العدد 4037 - الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 20 ذي القعدة 1434هـ

الصحة" تختتم الحلقة الإقليمية الثالثة لإعداد القيادات الخليجية في مجال تعزيز الصحة

المنامة - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

اختتمت وزارة الصحة الجزء الثالث والأخير من الحلقة الإقليمية لإعداد القيادات الخليجية في مجال تعزيز الصحة، والتي نظمتها وزارة الصحة تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق.

وبمناسبة عقد هذه الحلقة الإقليمية، عبّرت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق عن سعادتها باستضافة وزارة الصحة في مملكة البحرين للحلقة الإقليمية الثالثة لإعداد قيادات خليجية في تعزيز الصحة، ونقلت تحيات وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي وامنياته للمشاركين في هذه الحلقة النجاح والتوفيق.
وأشارت بوعنق إلى أن هذا البرنامج التنموي لتدريب القيادات وبناء القدرات في تعزيز الصحة يأتي في وقت تكون فيه دولنا الخليجية في أمس الحاجة لاتخاذ خطوات وإجراءات حازمة للحّدِ من الأمراض غير السارية والتي تنامت معدلاتها بشكل كبير مستنزفة ميزانيات وزارات الصحة ومُشّكِلة عبئاً مالياً كبيراً يؤثر على الإنتاجية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب تبني مجموعة واسعة من البرامج التعزيزية والوقائية بما في ذلك الترويج لأنماط الحياة الصحية ومكافحة عوامل الخطورة وما يتطلبه ذلك من وضع تشريعات وسياسات وتوفير بيئة مناسبة للصحة وهذا مما لا شك فيه يدعونا لإعادة النظر في تمويل البرامج الوقائية والتي عادة ما يكون دون المأمول بسبب منافسة القضايا الصحية الأخرى العلاجية والتأهيلية على النصيب الأكبر من ميزانية وزارات الصحة .
وأضافت وكيل وزارة الصحة: "أعتقد أن من المهم أن نُفكر كيف نقلب الهرم بحيث يكون هناك موارد أفضل لاستهداف الجذور الحقيقية للمشكلة وأن يكون الاستثمار الحقيقي في خلق أجيال جديدة ذات ثقافة صحية عالية وأكثر وعياً وممارسة للصحة في مفهومها الشامل" ، مؤكدةً الحاجة لإعداد وتطوير الكوادر في هذا المجال والحاجة إلى ابتكار طُرق جديدة للتمويل وتقديم الدعم ونأمل أن يكون كل ذلك ضمن المبادرات الرائدة في برنامج البروليد، وتمنت لجميع الفِرق من الدول الخليجية التوفيق في الوصول لمشاريع وبرامج تخدم هذا الغرض .
وتقدمت بوعنق بجزيل الشكر إلى المكتب الاقليمي لشرق البحر المتوسط على تنظيميهم هذا البرنامج والذي يساهم بلا شك في إعداد الكوادر الخليجية في مجال تعزيز الصحة، وباركت لخريجي هذه الدفعة من برنامج بناء القيادات في مجال تعزيز الصحة، متمنية لهم النجاح والتوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية.
من جانبها، قالت مديرة حفظ الصحة وتعزيزها هيفاء ماضي : " يُعنَى التدريب على القيادة في مجال تعزيز الصحة بالنظر في البُنَى الأساسية لتعزيز الصحة وتمويله باستخدام مبادئ وأدوات تطبيقية فعّالة في مجالَي التدريب والإدارة. وفي الجزء الأول من الحلقة الإقليمية، قُمتُم بتطوير مشروعات وأخذتُم في تنفيذها لمدة 10 أشهر، وفي الجزء الثاني عرضتُم ما أحرزتموه من تقدُّم، وذكرتُم ما حققتموه من إنجازات وحددتُم العوائق التي تقف في وجه التنفيذ وسُبُل التغلب عليها. كما حددتُم السياسات التي تخلق بيئة مُمكِّنة في نطاق عملكم لتعزيز الصحة لاسيّما مع القطاعات غير الصحية. وينبغي عليكم، في الجزء الثالث الذي يشهَد تخرُّجَكم، أن تُمعنوا التفكير في وضع خطة تضمَن استدامة مشروعاتكم، على أن تتناول هذه الخطة الدعائم المالية والبشرية اللازمة لنجاحها. ونأمل أن تكون هذه الحلقة العملية بمثابة فرصة سانحة لمناقشة خطط الاستدامة بطريقة تتّسم بالفعالية.
وتابعت ماضي: "أنتم المرشحون الأوائل الذين شاركوا في هذه النسخة الارتيادية من هذا البرنامج الرائد في إقليم شرق المتوسط، وتسعى هذه الحلقة العملية إلى تحقيق هدف آخر يتمثل في خلق فرصة لصياغة الدروس المستفادة بما يساعد في تطوير هذا البرنامج بشكل أفضل مستقبلاً في ضوء ما تقدِّمونه من توصيات"، مشيرةً إلى أن المشروعات التب تم تطويرها ستُشكِّل حجرَ الأساس لإطلاق واستدامة بُنَى أساسية قوية تقوم عليها إدارات تعزيز الصحة في بلادكم، معبرة عن ثقتها بأن الالتزام بتعزيز الصحة على الصعيدين الوطني والإقليمي سيسهم في أن يكتسب هذا المجال المكانة التي يستحقها.

من جهتها، قالت مدير إدارة تعزيز الصحة والمستشار المؤقت لمنظمة الصحة العالمية أمل الجودر إن البحرين استضافت الجزء الثالث من الحلقة الإقليمية لإعداد القيادات الخليجية في مجال تعزيز الصحة، وذلك على مدى يومي الأحد والاثنين الموافق 22 – 23 سبتمبر 2013م، إذ سبقه الجزء الأول في دولة قطر عام 2011م والجزء الثاني في تايلند عام 2012م، لافتةً إلى أن الجزء الأول امتد لمدة 5 أيام بحضور خبراء من سويسرا وكندا واستراليا والبحرين، حيث تطرق للأساسيات والمهارات القيادية وصفات القيادة. وأضافت: "إن تعزيز الصحة استثمار يعود بالنفع على المجتمع ككل من خلال تقليل الأمراض وتقليل الكلفة العلاجية وتقليل المخاطر الناجمة عن السلوكيات الصحية الخاطئة مثل التدخين والتغذية، إذ لا بد من ايجاد نقطة تحول من العلاج والتأهيل إلى الوقاية والتثقيف".
وأشارت الجودر إلى أن مملكة البحرين تضم مجلس لتعزيز الصحة برئاسة وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق، وهي تدعم بقوة للمشروع ومؤيدة للفكرة، كما أن لسعادة الوكيلة فكرة إنشاء حساب خاص لتعزيز الصحة يهدف إلى دعم البرامج واستمرارها، لافتةً إلى أن الفرصة مؤاتية في مملكة البحرين لتحقيق البرامج الصحية ودعم السلوكيات الصحية ونشرها في المجتمع ومكافحة الأمراض المزمنة، حيث يعمل مجلس تعزيز الصحة على ربط الأهداف الإنمائية مع الجهات المعنية في مملكة البحرين.
من جانبها، شددت المستشار الإقليمي لتعزيز الصحة والتثقيف الصحي بالمكتب الإقليمي لدول شرق بحر المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة فاتن بنت عبدالعزيز على أهمية وجود إدارة مسؤولة لتعزيز الصحة قادرة على العمل مع الجهات الأخرى داخل وخارج وزارة الصحة، بحيث يكون لها حق التحويل ولا تستنزف من أموال وميزانية وزارة الصحة، بحيث يكون مردود الوقاية أفضل من العلاج، فمن خلال استعراض التجارب، هناك دول لديها صناديق لتعزيز الصحة تحقق ميزانية يستفاد منها لتحقيق وتنفيذ برامج تعزيز الصحة المختلفة.
وأكدت الحاجة إلى سياسات ومنع الحملات التسويقية المضرة بالصحة وتوفير الإمكانات للسلوكيات الصحية الصحيحة كمزاولة الرياضة والتغذية السليمة ومحاولة استثمار وزيادة النشاطات والسلوكيات الصحية في المجتمع.
وفي ختام الحلقة الإقليمية قامت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق بتوزيع الشهادات على المشاركين، متمنية أن تكون هذه الحلقة قد حققت الاستفادة المرجوة منها بما يصب في الارتقاء بصحة المجتمع من خلال تعزيز الصحة بالتثقيف والتوعية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً