أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات بمملكة البحرين حملة إعلامية لتعزيز سلامة الأبناء على الانترنت في المملكة، وقد تبنت الهيئة هذه المبادرة بهدف تقديم المساعدة اللازمة للآباء وأولياء الأمور وتثقيفهم للاستفادة من أفضل جوانب العالم الرقمي وتمكينهم من التعرف على حقيقة المخاطر التي قد يتعرض إليها أبنائهم على شبكة الإنترنت بغرض الحد من هذه المخاطر واستخدام التقنية الجديدة بأمان ومسؤولية.

وتشمل الحملة مختلف وسائل الإعلام والإعلان ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أن الهيئة أطلقت موقعا مخصصا بالحملة www.safesurf.bh .

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة محمد أحمد العامر خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد (29 سبتمبر/ أيلول 2013) للإعلان عن هذه المبادرة الجديدة إنه "بالرغم من أننا نرى أن الجرائم عبر الإنترنت لا تشكل مشكلة رئيسية في البحرين، إلا أننا ندرك أن هناك فئات معينة في المجتمع هي أكثر عرضة للخطر من غيرها، الأمر الذي حدا بالهيئة إلى النظر في هذه المسألة الهامة واتخاذ إجراءات استباقية لمنع المخاطر المحتملة على الإنترنت".

وأوضح العامر أن الهيئة ستنشر هذه الحملة عبر العديد من الوسائل الإعلامية، بما في ذلك الصحف واللوحات الإعلانية في الشوارع والطرقات العامة والإنترنت بهدف إيصال الرسالة الرئيسية من الحملة إلى أكبر قدر ممكن من المواطنين، الأمر الذي سيتيح للهيئة الفرصة لتعزيز علاقاتها وتواصلها معهم".

ولفت العامل إلى أن الهيئة تبنت فكرة إجراء هذه الحملة استنادا إلى نتائج الدراسات التي تجريها بشكل مستمر حول المسائل المتعلقة بالسلامة على الانترنت، حيث أوصت هذه الدراسات، من بين أمور أخرى، بضرورة إجراء حملة توعوية حول السلامة على الإنترنت في المملكة.

وفي رده على سؤال لوكالة أنباء البحرين أوضح العامر أن الحملة تهدف أيضا إلى توعية الناشئة والأهل بمخاطر المواقع التي تحرض على العنف وتغذي الكراهية، لافتا إلى أن هناك إجراءات قانونية تتخذ بحق من يصدر أو يروج لهذه المواقع.

وفي رده على سؤال آخر لـ "بنا" أكد العامر أن الهيئة تتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة مثل وزارات التربية والصحة والتنمية الاجتماعي بغية تحقيق الانتشار الأكبر والفائدة القصوى من الحملة.

مدير عام الهيئة محمد حمد بوبشيت حذر من جانبه الآباء وأولياء الأمور بضرورة أخذ الحيطة والحذر من جراء وجود أشخاص مجهولي الهوية على الإنترنت حيث أنه من المحتمل أن يتعرض أبنائهم للخطر من قبل هؤلاء الأشخاص دون علمهم بذلك، وقال "نحث الآباء وأولياء الأمور وكذلك المدرسين للاطلاع على النصائح والإرشادات التي تقدمها الهيئة عبر الموقع الإلكتروني الخاص بهذه الحملة وذلك لحماية أبنائهم على الإنترنت".

وأوضح بوبشيت خلال المؤتمر أنه وكجزء من الحملة سيتم نشر مقالات كل أسبوع تركز على مختلف جوانب السلامة على الإنترنت، من بينها على سبيل المثال، القرصنة، وتحميل الملفات، والألعاب وغيرها، وكذلك الجوانب الإيجابية لاستخدام الإنترنت وضرورة أخذ الحيطة والحذر".

مدير تقنية المعلومات والاتصالات في الهيئة محمد النعيمي أوضح أن الهيئة أجرت دراسة حول مراجعة الوضع في البحرين بالنسبة للسلامة على الإنترنت حيث أوضحت هذه الدراسة انخفاض مستوى الوعي العام بالسلامة على الإنترنت في البحرين، كما كشفت الدراسة أن الفئات العمرية ما بين 14 و 18 هي أكثر عرضة للخطر على الإنترنت إلا أن معظم الشباب من هذه الفئات يتخذون إجراءات إيجابية بشأن المخاطر المحتملة على الإنترنت. كما كشفت الدراسة أن الأطفال في المدارس العامة، وخاصة الفتيات، يكونون أكثر عرضة للخطر من نظرائهم في المدارس الخاصة.

واشار محمد خلال المؤتمر الصحفي إلى أن الهيئة تقدم النصائح والإرشادات حول السلامة على الإنترنت عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة www.safesurf.bh والذي دشنته الهيئة يوم أمس باللغتين العربية والإنجليزية، حيث يحتوي هذا الموقع على معلومات عن مختلف الوسائل الفعالة التي يمكن استخدامها لتصفح الإنترنت بأمان أكثر. كما يمكن لمستخدمي الشبكة، من خلال هذا الموقع، تبادل خبراتهم الشخصية فيما يتعلق بهذا الموضوع والتفاعل مع الهيئة.

وكشف النعيمي أن الهيئة ستقوم الهيئة كذلك بنشر هذه الحملة عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي مثل التويتر والإنستغرام، بالإضافة إلى الإعلانات في الشوارع والطرقات العامة والتي تعد واحدة من أكثر الوسائل فعالية في البحرين وذلك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس من مختلف الفئات.