العدد 4051 - الأربعاء 09 أكتوبر 2013م الموافق 04 ذي الحجة 1434هـ

اليوم العالمي للصحة النفسية 2013: الصحة النفسية وكبار السن

المنامة - وزارة الصحة 

تحديث: 12 مايو 2017

يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية في العاشرمن شهر اكتوبرمن كل عام ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "الصحة النفسية وكبار السن" لماتمثله هذه الفئة من شريحة كبيرة وهامه آخذة في الازدياد.

وتعرف منظمة الأمم المتحدة كبار السن بأنهم الأشخاص البالغين من العمر 60 سنه ومافوق، ويبلغ عدد الأشخاص في هذه الفئة العمرية عالمياً أكثرمن 800 مليون شخص ومن المتوقع أن يرتفع العدد الى 2 بليون شخص بحلول عام 2050، أما في مملكة البحرين فتبلغ نسبة كبار السن حوالي 6.4% من مجموع البحرينيين،علماً بأن متوسط العمر المتوقع في البحرين 75.3 عام.

ويواجه كبار السن الكثير من التحديات الصحية بما فيها المشاكل المتعلقة بالصحة النفسية لكثيرمن العوامل بما فيها الاجتماعية، الديموغرافية، النفسية والبيولوجية حيث تؤثرعوامل كالفقر والعزلة وفقدان الاستقلال، والشعور بالوحدة والخسائر من أنواع مختلفة على الصحة النفسية والصحة بشكل عام. ويتعرض الكثيرمن كبار السن الى سوء المعاملة في البيت ودور الايواء حيث تشير بعض الاحصائيات في بعض الدول الى تعرض حوالي 4-6 % من كبار السن الى سوء المعاملة في البيت، كما تشيرالاحصائيات العالمية الى اصابة حوالي 20% من الاشخاص البالغين من العمر 55 عاما وأكثر بالاضطرابات النفسية. وبحسب منظمة الصحة العالمية فان من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعا بين كبار السن الخرف والاكتئاب.

وفي البحرين وبحسب احصائيات مستشفى الطب النفسي فقد مثل دخول كبار السن 5.8% من مجموع الادخال الى المستشفى و4.1% من مجموع الزيارات للعيادات الخارجية في 2011.

ويجب التنويه هنا على تأثير الاضطرابات النفسية على الصحة الجسدية خصوصا الأمراض المزمنة غير المعدية كالسكر، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين والتي تزداد نسبة الاصابة بها مع التقدم في العمر حيث تؤدي الاصابة بالامراض النفسية الى انخفاض الالتزام بالعلاج مما يؤدي الى زيادة حدوث المضاعفات وزيادة العجز ومخاطر الوفاة.

كما ترتفع نسبة الاصابة بالاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب بين المصابين بالامراض المزمنة. ويمكن تحسين الصحة النفسية لكبار السن من خلال تشجيع أنماط الحياة الصحية مثل المحافظة على النشاد البدني والعقلي وتجنب التدخين ، المشاركة في الانشطة المجتمعية المختلفة، بناء علاقات اجتماعية قوية، والمحافظة على الصحة الجسدية من خلال توفير الكشف المبكر والعلاج للامراض المزمنة والحرص على الحصول على العلاج اللازم في حالة الاصابة بالاضطرابات النفسية سواء العلاج النفسي او الدوائي او كلاهما حسب حاجة المريض.

إن تقديم العناية اللازمة لكبار السن تستلزم تظافر الجهود بين جميع القطاعات الحكومية والأهلية ، فلنعمل جميعا على كل ما من شأنه ان يسهم في تعزيز صحة هذه الفئة العزيزة علينا جميعا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً