العدد 4075 - السبت 02 نوفمبر 2013م الموافق 28 ذي الحجة 1434هـ

مقتل ثلاثة في اشتباكات طائفية في اليمن وتعثر وقف اطلاق النار

قال مسؤول محلي إن ثلاثة اشخاص على الأقل قتلوا في معارك بين الحوثيين والسلفيين في شمال اليمن اليوم الأحد(3 نوفمبر/تشرين الثاني2013) ليرتفع عدد ضحايا الاشتباكات المستمرة منذ خمسة أيام إلى 58 قتيلا في حين تحاول الحكومة التوسط لوقف إطلاق النار.

واندلعت المعارك يوم الاربعاء الماضي في محافظة صعدة الجبلية. وتلقي الاشتباكات الطائفية في الشمال بظلالها على مساعي المصالحة الوطنية التي انطلقت هذا العام بعدما ارغمت انتفاضة شعبية في 2011 الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي. ويقول السلفيون إن الاشتباكات اندلعت إثر مهاجمة الحوثيين الشيعة الاسبوع الماضي بلدة دماج معقل السلفيين وتبعد 40 كيلومترا عن الحدود السعودية.

وذكر متحدث باسم الحركة السلفية أن جميع القتلي من السلفيين ولم ترد انباء من الحوثيين عن سقوط ضحايا. واتهم الحوثيون السلفيين بإثارة الفتنة من خلال جلب آلاف من المقاتلين الأجانب إلى دماج. ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب طلبة يدرسون علوم الشريعة الإسلامية.

وذكر يحيى أبو إصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج أن مقاتلين حوثيين منعوه ووفد من الصليب الاحمر من دخول دماج رغم الاتفاق على وقف اطلاق النار واجلاء الجرحى. وفي حديث هاتفي مع رويترز من نقطة تفتيش على مشارف دماج اتهم الحوثيين بعرقلة تنفيذ وقف اطلاق النار.

أشار أبو إصبع إلى أن الحوثيين طلبوا نقل ستة من أنصارهم اختطفهم مقاتلون مؤيدون للسلفيين من قبيلة الأحمر في محافظة عمران المجاورة بطائرة هليكوبتر عسكرية إلى صعدة قبل السماح باخلاء نحو 70 مصابا بجراح خطيرة من دماج.

وكان الحوثيون نجحوا في وقت سابق في الافراج عن الستة. وقال سرور الوديع المتحدث باسم الحركة السلفية إن الحوثيين يواصلون الهجوم علي دماج وأكد في محادثة هاتفية مع رويترز من دماج -بينما كان بالامكان سماع دوي انفجارات من بعيد - أن القتال لم يتوقف.

ولم يجب مسؤولان من الحوثيين اتصلت بهم رويترز على هاتفيهما ولم يرد متحدث حوثي بعد على رسالة ارسلت إلى هاتفه. ويقول السلفيون إن المتمردين الحوثيين يحاصرون دماج منذ أسابيع وإنها قصفت بصواريخ أصابت سكن الطلبة في معهد ديني وبعض الأهداف الأخرى. وتقع دماج قرب مدينة صعدة التى يسيطر عليها الحوثيون.

ومحافظة صعدة معقل التمرد الحوثي ضد الحكومة ويشكو الحوثيون من تمييز اجتماعي وديني واقتصادي وخاضوا معارك مع القوات الحكومية بين 2004 و2010 حين اعلنت هدنة.

وإلى جانب الصراع بين السلفيين والحوثيين يواجه اليمن انفصاليين في الجنوب ومتشددين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي خطط لهجمات على طائرات ركاب أمريكية وأهداف في السعودية ومؤسسات ومسؤولين يمنيين.

وقال شهود إن عقيدا بجهاز المخابرات اليمني اصيب باصابات بالغة جراء انفجار سيارته في ميناء عدن بجنوب اليمن اليوم الأحد وذكر مسؤول محلي أن الهجوم يحمل بصمات القاعدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً