أعلنت بلدية الشمالية تقديمها 4 جوائز لأفضل ممارسات بيئية في شهر محرم الحرام، هي: جائزة أفضل مأتم في الممارسات البيئية بقيمة 1000دينار، و1000 دينار أيضاً لأنظف قرية، وجائزة أنظف موكب بقيمة 500 دينار، وجائزة أجمل وأنظف مضيف بقيمة 300 دينار.

جاء ذلك، ضمن حملة «عاشوراء نرتقي» التي أطلقت البلدية نسختها الرابعة بالتعاون مع مأتم آل شهاب وأهالي قرية الدراز تحت شعار: «عاشوراء وقت التغيير»، وذلك يوم السبت الماضي (2 نوفمبر/ تشرين الأول 2013).

وقال رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل: «تنطلق فعاليات عاشوراء نرتقي 4 لترسم بيئة نظيفة راقية متقدمة، تنشر الوعي في المنطقة الشمالية، ليفوح عبقها في كل أرجاء الوطن، وتحمل في طياتها كثيراً من الفعاليات، وتستنهض كل الطاقات بلا استثناء، لتحقق أحلاماً وطموحات لتضعها على أرض الواقع».

وأكد الجبل، لقد وضعت البلدية معايير لتقييم المسابقة، من أهمها: مدى تفعيل المبادئ البيئية في الإدارة السليمة للنفايات عبر إعادة تدوير النفايات، وفرز المخلفات، والتقليل من النفايات قدر الإمكان، إضافة إلى الاهتمام بالنظافة ونشر الوعي البيئي، وتخصيص محاضرة خاصة عن ثقافة النظافة لبيان بُعدها الديني، وتقديم أفكار إبداعية للاستفادة خلال مواسم عاشوراء المقبل، والالتزام بالإرشادات والتعليمات البلدية.

وذكر أن بلدية المنطقة الشمالية تؤمن ايماناً تاماً بأن قيمة الجوائز التي رصدتها، هي قيمة معنوية ورمزية قبل أن تكون مادية، لذلك تنظر البلدية إلى الجائزة كوسيلة تسعى من خلالها إلى تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية والمحافظة على السلوك البيئي والحضاري.

وأكد أن حملة عاشوراء نرتقي 4 لهذا العام ستشهد تطوراً أكبر مما شهده العام الماضي، وقال: «إن تفاعل أهالي الشمالية مع برامجنا وخططنا هو موطن فخر لنا، وهو أمر نعتز به، وأثبت للجميع كم أن هذه المحافظة تتميز بحس وطني متقدم، وأنها قادرة على تحمل المسئولية».

وتابع «لقد أثبتت تجربة العمل في سنواته الماضية مدى الحاجة إلى إشراك كل مكونات المجتمع في عملية التنمية والارتقاء بالواقع الخدمي في مناطقنا، كل وفق موقعه وقدراته، وحملة (عاشوراء نرتقي) تؤسس لمبدأ الشراكة المجتمعية على أكثر من صعيد».

من جهته، قال مدير منطقة الشمالية في شركة «سفنكس» للنظافة عبدالرضا عباس: إن «التعاون الكبير الذي أبداه أهالي المنطقة الشمالية في حملات عاشوراء نرتقي السابقة جعلت شركة سفنكس تستثمر هذه المناسبة في تعميق مفهوم الشراكة المجتمعية».

وأضاف «المسئولون عن حملة عاشوراء نرتقي وبالتعاون مع الأهالي وعبر المآتم والصناديق واللجان الأهلية والجمعيات الحسينية، استطاعت أن تترجم الأهداف التي وضعت من أجل الارتقاء بالجانب البيئي، وترشيد كثير من الممارسات البيئية وتصويبها نحو الأفضل».