قال وزير شئون مجلسي الشورى والنواب رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب عبدالعزيز الفاضل: «إن الهيئة تشهد حاليًا توسعًا تطبيقيًّا وتنظيميًّا يصب في دعم جهود منظومتي التعليم والتدريب، وخصوصًا مع البدء في تجريب تطبيقات الإطار الوطني المسند مؤخرًا إلى مهمات الهيئة الأخرى في المراجعات وتنفيذ الامتحانات الوطنية، والتي ستؤكد دون شك على الدور المفصلي والأهمية البالغة التي تقدمها تقارير نتائج عمل الهيئة من جهة، وتطبيقات الإطار نفسه من جهة أخرى».

جاء ذلك خلال ترؤس الفاضل أمس الخميس (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) اجتماع مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، حيث اعتمد المجلس خلاله نتائج الامتحانات الوطنية المنعقدة في مارس/ آذار ومايو/ أيار الماضيين لكل من طلبة الصفوف الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر، فضلاً عن اعتماده 63 تقريرًا مختلفاً لمراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب.

ونوه الوزير الفاضل بمسيرة عمل الهيئة المتواصل في مراجعة أداء مؤسسات التعليم والتدريب، إضافة إلى الامتحانات الوطنية التي تجريها الهيئة سنويًّا بهدف تقييم المهارات النوعية لدى الطلبة عند نهاية كل حلقة دراسية، ولاسيما نتائج امتحانات الصف الـ12 التي شهدت انطلاقتها الفعلية الأولى هذا العام، بمشاركة طلبة المرحلة في جميع المدارس الحكومية وست مدارس خاصة أبدت رغبتها في المشاركة في هذه الامتحانات.

وأثنى على دور اللجنة الاستشارية التي صدر مؤخرًا قرار بتشكيلها عن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، معتبرًا إياها ترجمة فعلية للجهود التنسيقية للربط بين جودة أداء مخرجات التعليم ومتطلبات وحاجات سوق العمل والتنمية التي يقوم عليها عمل الإطار.

ومن جهتها، اعتبرت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي المرحلة المقبلة من عمل الهيئة مؤشرًا واضحًا للأهمية المنطوية على تكامل الجهود وتعزيزها من أجل تحقيق غايات التطوير والتحسين المستمر للتعليم والتدريب.

ولفتت إلى أن تفعيل عمل الإطار الوطني للمؤهلات الذي يقع ضمن مسئوليات ومهمات الهيئة يقدم فرصة قيمةً من أجل تعزيز التجربة البحرينية في ضمان جودة التعليم والتدريب، وضمان انسجام أهداف التعليم والتدريب كافة تحت راية التحسين والتطوير المستمر وفق معايير الجودة.

وتزامنًا مع اعتماد تقارير نتائج الامتحانات الوطنية للصف الـ12 التي شهدت دورتها الفعلية لأول مرة هذا العام، أكدت المضحكي أهمية تلك النتائج في تسليط الضوء على فرص التطوير الممكنة من جانب، والتأكيد على المهارات العلمية والتحليلية التي يجب تأهيلها في الطلبة من جانب آخر، من أجل تمكينهم من التعاطي مع المستجدات العلمية والأكاديمية التي تواكب المتطلبات التخصصية والمهنية ومجالات سوق العمل.

وأعربت عن أملها في أن تحقق نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر، جنبًا إلى جنب مع نتائج المراجعات المكاسبَ المشتركةَ لكل من مؤسسات التعليم والتدريب والشريحة الواسعة من المستفيدين من مخرجات التعليم.

وجرى خلال الاجتماع تعيين أمين سر لمجلس الإدارة، كما اعتمد مقترح القرار بشأن تحديد اختصاصات اللجنة الاستشارية للإطار الوطني للمؤهلات.

واطَّلع مجلس الإدارة في سياق ذلك على مقترح نظام عمل المجلس، وآخر المستجدات بشأن نتائج تقرير المتابعة لديوان الرقابة المالية والإدارية.

وشملت حزمة التقارير التي اعتمدها المجلس نتائج أداء الطلبة في الامتحانات الوطنية، وتقارير رؤساء التصحيح للصفوف الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر.

كما اعتمد تقارير مراجعة أداء ستة برامج أكاديمية في تخصصات تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب والعلوم الصحية، فضلاً عن 16 تقريرًا للمراجعة وثلاثة تقارير متابعة لأداء مؤسسات التدريب المهني، و32 تقرير مراجعة للمدارس الحكومية، وأخيرًا 9 تقارير للمدارس الخاصة.

ومن المقرر أن ترسل تقارير نتائج المراجعات للجهات المعنية بعد اعتمادها من قبل مجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة، كما سيتم إتاحتها على موقع الهيئة الإلكتروني للمعنيين.

فيما سترسل نتائج الامتحانات الوطنية في شكل كشف للدرجات لكل طالب على حدة، فضلاً عن إرسال تقرير شامل لوزارة التربية والتعليم وتقارير أخرى للمدارس حول أداء طلابها بشكل عام.