طاقات الشباب البحريني ليس لها حصر، فهم يبدعون وينتجون في مختلف المجالات، الشاب حسن البندري مثال لهذه الطاقات الوطنية، فأحب الزراعة منذ الصغر، ولعدم وجود أراضٍ يستطيع زراعتها استعاض عنها بالزراعة في أصصٍ فوق سطح منزله. إلا انه يفتقد للدعم المادي من الجهات المختصة، وقام بزراعة أنواعٍ متعددة من النباتات وعمل تطعيمات لنباتات أخرى. فكان لنا هذا اللقاء ليسرد لنا عن تجربته في زراعة الأسطح.

متى بدأت العمل في الزراعة، وما كان دافعك؟

- منذ صغري وأنا أحب الزراعة، و بدأت تجربتي البسيطة في زراعة الأسطح نهاية العام 2011، إذ قرأت في أحد المنتديات على شبكة الإنترنت عن تجربة أحد الأشخاص في زراعة الخضراوات و بعض الفواكه، وهذا ما شجعني لابدأ بزراعة الأسطح.

من علمك أساليب و طرق الزراعة؟

- تعلمتها بمفردي من خلال شبكة الإنترنت، و قمت بعمل تجارب بشكل شخصي.

من أين تحصل على البذور؟

- اقوم بشراء بعض البذور من المشاتل والبعض الآخر احصل عليه عبر استخراجه من الثمرة نفسها.

ما هي النباتات التي تقوم بزراعتها؟

- أقوم بزراعة الخيار والخس والطماطم والبصل والبطيخ والجرجير والبطاطس والعنب والفراولة و أنواع مختلفة من الورود كورد الجوري والمحمدي والفل.

هل تفكّر في العمل بشكل تجاري مستقبلًا؟

- في الظروف الحالية لا، و لكن عندما أملك الوقت والدعم المادي والمكان سوف أطور من مهاراتي بالأخص في تطعيم النباتات واعمل بشكل تجاري.

جو البحرين في أغلب الأوقات لا يساعد على الزراعة، فكيف تتغلب على هذه المشكلة و انت تزرع في أصص؟

- عبر انتقاء أصناف من الخضراوات والفواكه التي تتحمل حرارة الجو، وعبر استخدام الشبك لحمايتها في الصيف، وهناك أيضًا «تقنية التطعيم» على النباتات التي تتحمل الحرارة والعطش، مثلا تطعيم الجوري على الورد المحمدي البحريني، وتطعيم الجح على القرع، واستخدام الماء البارد في الصيف ومتابعة التربة بشكل مستمر لعدم جفافها.

برأيك، ما هو سبب عزوف الشباب البحريني عن الزراعة، وكيف نستطيع تشجيعهم؟

- هناك العديد من الشباب الذين لديهم هواية الزراعة وأعتقد أن سبب عزوفهم هو عدم توفر الوقت والمساحة الكافيين للزراعة، ومن خلال تجربتي في عدم الحصول على قطعة أرض وجدت الحل وهو استغلال سطح المنزل للزراعة، وهناك العديد من الناس الآن يقومون بزراعة الاسطح.