العدد 4072 - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م الموافق 25 ذي الحجة 1434هـ

سمكة قرش ابتلعت... «سبونج بوب»

جلس «عبود» في غرفة المجلس يشاهد التلفزيون ويتنقل من محطة إلى محطة، حتى اختار قناة رسوم الأطفال، واستمتع بمشاهدة «سبونج بوب» وأصدقائه.

- «هذه الإسفنجة الصفراء جميلة... ههههه... سبونج بوب... كم هو جميل ورائع حين يرافقه أصدقاؤه في رحلاتهم ومغامراتهم... أمممممم.. ليتني أصبح صديقه»... قال عبود.

ذهب خياله بعيداً وهو يحلم بأن يلتقي يوماً مع «سبونج بوب»، ويتعرف عليه ويصبحان صديقان، حتى غلبه النوم فغط في سبات عميق.

- «عبود.. عبود.. تعال يا صديقي.. رافقني إلى قاع البحر.. هيا احضر معك اسطوانة الأوكسجين وأدوات الغطس وتعال معي.. سأريك حديقة الأصداف الملونة في قاع البحرين»... قال «سبونج بوب».

- «مرحى.. يا لها من فرصة جميلة.. أنا قادم يا صديقي.. سأحضر عدة الغطس وألحق بك.. هياااااااا بنااااااا»... قال عبود.

وقد أحضر عدة الغطس ووضع اسطوانة الأوكسجين على ظهره وغطس يسبح إلى الأعماق مع «سبونج بوب».

كان المنظر في قاع البحر رائعاً.. الطحالب والأعشاب البحرية.. قناديل البحر والأسماك من كل الأنواع والأشكال والأحجام.

عبود كان يخاف من شيء واحد.. سمك القرش، لكن صديقه «سبونج بوب» طمأنه بأن في تلك المنطقة لا توجد أسماك قرش، فشعر بالسعادة والراحة.

وصل «سبونج بوب» وعبود إلى حديقة الأصداف الملونة.. يا للروعة.. بدت الحديقة وكأنها سلسلة من المصابيح الملونة الجميلة الرائعة.

وحولها كان هناك عدد من أصدقاء «سبونج بوب».. سريع، سلطع وغيرهم.. كما كان هناك الكثير الكثير من الكائنات البحرية التي زارت الحديقة.

والجميل في الأمر، أن في كل صدفة من الأصداف لؤلؤة بحسب لون الصدفة.. فإن كان حمراء تكون صدفتها حمراء قانية، وإن كانت صفراء تكون كذلك، وهو ما أحبه عبود.

- «سبونج بوب.. سبونج.. أين أنت يا صديقي؟ أين اختفيت؟».. بحث عبود عن «سبونج بوب» لأنه اختفى فجأة ولا يعرف أين ذهب.

نظر هنا وهناك في قاع البحر، وسأل سمكة الصافي فلم تعطه جواباً.. سأل القبقب فقال: لا أعلم.

سبح عبود إلى منطقة بعيدة قليلاً عن حديقة الأصداف، وهو ينادي: «سبونج بوب.. سبونج بوب».. وفي هذه الأثناء، شاهد سمكة قرش كبيرة تسبح بسرعة قادمة نحوه، فصرخ وحاول الاختباء بين بعض الأعشاب البحرية.

لكن سمكة القرش اقتربت منه واقتربت.. وعندها، وجد «سبونج بوب» بين فك القرش يحاول الهرب، وهو يقول: «عبود.. انقذني يا صديقي.. خلصني من فك القرش».

جمع عبود شجاعته وقوته، وخرج من بين الأعشاب، وأمسك «سبونج بوب»، محاولاً تخليصه من فك القرش، وهو يهتف: «سأنقذك يا صديقي.. سأسحبك.. لا تخف.. لا تخف.. لن أتركك هنا».

- «عبود.. عبود.. ما بك؟ استيقظ يا ولدي».. دخلت أم عبود غرفته حينما سمعته يصرخ ويلوّح بالمخدة.. استيقظ وهو يقول: «ياااه.. كان حلماً مخيفاً.. لقد أكلت سمكة القرش صديقي سبونج بوب ولم أتمكن من انقاذه.. سحبته يا ماما لكنني فشلت».

ضحكت أمه، وقالت: «حسناً يا عبود.. هو مجرد حلم.. لكن انظر ماذا فعلت بمخدتك.. لقد مزقت إسفنجها»، ابتسم عبود وعاد للنوم من جديد عله يعثر على صديقه «سبونج بوب».

العدد 4072 - الأربعاء 30 أكتوبر 2013م الموافق 25 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً