العدد 4059 - الخميس 17 أكتوبر 2013م الموافق 12 ذي الحجة 1434هـ

العراق يقول إن الصين تسعى لزيادة مشترياتها النفطية منه 70 % في 2014

قال العراق إن الصين تسعى لزيادة مشترياتها من نفطه بما يزيد على الثلثين في العام المقبل في تصعيد للمنافسة مع السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم للاستحواذ على نصيب أكبر في السوق الآسيوية المتنامية.

وساهمت زيادات سريعة في إنتاج العراق النفطي بعد أعوام من الاضطرابات في حماية أسواق النفط من تقلبات الأسعار مع تقلص الإمدادات من إيران إلى النصف بفعل تشديد العقوبات الغربية وعدم استقرار الإنتاج من مصدرين آخرين مثل ليبيا والسودان.

ووفر العراق إمدادات مهمة متيحاً للمستهلكين بديلاً رئيسياً آخر بجانب السعودية. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الطاقة حسين الشهرستاني أمس الأول (الأربعاء) إن العراق يتلقى دائماً طلبات تصدير أكثر مما يمكنه توريده فعلياً.

وأضاف الشهرستاني على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في كوريا الجنوبية أن الصين تسعى لشراء نحو 850 ألف برميل يومياً من العراق في 2014 متوقعاً مزيداً من الطلبات من هناك.

وصدرت السعودية 1.08 مليون برميل يومياً إلى الصين في الثمانية أشهر الأولى من العام ولدى بغداد عقد سنوي لبيع نحو 500 ألف برميل يومياً إلى الصين في 2013.

ولم يتضح بعد أسماء شركات النفط الصينية التي تسعى لشراء كميات إضافية من العراق لكن الزيادة السريعة في طاقة التكرير في الصين على مدى الأعوام القليلة الماضية تجعل من المنطقي توقع ارتفاع كبير في مشتريات الصين من النفط الخام.

ويخطط العراق لتعزيز طاقة تصدير النفط ويستميل عملاء آسيويين من خلال تيسير شروط الدفع مع قيامه بزيادة إنتاجه النفطي بعد أعوام من الحروب لكن مشكلات في البنية التحتية والأمن تعرقل جهوده للإبقاء على مستويات منتظمة للإنتاج والصادرات.

وقال الشهرستاني إن العراق يهدف لزيادة طاقة تصدير النفط إلى أربعة ملايين برميل يومياً بنهاية الربع الأول من العام المقبل. وأضاف أن العراق ينتج حالياً ما يصل إلى 3.3 مليون برميل يومياً من الخام وربما يلامس 3.5 ملايين برميل يومياً بنهاية العام وتصدر البلاد حالياً 2.5 مليون برميل يومياً من إنتاجها وتتجه 60 في المئة من تلك الكميات إلى آسيا و20 في المئة إلى السوق الأميركية والباقي إلى أوروبا.

وتابع أن العراق قد لا يستغل طاقة التصدير بأكملها وقد يلجأ بدلاً من ذلك إلى تطوير بعض منشآت التصدير القديمة. وقال الشهرستاني إن إجمالي طاقة التخزين في العراق زاد في الفترة الأخيرة إلى أكثر من سبعة ملايين برميل. وأدت أعمال تطوير مرافئ التصدير العراقية وأنشطة أخرى لتحسين طاقة التصدير إلى خفض حاد للصادرات في بعض الأشهر هذا العام.

وهبطت الصادرات إلى مليوني برميل يومياً في سبتمبر/ أيلول مسجلة أقل مستوياتها في 19 شهراً حيث أدت إصلاحات المرافئ والتوسعات إلى تقلص الشحنات من خام البصرة الخفيف الذي يدرّ معظم إيرادات صادرات النفط العراقية.

وقال الشهرستاني إن إنتاج منظمة أوبك الحالي ملائم للطلب العالمي، وإنه لا يرى ما يدعو لتغيير مستوى الإنتاج المستهدف للمنظمة وذلك رداً على سؤال عما إذا كان أعضاء أوبك سيناقشون تغيير مستويات الإنتاج في اجتماعهم في ديسمبر/ كانون الأول.

وتجتمع دول المنظمة التي تضخ ما يزيد على ثلث النفط العالمي في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول في فيينا لتقرير ما إذا كانت ستعدل الإنتاج المستهدف أم لا.

وقال الشهرستاني إنه إذا بدأت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تخفيف العقوبات المفروضة على إيران مع تقدم المحادثات المتعلقة ببرنامجها النووي فإنه سيكون على أعضاء أوبك إفساح المجال أمام زيادة إنتاج الخام الإيراني وصادراته.

وأدت العقوبات الأميركية والأوروبية إلى تقليص صادرات إيران النفطية بمقدار النصف مكبدة طهران خسائر بمليارات الدولارات شهرياً بفعل فقد إيرادات نفطية وإضعاف عملة البلاد وتعثر اقتصادها. وتعتقد الولايات المتحدة وأوروبا أن إيران تهدف لتصنيع أسلحة نووية بينما تقول إيران إن برنامجها مخصص لتوليد الكهرباء.

وأدى فوز حسن روحاني وهو إصلاحي معتدل في الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو/ حزيران إلى تنامي الآمال في الغرب في أن إيران ربما تكون مستعدة أخيراً لإبرام اتفاق.

العدد 4059 - الخميس 17 أكتوبر 2013م الموافق 12 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً