أكدت اللجنة العليا لكأس العالم 2022 في قطر اليوم الخميس (26 سبتمبر/ أيلول 2013) ان السلطات تحقق في مزاعم أوردتها صحيفة الجارديان البريطانية تحدثت عن ان عشرات من العمال النيباليين توفوا خلال الأسابيع الماضية بسبب سوء أوضاع العمل.

وذكرت الصحيفة البريطانية في تقرير نشر أمس الأربعاء (25 سبتمبر/ أيلول 2013) ان الالاف من العمال النيباليين يتعرضون لانتهاكات فيما يتعلق بعملهم في مشروعات بينما تستعد قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022.

وقالت اللجنة في بيان إنها ابلغت بان السلطات تقوم بالتحقيق في المزاعم. واضافت "نشعر بالقلق الشديد ازاء ما جاء في تقرير صحيفة الجارديان... من المهم جدا بالنسبة لنا ان يعمل اولئك الذين يساهمون في استضافة كأس العالم 2022 في ظروف صحية وآمنة ودون انتهاك لكرامتهم."

ومنحت قطر حق تنظيم كأس العالم قبل ثلاث سنوات وهي تسابق الزمن لاكمال العمل في مشروعات عملاقة للبنية التحتية من اجل استضافة اكبر بطولة بعد الالعاب الاولمبية.

وأكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) انه يشعر بالقلق ازاء تقارير في وسائل اعلام بشأن انتهاكات لحقوق العمال وسوء اوضاع العمل في مشروعات تقام في منطقة لوسيل.

وقال الفيفا "سوف نكون على اتصال مع السلطات القطرية وسوف نناقش الامر في اجتماع للجنة التنفيذية في اكتوبر تشرين الاول المقبل." وقالت اللجنة القطرية المنظمة لكأس العالم انها تعمل مع منظمة هيومن رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) ومنظمة العفو الدولية والكثير من الوزارات للتعامل مع أي انتهاكات لحقوق العمالة الوافدة.

واستدعت النيبال اليوم الخميس سفيرتها في قطر مايا كوماري شارما بعد ان وصفت قطر بانها "سجن مفتوح" لآلاف المهاجرين النيباليين الذين يتعرضون لسوء معاملة من مرؤوسيهم في العمل في الدولة الخليجية.

وادلت شارما بتلك التصريحات قبل ستة اشهر لاذاعة البي بي سي الخاصة بالنيبال، الا انه اعيد بثها الخميس في تحقيق احتل الصفحات الاولى من صحيفة الغارديان البريطانية حول وفاة مهاجرين نيباليين اثناء عملهم في مشاريع تقام استعدادا لبطولة كاس العالم في كرة القدم المقررة في قطر في 2022.

وصرح وزير الاتصالات النيبالي مدهاف بوديل لوكالة فرانس برس ان قطر احتجت على تصريحات السفيرة التي عينتها الحكومة الماوية السابقة قبل عام ونصف العام.

واضاف "قررت الحكومة استدعاء شارما لان تصريحاتها لا تنجسم مع الأعراف الدبلوماسية".

ويتوجه مئات الاف النيباليين للعمل خارج بلادهم سنويا حيث يعمل معظمهم في دول الخليج او دول جنوب شرق اسيا. ويعمل نحو 300 الف نيبالي في قطر وحدها، طبقا لارقام الحكومة.

وفي 2011 استدعت النيبال سفيرها في السعودية بعد اتهامه بسرقة اموال تامين من عائلة مهاجر توفي هناك.