العدد 4071 - الثلثاء 29 أكتوبر 2013م الموافق 24 ذي الحجة 1434هـ

جيش جمهورية الكونغو الديموقراطية يستعد لهجوم جديد على حركة ام23

يستعد الجيش الكونغولي الاربعاء(30 أكتوبر/تشرين الأول2013) لشن هجوم كبير في اقليم شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية على متمردي حركة ام23 التي تتحصن على المرتفعات قرب الحدود الاوغندية، فيما لا يزال الفريقان يعملان في كامبالا على اتفاق سلام.

وبعد الهزيمة التي لحقت بها وغداة تجدد المواجهات بعد نحو شهرين من الهدنة، اكدت حركة التمرد بصوت احد ممثليها في كامبالا انها تأمل في التوصل الى اتفاق سلام مع حكومة كينشاسا خلال الثماني واربعين ساعة المقبلة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية لشمال كيفو اوليفيه هامولي لوكالة فرانس برس "هناك حاليا دبابات قتالية تتوجه الى روتشورو" انطلاقا من قاعدة رومانغابو التي استعادها الجيش الاثنين من المتمردين.

وتبعد روتشورو التي تم تحريرها بدعم الامم المتحدة، ثمانين كيلومترا عن شمال غوما عاصمة هذا الاقليم الواقع شرق الكونغو الديموقراطية الغني بالثروات المنجمية والطبيعية. وتقع رومانغابو على منتصف الطريق بين هاتين المدينتين. واكد المتحدث العسكري "ان الهجوم على شانزو" التي تبعد حوالى 20 كلم الى الجنوب الشرقي سينطلق من روتشورو.

وقد شوهد متمردو حركة 23 مارس (ام23) الثلاثاء بصدد الانتشار على علو نحو الفي متر على تلال شانزو ومبوزي ورونيوني حيث بدأت مغامرتهم في ايار/مايو 2012.

وفي انتظار الهجوم "ما زالت القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية تضع اللمسات الاخيرة على استعداداتها" كما قال ضابط في بعثة الامم المتحدة من اجل الاستقرار في الكونغو الديموقراطية التي تقدم للقوات الحكومية الدعم في مجال الاستخبارات والمراقبة والتخطيط.

وقال قائد في القوات المسلحة للكونغو الديموقراطية ان "كثيرا" من الدبابات القتالية جاءت من الشمال واحتشدت مساء الثلاثاء في محيط روتشورو.

في هذه الاثناء افاد مصدر رسمي ان الجيش الكونغولي سيطر بعد ظهر الاربعاء على كامل مدينة بوناغانا شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الحدودية مع اوغندا والتي كانت معقل الرئيس السياسي لحركة تمرد ام23.

وقال لامبيرت مندي المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لفرانس برس "منذ حوالى ساعة اصبحت بوناغانا كليا تحت سيطرتنا. قاتلنا منذ الصباح الباكر. الاخرون (المتمردون) انسحبوا والبعض تقهقر الى تلال مبوزي وشانزو، واخرون ذهبوا الى اوغندا امثال برتران بيسيموا" رئيس الجناح السياسي لحركة ام23.

وتقع بوناغانا على الحدود مع اوغندا على بعد نحو 80 كلم الى شمال غوما عاصمة اقليم شمال كيفو.

واكد ضابط في بعثة الامم المتحدة من اجل الاستقرار ايضا سقوط هذه المدينة.

وقد نشأت حركة ام23 في نيسان/ابريل 2012 من عصيان متمردين سابقين معظمهم من التوتسي اندمجوا في الجيش في 2009 بعد اتفاق سلام. وتتهم الامم المتحدة وكينشاسا بانتظام اوغندا ورواندا بدعمها، الامر الذي تنفيه كيغالي وكامبالا.

وكانت المعارك استؤنفت بعد اربعة ايام من تعليق المحادثات بين كينشاسا والمتمردين في العاصمة الاوغندية، لكن الطرفين ما زالا يحتفظان فيها بوفد صغير.

وصرح روجر لومبالا مساعد رئيس وفد ام23 لفرانس برس "اننا في محيط كامبالا لوضع اللمسات الاخيرة لمشروع اتفاق اقترحته (الوساطة الاوغندية). اعتقد انه سيتم غدا او بعد غد توقيع هذا الاتفاق".

واضاف "ليس لانه وقعت مواجهات لا يمكن مواصلة المحادثات"، مؤكدا "ان الهدف الاساسي هو التمكن من توقيع الاتفاق (...) لوضع حد للاعمال العسكرية".

لكن الفريق الحكومي بدا اكثر تحفظا. وقال فرنسوا موامبا احد مفاوضي كينشاسا لفرانس برس "ان وافقت ام23 على ما طرحناه اعتقد ان الامور ستذهب قدما".

واضاف "لكن لا يمكن توقع ان تبقى جمهورية الكونغو في كامبالا لتقديم تنازلات".

وفي بيان نشر الثلاثاء اكدت حركة شبان النضال من اجل التغيير (لوشا) التي تؤكد انها تضم ثمانمئة عضو، "ان المجموعات المسلحة ليست ولا يجوز ان تكون +مراكز تجنيد+ لقوات امنية". وهي طريقة للتعبير عن معارضتها لاستيعاب متمردي ام23 في الجيش كما يتردد في محادثات كامبالا.

وقد نظمت لوشا صباح الاربعاء في غوما تظاهرة صغيرة "لتهنئة القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية ولواء التدخل في بعثة الامم المتحدة وحضهما على القضاء على كل المجموعات المسلحة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً