شاركت مملكة البحرين 140 من دول العالم في إقرار اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق في اليابان صباح اليوم الخميس (10 أكتوبر / تشرين الأول 2013) في مدينة كوماموتو اليابانية، وذلك ضمن أعمال مؤتمر المفوضين المعني باتفاقية ميناماتا بشان الزئبق، وقد شاركت مملكة البحرين في هذا المؤتمر بوفد مكون من الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عادل خليفة الزياني، و رئيس وحدة التخلص من النفايات في المجلس عبدالكريم راشد.
وافتتح هذا المؤتمر الذي سيستمر ليوم الغد 11 سبتمبر 2013 بعد جولة استمرت 3 ايام من المفاوضات ومناقشة مقترح توصيات المؤتمر، كما نظمت اليابان جولة لمدينة ميناماتا التي تعرضت قبل 50 عاماَ ماضية لإحدى أسوأ الكوارث البيئية والتي تمثلت في التلوث بالزئبق وموت وإصابة الآلاف من سكان هذه المدينة، وقد اطلع المشاركون في المؤتمر على ما قامت به حكومة اليابان من إعادة تأهيل للبيئة وإصلاح ما أفسده هذا التلوث، وشاهدوا التقدم والرقي والبيئة الجميلة التي عادت إلى حالتها الأولى في هذه المدينة، لتكون نموذجا للإصلاح والتقدم.
وقد افتتح المؤتمر صباح اليوم بكلمة من وزير البيئة الياباني نوبوتيرو إيشيهارا، والذي انتخب كرئيس للمؤتمر، إضافة إلى كلمة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة الألماني آكيم شتاينر، كما تم تقديم كلمة منقولة نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذه المناسبة.
تلا ذلك افتتاح أعمال جلسات مؤتمر المفوضين، إذ تم إقرار هذه الاتفاقية بصورة رسمية وفتح الباب للتوقيع عليها، كما تم اعتماد القرارات التي تمت صياغتها، والمتعلقة بالعمل خلال الفترة الانتقالية لحين انضمام الدول والمصادقة عليها ودخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ، وبخاصة مساعدة الدول في الجوانب المتعلقة بالمصادقة على الاتفاقية والمساعدات الفنية وبناء القدرات والمساعدات التقنية، وعلاقة هذه الاتفاقية بالاتفاقيات الأخرى وخاصة اتفاقية بازل بشان التحكم في حركة النفايات عبر الحدود، واتفاقية روتردام المتعلقة بتطبيق إجراءات الموافقة المسبقة عن علم على المواد الكيميائية ومبيدات الآفات الخطرة في التجارة الدولية، واتفاقية ستوكهولم بشان الملوثات العضوية الثابتة، كما تضمنت قرارت المؤتمر وآلية التمويل والتي اعتمدت ضمن المرفق العالمي للبيئة GEF ، مع الإشادة بحكومة اليابان والجهود التي قامت بها لإصلاح البيئة في مدينة ميناماتا والدروس المستخلصة منها، والجهود التي ساهمت في تنظيم وإنجاح المؤتمر.
يذكر أن المفاوضات لإعداد هذه الاتفاقية قد استغرقت 5 مراحل تفاوضية استمرت لـ4 سنوات، وكانت آخر مراحلها آخرها في جنيف بسويسرا، وتوصلت تلك المفاوضات إلى الخروج بصيغة توافقية خرجت بها الاتفاقية بصيغتها التي تم إقرارها في هذا المؤتمر بتصويت من 800 مشارك من الدول المهتمة والمنظمات الدولية المتخصصة والهيئات المعنية، وقد فتح اليوم الباب للتوقيع على هذه الاتفاقية، وسيبقى الباب مفتوحا لاستكمال التواقيع والمصادقات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
