اعلنت السلطات المحلية ان سلسلة تفجيرات اسفرت اليوم الخميس (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) عن سقوط تسعة قتلى على الاقل واكثر من ستين جريحا في مدن كبرى في باكستان.

وصرح قائد الشرطة المحلية لفرانس برس ان انفجار قنبلة اوقع خمسة قتلى على الاقل و35 جريحا في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة جنوب غرب باكستان.

واضاف ان "القنبلة الموقوتة كانت مخباة على دراجة هوائية" مهجورة في وسط المدينة قرب مركز للشرطة وسوق شعبية.

واكدت مصادر استشفائية هذه الحصيلة. وافاد خبير محلي في تفكيك الالغام ان القنبلة البدائية كانت تزن حوالى ستة كيلوغرامات.

وبلوشستان التي تقع على الحدود مع افغانستان وايران تتعرض بانتظام لاعتداءات متمردين انفصاليين وطالبان ولصوص.

وهذه المحافظة الغنية بالغاز الطبيعي والمعادن تبقى المنطقة الاقل تطورا في باكستان التي تعد 180 مليون نسمة.

وفي شرق باكستان اوقع انفجار قنبلة في سوق في لاهور عاصمة محافظة البنجاب التي ناردا ما تتعرض لاعتداءات، الخميس قتيلا على الاقل و13 جريحا بحسب السلطات.

ووقع اعتداء ثالث في بيشاور عاصمة اقليم خيبر بختونخوا (شمال غرب) الذي يعد احد معاقل حركة طالبان الباكستانية قرب الحدود الافغانية. واصيب شرطي بانفجار قنبلة زرعت على قارعة طريق في هذه المدينة.

وايضا في خيبر بختونخوا اصيب 12 جنديا بجروح مساء في انفجار قنبلة بعربة دورية لقوات الامن في قطاع بانو.

وفي كراتشي كبرى مدن باكستان في الجنوب قتل ثلاثة متمردين مفترضين عندما انفجرت عبوة كانوا ينقلونها الى حي في غرب المدينة بحسب الشرطة.

ولم تتبن اي جهة مسؤولية الاعتداءات التي وقعت الخميس لكنها تاتي غداة تصريحات زعيم طالبان باكستان حكيم الله مسحود الذي دعي الى مفاوضات سلام مع حكومة اسلام اباد.

وفي حديث لهيئة الاذاعة البريطانية من معقله في المناطق القبلية شمال غرب باكستان اكد الزعيم المتمرد ان طالبان منفتحة لمفاوضات سلام لكنه اعتبر ان الحكومة لم تتخذ مبادرات جدية في هذا الاتجاه.

وقال "لم تحاول الحكومة رسميا اجراء اتصالات".

ومحسود الذي قدمت الحكومة الفدرالية مكافاة بقيمة خمسة ملايين دولار للقبض عليه، اعلن انه سيستمر في مهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها واكد ان اي وقف لاطلاق النار في باكستان يجب ان يشمل وقف الضربات التي تنفذها بانتظام الطائرات الاميركية من دون طيار ضد متمردين اسلاميين في شمال غرب باكستان.