلا من تجديد التعاقد مع المحترف السنغالي بيب سو الذي قاد الفريق للتتويج ببطولة الدوري.

المنامة الذي يمر بمرحلة تغيير كبيرة كما يبدو استغنى بداية عن مدربه الصربي توني لمصلحة الصربي الآخر بريدراغ (ميشا) وهو اتجه لضم لاعب الاتحاد سيدمحمد شرف من أجل تعزيز صفوفه.

وصول المحترف ماراس أكد بما لا يدع مجالا للشك أن سلة المنامة ترغب في تغييرات كبيرة قوامها منح الفرصة للاعبين الشباب وكذلك الاستفادة من المحترف في مراكز غير تقليدية.

ربما وراء الفلسفة الجديدة لسلة المنامة هو المدرب الجديد ولكن قبله كانت الإدارة حريصة على تجاوز أخطاء توني حسب قولها عندما اعتمد فقط على 5 لاعبين أو 6 على أكثر تقدير في الوقت الذي عانى فيه البقية دون أن يحصلوا على دقائق للمشاركة.

على رغم تتويج المنامة بلقبين بينهم لقب الدوري الأول منذ 6 مواسم إلا أن النادي حرص على التغيير مستعينا بتجربته الفريدة في الموسم الماضي.

في ذلك الموسم كان المنامة طوال الوقت يلعب بلاعبي ارتكاز بتواجد محمد قربان أو أحمد المطوع مع المحترف بيب سو وهي الطريقة التي أثبتت نجاعتها وقادت للتتويج بلقب كأس السلة.

المفاجأة كانت في الإصابات المتلاحقة للمطوع ومن بعده قربان ليجد المدرب توني نفسه أمام معضلة كبيرة في بطولة الدوري.

كان قرار الدفع باللاعب محمد حسن بدلا من قربان في التشكيلة الأساسية واللعب بأربعة لاعبين مصوبين إلى جانب المحترف فقط تحت الحلق قرارا جريئا وشكل مفاجأة لجميع المنافسين.

سلة المنامة بعد أن اعتقد الكثيرون أنها باتت خارج المنافسة بعد إصابات النجوم تمكنت في فترة بسيطة من إجبار جميع الفرق المنافسة على تغيير طريقة لعبها لكي تتأقلم مع طريقة لعب المنامة.

التغيير الإجباري الذي حدث في سلة المنامة انعكس على البقية وباتت أيضا تلك الأندية مجبرة على اللعب بمحترف واحد وأربعة لاعبين مصوبين سواء المحرق والأهلي لينتهي الأمر بأفضلية واضحة للمنامة في النهائي بفوزه بثلاث مباريات مقابل واحدة.

وجود محمد حسن فرض على المحرق التضحية باللاعب أحمد مال الله وإبقائه على دكة البدلاء وفرض على الفريق اللعب بطريقة لاتناسبه.

التجربة الجديدة

كانت تلك التجربة كما يبدو المحرك الأساسي لإدارة المنامة للدخول في تجربة جديدة ومحاولة فرضها على بقية الفرق وبالتالي لخبطة حساباتهم للموسم الجديد.

سلة المنامة يبدو أنها تتجه لفرض أسلوبها على بقية الأندية كما فعلت تماما الموسم الماضي وإجبار الجميع على اللعب بالطريقة التي يحبها المنامة.

جاء التعاقد مع الصربي ايفان ماراس ضمن هذا السياق، فوجود محترف مميز في الرميات الثلاثية وفي التحكم بالكرة وبالقدرة على اللعب من خارج المنطقة إلى جانب قدرته على اللعب داخل المنطقة كلها أمور تتطلب معالجة من قبل المنافسين.

المنامة عندما عول على المحترف الجديد هو يدرك تماما أنه لديه الخيارات الأخرى تحت الحلق وخصوصا من قبل اللاعبين الشباب الذين يتحينون الفرصة لإثبات النفس.

من الصعب الحكم المبكر على طريقة لعب المنامة الجديدة دون مشاهدتها على أرض الواقع ودون الوقوف على الإمكانات الفردية للمحترف ايفان ماراس، فالوقت وحده كفيل بإعطاء الانطباع عن مدى النجاح من الفشل.

قد تكون مغامرة ولكن تجربة الموسم الماضي أثبتت أن من يلعب بأسلوبه ويفرضه على البقية تكون حظوظه أكبر باللقب.

المنامة مطالب بحق أن يعطي الفرصة للاعب العملاق أحمد نجف وللاعب الشاب محمد سلمان كما أن عودة قربان من الإصابة وكذلك احتمال التجديد مع المطوع في حال تشافيه من الإصابة كلها أمور تتطلب تواجد محترف بمواصفات ايفان.

ولكن في ظل وجود العمالقة في الفرق الأخرى فهل بإمكان شباب المنامة مجاراتهم، وهل بإمكان ايفات صنع الفارق في الوقت الحاسم؟

سننتظر كأس السوبر ربما لنحكم على ايفان وسلة المنامة ومدربها الجديد.

العدد 4036 - الثلثاء 24 سبتمبر 2013م الموافق 19 ذي القعدة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً