العدد 4055 - الأحد 13 أكتوبر 2013م الموافق 08 ذي الحجة 1434هـ

20 قتيلا على الاقل في تفجير سيارة مفخخة في شمال غرب سوريا

قتل 20 شخصا على الاقل اليوم الأثنين(14أكتوبر/تشرين الأول) في تفجير سيارة مفخخة في ريف محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، في وقت اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر عزمها على مواصلة نشاطها غداة خطف افراد منها في المحافظة نفسها.

في غضون ذلك، دعت روسيا الولايات المتحدة الى اقناع المعارضة السورية بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2، في حين من المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اليوم في لندن.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "سقط ما لا يقل عن 20 شهيدا وجرح العشرات اليوم في تفجير سيارة مفخخة في بلدة دركوش" الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

واضاف المرصد ان من بين القتلى طفل و11 رجلا، وان عددهم مرشح للارتفاع "بسبب وجود عشرات الجرحى بعضهم في حالة خطرة".

من جهتها، اشارت "الهيئة العامة للثورة السورية" الى ان الانفجار وقع "وسط منطقة السوق في بلدة دركوش".

وبث ناشطون اشرطة مصورة على موقع "يوتيوب" تظهر اللحظات الاولى التي تلت التفجير الذي تسبب بدمار كبير واحتراق عدد من السيارات.

وكانت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان انفجرتا مساء الاحد على مدخل ساحة الامويين وسط دمشق وعلى مقربة من المقر العام لهيئة الاذاعة والتلفزيون، من دون ان يؤدي انفجارهما الى وقوع ضحايا، بحسب ما افاد الاعلام الرسمي السوري.

وتقع دركوش على بعد كيلومترات من الحدود مع تركيا. ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من ريف محافظة إدلب، في حين لا زالت غالبية أحياء مدينة إدلب تحت سيطرة النظام.

ويأتي التفجير غداة خطف ستة افراد من الصليب الاحمر الدولي وعنصر من الهلال الاحمر السوري، من قبل مسلحين مجهولين في طريق عودتهم من إدلب الى دمشق.

واليوم، قال المتحدث باسم اللجنة الدولية ايوان واتسون "اننا مصممون على دعم الشعب السوري في هذه الاوقات العصيبة"، وذلك في حديث الى اذاعة "ار تي اس" السويسرية العامة في جنيف.

اضاف "لا ننوي تعليق انشطتنا في سوريا لكن بالتاكيد هذا الوضع يجعلنا نفكر وندرس عن كثب عملياتنا لانه في النهاية لن نتمكن من العمل ومساعدة الشعب السوري في حال لم نضمن امن موظفينا".

من جهته، قال متحدث باسم الصليب الاحمر الدولي في دمشق سايمون شورنو لفرانس برس ان "اللجنة لم تتحدث الى اي من الافراد (العاملين معها) او الاشخاص الذين يحتجزونهم"، رافضا كشف جنسيات الافراد.

وذكر ان افرادا من اللجنة "احتجزوا لبضع ساعات" في وقت سابق من هذا العام، الا ان عملية الاحد هي المرة الاولى التي يتعرضون فيها للخطف.

ويعمل حوالى ثلاثين موظفا اجنبيا و120 موظفا سوريا في سوريا. ويعد الصليب الاحمر الدولي احدى المنظمات الانسانية النادرة التي لا زالت تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة طرفي النزاع السوري.

وكان الفريق الذي تعرض للخطف وصل الى ادلب في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر لنقل مساعدات والاطلاع على الحاجات الانسانية. وخطف الفريق على يد مسلحين مجهولين في طريق العودة من سراقب.

سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "نتوقع من شركائنا الاميركيين ودولا اخرى، ليس لها نفوذ فحسب على مختلف مجموعات المعارضة وانما ايضا تشجع هذه المجموعات، تحمل مسؤوليتها في خلق الظروف لاداء قسطها من العمل بالدعوة الى جنيف-2".

ويأتي الموقف الروسي غداة اعلان المجلس الوطني السوري رفضه المشاركة في المؤتمر، وتلويحه بالانسحاب من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في حال قرر الاخير المشاركة.

ويعد المجلس من ابرز مكونات الائتلاف، ويضم "صقور" المعارضة التي اعلنت على الدوام رفضها التفاوض قبل رحيل الأسد عن السلطة. وسبق للمجلس ان عارض اقتراح الرئيس السابق للائتلاف احمد معاذ الخطيب نهاية العام 2012، التحاور مع ممثلين للنظام.

وكان الرئيس الحالي للائتلاف احمد الجربا اكد استعداد الائتلاف لارسال ممثلين عنه الى مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده في تشرين الثاني/نوفمبر، خلال لقائه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الشهر الماضي.

واتهم صبرة المجتمع الدولي بالتمسك "باداة الجريمة التي هي السلاح الكيماوي وترك المجرم يفلت من العقاب"، في اشارة الى هجوم بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 آب/اغسطس، تتهم المعارضة ودول غربية النظام بالمسؤولية عنه.

وفي هذا السياق، قرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تعيين الهولندية سيغريد كاغ رئيسة للبعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي بدأت تدمير الترسانة الكيميائية السورية.

في غضون ذلك، تشهد محافظات سورية انقطاعا في التيار الكهربائي بسبب عطل اصاب احدى المحطات، بحسب تصريح لوزير الكهرباء عماد خميس نقلته وكالة الانباء الرسمية (سانا)، من دون ان يشرح سبب العطل.

وادى النزاع السوري الى تراجع معدلات التغذية بالتيار الكهربائي في مناطق واسعة من البلاد. واتهمت السلطات مرارا مقاتلي المعارضة الذين تصفهم ب"الارهابيين" باستهداف محطات انتاج الكهرباء وتوزيعه.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً