العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

عاشوراء الحسين (ع)

طلائع ذكرى عاشوراء بانت، ليهبّ نسيمها الحزين على شعوب الأمة الإسلامية جمعاء، مذكراً المؤمنين بواقعة الطف الأليمة التي فجعت قلوبهم وبثّت فيها حرارة لا تبرد أبداً.

عاشوراء: تذكيرٌ بالمصيبة على المنابر، مواكب عزاء يلطم فيها على الصدور، حزنّ وجزَع، وأهدافٌ سامية لإحياء هذه الأيام والليالي.

المنبر: الهدف من المنبر الحسيني قائم على عمليتين أساسيتين، العملية الأولى وهي العملية ذاتها التي جاهد من أجلها الحسين - الإصلاح - من أقوال سيد الشهداء (ع): «... إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب» (حياة الإمام الحسين بن علي 264:2).

العملية الثانية يُلقي فيها الخطيب على الحاضرين بالحسينيات والمآتم دروساً ومواعظ وحكايات عن أهل البيت (ع)، بالإضافة إلى أن المحاضرات لا تخلو من تفسير الآيات القرآنية، قاصداً بكل ذلك تبيان الحقائق، وتوضيح الأمور المعقدة نسبيّاً للعامة، إصلاح النفس، تطوير الذات، وهداية الأمة.

شعيرة «اللطم على الصدور» مثالاً؛ تتدفق الحشود الغفيرة من عشاق الإمام الحسين (ع) إلى الشوارع كل عام في مواكب متنوعة تتفاوت أحجامها من عشرات، مئات، قد تصل أحياناً إلى عشرات الآلاف، فيقومون باللطم على صدورهم كتعبيرٍ واضح على مصيبة قتل الحسين (ع) وما جرى لأهله وأصحابه.

الأهداف العامّة من إحياء عاشوراء؛ إحياء الإسلام، إحياء السُنّة النبوية والسيرة العلوية، تحرير الأمّة من حُكم الظلم والاضطهاد، إنشاء مدرسة تربوية رفيعة، إقامة الحق.

محمد شاكر العمران


ذكرى عاشوراء... وفاء العباس بن علي (ع)

في هذه المعركة التاريخية كان حامل لواء جبهة الحق هو ابن الإمام علي (ع)، و أخو الإمام الحسين (ع) أبو الفضل العباس (ع)، وأمه فاطمة بنت حزام الكلابية (أم البنين)، وصاحب اللواء في عرف الحروب القديمة يعادل قائد الجيش في عصرنا الحاضر، وكان له دور مهم في هزيمة العدو، كما أن قوة وصمود وروحية صاحب اللواء تنعكس على قوة صمود المعسكر ومعنوياتهم.

و نحن الآن أمام مثال بارز وواضح لهذه الصفات التي جسدها وهي مفعمة بالوفاء والإخلاص والإيثار والمحبة والصفاء، وهو العباس بن علي (ع) حامل لواء جبهة الحق وناصر أخيه و إمام زمانه الحسين بن علي (ع)، وكان في سن 34 عاماً و كانت له مواصفات أبيه علي (ع) وكما قالوا في حقه: «إنه كالجبل العظيم، و قلبه كالطّود الجسيم؛ لأنه كان فارساً هُماماً، و بطلاً ضرغاماً، و كان جسوراً على الطعنِ والضربِ في ميدان الكُفّارِ و الحربِ».

ولنأخذ مثالاً واضح يظهر بعض صفات العباس (ع) العظيمة وهذا المثال هو قبل لحظات من استشهاده، عندما قُتل أصحاب الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وبقي وحيداً فريداً لا ناصر له ولا مُعين، طلب العباس (ع) من أخيه الرخصة لمبارزة القوم والأخذ بالثار، وبعد بكاء الإمام الحسين (ع) وإصرار العباس (ع) على القتال، قال له الإمام الحسين (ع): «فأطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء»، فخرج العباس (ع) في هذه المهمة لجلب الماء لأطفال الحرم الحسيني، فبعد أن حمل عليه القوم ستّ مرات ليمنعوه من أخذ الماء استطاع (ع) تفريقهم وأنزل بهم خسائر فادحة، ووصل إلى المشرعة ومعه القربة ومدّ يده ليشرب قليلاً من الماء لكي يتقوّى على القتال وينازل الشجعان وخصوصاً في تلك الظروف الصعبة وبسبب منع الماء عن مخيم الحسين (ع) لفترة طويلة فمن حقه الارتواء لكي يُوصل القربة بأسرع وقت ممكن إلى الأطفال والحرم، لكن هذا كلام العقل ومن حكمه عقله في مثل هذه المواقف، لكن من كان حاملاً روحه على كفه، و كان قلبه مليئاً بالحب والوفاء والصفاء يقول لنفسه: كيف أشرب و الحسين (ع) قرّة عين الزهراء (ع) والأطفال والنساء عُطاشى؟، فمقام الحُبّ أعلى وأنبل من مقام العقل، لذا كان العباس المثال لهذا الحبّ النبيل والوفاء الجزيل.

فبعد أن مدّ يده لشرب الماء ذكر عطش الحسين (ع) ومن معه، فرمى الماء من يده وملأ القربة، وخرج من الفرات ولم يذق شيئاً منه وكان يقول:

يا نَفسُ مِن بَعدِ الحُسينِ هُوني،

وبَعدَهُ لا كُنتِ أن تكوني

هذا الحُسينُ واردُ المَنونِ،

و تشربينَ باردَ المعينِ

تالله ما هذا فِعالُ ديني

إذن هذا هو وفاء العباس (ع) لإمام زمانه، واستشهد بذلك في سبيل الله تعالى.

حسين علي عاشور


إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي... يا سيوف خذيني

حينما يصاب الإنسان بالعجب والكبر والغرور يستحوذ على كيانه وذاته الشيطان الرجيم، وينسيه ذكر الله ويعشش في ذهنه الظلم والجور والطغيان، ولا يرى سوى نفسه وخياله على وجه الأرض، كما قال فرعون لقومه «لا أريكم إلا ما أرى» (29: غافر).وكذلك يتبجح بالقوة التي يملكها والجنود تحت يده ويتناسى قوة الله الضاربة التي لا يضاهيها شيء و لا مفر منها ولا هروب من وقتها، أما القوة العسكرية التي تهيمن على عقلية الطغاة فهي مؤقته وزائلة لا محال.

أما خروج إمامنا الحسين (ع) من أرض جده (ص) متوجهاً إلى أرض كربلاء هو وأهله وقلة من أصحابه الأوفياء فكان بعدما استغاثوا أهل العراق من حاكمهم وتلاشى الإسلام شيئاً فشيئاً وطغت على الأمة سمة الجاهلية الأولى، وقاموا بارسال آلاف الرسائل إلى سبط رسول الله (ع) لإنقاذهم من براثن الجهل والخوف والظلم الذي اصابهم، وفعلا انتهج الامام الحسين (ع) منهاج رسول الله (ص) الذي قام بتنظيف الحجاز من دنس ودرن الجاهلية العمياء والمشركين.

عند وصول الإمام الحسين إلى كربلاء هو وأصحابه 72 رجلاً مقابل ثلاثين ألف جندي من المغرر بهم لمحاربة الإمام الحسين (ع)، فخير بين السلة والذلة بمعنى أن يتعرض الامام للحرب والتصفية الجسدية أو ينزل على حكم السلطان بذلة وانحناء.

فأبى الإمام الحسين (ع) الإذلال والخنوع، وهذه السمات هي ديدن رسول الله وأهل بيته (ع)، لذلك ضحى الإمام بكامل أهله وأولاده وأصحابه لما رأى أن لا مناص لإرجاع دين جده وإعلاء كلمة الله، وإنقاذ ما تبقى من إسلامنا الحنيف إلا بالتصفية الجسدية، وتقطيع أوصال هذه الأجساد الطاهرة على بوغاء كربلاء المقدسة، وسبي نسائه وأطفاله إلى الشام.

هذا هو الإمام الحسين (ع) آثر بالتضحية والفداء والمثلة بجسده الشريف، ونال الشهادة بعزتها وكرامتها... على الحياة الدنيا وزينتها وزبرجها وأهوائها وتدني الإسلام والدين واستشراء الفساد الخلقي والاجتماعي وغياب سنة رسول الله (ص)، فإذا «كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني».

السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك.

مصطفى الخوخي


طلبات المناقشة العامة

يجوز بناءً على طلب موقَّع من خمسة أعضاء على الأقل طرح موضوع عام للمناقشة بقصد استيضاح سياسة الحكومة بشأنه وتبادل الرأي بصدده. ويجب أن يكون الموضوع المطروح للمناقشة العامة متعلقاً بالشأن الداخلي، ومتصلاً بالمصلحة العامة.

يقدم الطلب باقتراح المناقشة العامة إلى رئيس المجلس كتابة، ويجب أن يتضمن تحديداً دقيقاً للموضوع المطروح والمبررات والأسباب التي تبرر طرحه للمناقشة العامة بالمجلس، واسم العضو الذي يختاره مقدمو الطلب لتكون له أولوية الكلام في موضوع المناقشة العامة.

ويبلغ رئيس المجلس طلب المناقشة العامة فور تقديمه إلى رئيس مجلس الوزراء أو الوزير المختص بحسب الأحوال، ويدرج مكتب المجلس هذا الطلب في جدول أعمال أول جلسة تالية لتقديمه ليقرر المجلس دون مناقشة الموافقة على طرح الموضوع للمناقشة العامة أو استبعاد الطلب من جدول أعماله لعدم صلاحية الموضوع للمناقشة، وذلك بعد سماع رأي عضو من المؤيدين للاستبعاد، وعضو من المعارضين له.

ولرئيس مجلس الوزراء أو الوزير المختص طلب تأجيل المناقشة لمدة أسبوع على الأكثر، فيجاب إلى طلبه، ولا يكون التأجيل لأكثر من هذه المدة إلا بقرار من المجلس.

ويجوز للمجلس في جميع الأحوال أن يقرر إحالة الطلب إلى إحدى اللجان لبحثه وتقديم تقرير عنه قبل البتّ فيه.

إذا تنازل كل أو بعض مقدمي طلب المناقشة العامة كتابة عنه بعد إدراجه بجدول الأعمال، أو بعد تحديد موعد للمناقشة فيه بحيث يقل عددهم عن العدد اللازم لتقديمه استبعده المجلس أو رئيسه بحسب الأحوال.

ويعتبر من يتغيب من مقدمي الطلب بغير عذر مقبول عن حضور الجلسة المحددة للمناقشة متنازلاً عن الطلب.

تقدم إلى رئيس المجلس أثناء المناقشة الاقتراحات المتعلقة بموضوع طلب المناقشة العامة كتابة، ويعرض الرئيس هذه الاقتراحات فور انتهاء المناقشة، ولا يجوز الكلام عند عرض تلك الاقتراحات إلا لمقدميها، وعلى كل منهم أن يشرح اقتراحه بإيجاز، ويجوز للمجلس بناءً على اقتراح رئيسه أن يحيل هذه الاقتراحات إلى إحدى اللجان لتقديم تقرير عنها قبل أخذ الرأي عليها.

لا تدرج طلبات المناقشة العامة قبل أن تقدم الحكومة برنامجها وينتهي المجلس من مناقشته ويصدر قراره في شأنه.

العدد 4076 - الأحد 03 نوفمبر 2013م الموافق 30 ذي الحجة 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً