دق مدير الكرة بنادي النجمة رائد بابا ناقوس الخطر بشأن وضع الفريق الأول لكرة القدم بناديه في ظل ما يعانيه من أوضاع صعبة وسيئة انعكست سلبياً على مستويات ونتائج الفريق في دوري الدرجة الأولى بتعرضه لثلاث هزائم متتالية آخرها أمام الشباب بهدفين نظيفين أمس الأول في الجولة الرابعة.

وقال بابا بلغة ممزوجة بالحسرة على وضع فريقه: «بصراحة وضع فريقنا لا يسر والفريق يقع ضحية الظروف الصعبة التي يعيشها النادي وأبرزها المالية إذ نادينا أصفه بـ(الفقير) مالياً ويعتمد على الدعم المقدم من المؤسسة العامة للشباب والرياضة ولا يوجد لدينا أي مورد آخر من استثمار وغيره، وبالتالي من الصعب أن تسير أمورنا بالصورة المطلوبة وهذه الأمور تنعكس مباشرة وسلبياً على أمور الفريق ومعنويات اللاعبين خصوصاً أننا بين تارة وأخرى نقرأ ونسمع خبراً بأن لاعبين من النادي يرفعون دعوى على النادي بشأن مستحقاتهم المالية فبالتالي يجعل القلق يتسرب في نفوس اللاعبين الذين أحيي فيهم مواصلتهم اللعب مع الفريق طيلة الموسم على رغم الظروف وغياب الدعم المالي والمعنوي للفريق».

وأضاف «لك أن تتصور أن ما نصرفه في نادي النجمة على كرة القدم لا يتجاوز الـ100 ألف دينار شاملة جميع الأمور طيلة الموسم في حين نلاحظ أن هناك أندية مثل المحرق والرفاع والحد تصرف ما يفوق موازنتنا بخمسة أضعاف فكيف يمكننا منافستها؟، وحتى بالنسبة للاعبين المحترفين من العرب والأجانب تلاحظ أن النجمة أقل الأندية الذي استقطب لاعبين فقط فيما يوجد أربعة محترفين في جميع الفرق التسعة الأخرى في الدوري».

ورفض بابا تحميل مجلس إدارة نادي النجمة مسؤولية ما يحدث للفريق الكروي قائلاً « أنا لا ألوم الإدارة النجماوية فهم أعضاء قدموا للعمل من أجل خدمة النادي وفق قدراتهم والإمكانات المتاحة، وأنا شخصياً بصفتي رئيساً لجهاز الكرة أوصلت ظروف الفريق واحتياجاته الى مجلس إدارة النادي ولديهم إلمام بجميع الأمور لكن مثلما أوضحت إن اليد قصيرة والعين بصيرة وأنا على ثقة أن الإدارة لن تبخل على دعم الفريق لو توافرت الإمكانات لديها».

الحربان لا يتحمل المسئولية

وعن الأصوات التي تدعو الى تغيير مدرب الفريق الكابتن خالد الحربان رفض بابا مثل هذا الاتجاه مؤكداً أن الكابتن خالد الحربان لا يتحمل ولو 1 في المئة من مسؤولية اهتزاز الفريق في الدوري ويكفي أنه يعمل بتضحية كبيرة قلما نجدها من أجل ناديه ووسط الظروف الصعبة، وعلاقاته مع جميع اللاعبين طيبة وهم متمسكون به ويعتبرونه أخاً لهم وحتى بعد مباراة الفريق أمام الشباب أمس الأول وفي غرفة الملابس طالب اللاعبين من إدارة الفريق والكرة عدم تحميل المدرب الحربان المسئولية وعدم إقالته من منصبه لهذا السبب، مشيراً الى أننا في إدارة الكرة نشهد الموقف الشجاع للكابتن خالد الحربان في تحمله المسئولية ومواصلة العمل في مثل هذه الظروف ويجب ألاّ نظلمه ونحمله أكثر مما يحتمل.

وعن رأيه في الهزائم التي تعرض لها الفريق النجماوي في الدوري قال بابا: «أعتقد على رغم جميع الظروف الصعبة والمعاناة التي نعيشها إلاّ أن الفريق يحاول التغلب عليها وقدم مستوى جيدا في بعض المباريات وكان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل مثل مباراتنا أمام سترة التي أهدرنا خلالها فرصاً كانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء، وفي مباراة الشباب أمس الأول تأثر الفريق بحالة الطرد في بداية الشوط الثاني فيما كان الفريق سيئاً في مباراته أمام البسيتين التي خسرناها 2/4».

تحذير من الهبوط

وحذر مدير الكرة النجماوي من استمرار الوضع الصعب والمتدهور الذي يعيشه الفريق الكروي والذي سيكون نهايته هبوط الفريق الى الدرجة الثانية في حال عدم تغير الوضع الحالي، وأن الفريق يحتاج الى وقفة ودعم مالي ومعنوي وتكاتف جميع النجماوية من مجلس إدارة ورجالات ومحبي النادي وجماهيره لأنه يؤسف مشاهدة الفريق بهذا الوضع المتدهور ويعيش معاناته مع أفراده من أفراد الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين الذين يكافحون لتمثيل ناديهم وسط ظروف صعبة.