اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصوماً أجانب أمس الثلثاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2013) باستغلال التشدد الإسلامي لإضعاف الدولة الروسية بعد يوم من تفجير انتحاري ألقي بالمسئولية فيه على امرأة مسلمة. وقال بوتين لرجال دين مسلمين في اجتماع بمدينة أوفا الروسية «بعض القوى السياسية تستخدم الإسلام... التيارات المتشددة بداخله... لإضعاف دولتنا وخلق صراعات على الأراضي الروسية يمكن إدارتها من الخارج». وكان بوتين يتحدث في أوفا على بعد 1000 كيلومتر شمال شرقي فولفوجراد حيث فجرت انتحارية من شمال القوقاز المسلم نفسها وقتلت ستة اشخاص في حافلة امس الاثنين. ولم يذكر بوتين من هم الخصوم الاجانب الذين كان يشير اليهم.
من جهة اخرى، أعلن الكرملين، أنه من غير المتوقع عقد قمة روسية - أميركية العام الجاري، غير أنه أشار إلى أن الاتصالات بين الرئيسين ممكنة. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، قوله إن «جدول الأعمال المكثف لن يسمح بعقد القمة الروسية - الأميركية، غير أن هذا لا يعني أن الاتصالات الهاتفية غير ممكنة». وأضاف «على حد علمنا، لن يجري (أوباما) أي زيارات خارجية قبل نهاية العام، بسبب مشكلات داخلية». وأشار إلى أنه التقى نائب وزير الخارجية الأميركي، وليام بيرنز، الذي يزور موسكو، وقال «بحثنا اتصالات ممكنة مقبلة بين الرئيسين، بدون الدخول في التفاصيل». وكان أوباما ألغى زيارته إلى موسكو في سبتمبر الماضي بسبب الخلاف بين البلدين بعد حصول الموظف السابق في الاستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، على اللجوء في روسيا.
العدد 4064 - الثلثاء 22 أكتوبر 2013م الموافق 17 ذي الحجة 1434هـ