العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ

الجهود الصادقة والمخلصة تخرجنا مما نحن فيه

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يمُرُّ عام على سحب جنسية 31 مواطناً، وهو إجراء مخالف للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وذلك بحسب ما صرّحت به المتحدثة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، التي قالت في أغسطس/ آب الماضي «نؤكد من جديد أن الحق في الجنسية هو حق أساسي تحميه المادة الخامسة عشرة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تنص على أنه لا يجوز حرمان أحد تعسُّفاً من جنسيته... إن أيَّ حرمان من الجنسية المنصوص عليها في القانون يجب أن يتوافق مع المعايير الإجرائية والموضوعية بما في ذلك مبدأ التناسب، ونشعر بالقلق لأن الحرمان التعسفي من الجنسية قد يؤدي أيضاً إلى انعدام الجنسية مع عواقب وخيمة لحماية حقوق الإنسان للأفراد المعنيين».

وبخلاف بعض الاستشارات غير الصحيحة التي تدعو إلى تجاهل ما تقوله المؤسسات التابعة للأمم المتحدة (مثل مجلس حقوق الإنسان، المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمقررون الخاصون التابعون للأمم المتحدة، إلخ)، فإن البحرين وقعت واعتمدت العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما وقعت واعتمدت معظم الاتفاقيات الأخرى المتعلقة بحقوق الإنسان (منع التعذيب، المرأة، الطفل، منع التمييز) وهذه جميعها ملزمة، وعليه فإن عدم الإصغاء إلى الدعوات المستمرة للامتثال لهذه الالتزامات الدولية إنما يساهم في جعلنا خارج المكانة الكبيرة التي كانت بلادنا تحرص دائماً عليها.

إن من يحب البحرين ينبغي عليه أن يبدي الرأي الذي يرفع من شأن البحرين عالياً، أمّا من لا يأبه بذلك فإنه قد ينصح بتجاهل كل الدعوات التي تصدر من الأصدقاء، كما رأينا في البيان المشترك الذي وقعت عليه 47 دولة في جنيف في 9 سبتمبر/ أيلول 2013، والذي ألقاه المندوب السويسري خلال الدورة الـ 24 لمجلس حقوق الإنسان. كما أن مندوب الاتحاد الأوروبي، مثلاً، تحدث الأسبوع الماضي في اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأمور ذاتها. وهنا لابد من الإشارة إلى أن مندوب الاتحاد الأوروبي يتحدث فقط في القضايا التي تتفق عليها جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (عددها حالياً 28 دولة)، وهذا يوضح أن الاهتمام في هذا المجال يتطلب الاستماع، ولاسيما أن هؤلاء هم أساساً أصدقاء البحرين، وليسوا أعداءها كما يُروِّج البعض.

البحرين تمُرُّ بأزمة سياسية، وهذا ليس عيباً، إذ أن كل الدول وفي كل مكان قد تمُرُّ بأزمات سياسية أو اقتصادية في أيّ وقت من الأوقات، ولكن من المهم جداً أن لا نفسح المجال لتفاقم الأزمة وتصبح وكأنها قدر محتوم يستحيل معالجته. إن ما تحتاجه البحرين هو أن ينتشر التفاؤل بشأن حل الأزمة عبر خطوات إيجابية مباشرة تنتج عنها تسوية ومصالحة وطنية. ما نحتاجه هو الجهود الصادقة والمخلصة والمتضافرة من أجل التوصل إلى أرضية مشتركة تجمع كل الأطراف على الثوابت الوطنية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4078 - الثلثاء 05 نوفمبر 2013م الموافق 01 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 2:50 م

      غير مخالف للقانون

      كل الدول تستعمل هذا الاجراء بما فيها امريكا وبريطانيا تسحب الجنسيه .....واخرهم الامريكي سنودن سحبوا الجنسيه منه وظل في مطار موسكو لعدة اشهر حتى حصل على اللجؤ السياسي في روسيا.

    • زائر 26 زائر 25 | 3:26 م

      لا مجال للمقارنة ... ام محمود

      لا تقارن بين سنودن و الجريمة التي قام بها وهي تسريب مئات الآلاف من الوثائق السرية و بين مواطنين بحرينيين وجدوا أنفسهم في يوم و ليلة بلا جنسية في حين ....

    • زائر 23 | 4:05 ص

      اين الاعتذار ؟

      المشكلة ان من تسبب في هذه البلوى لا يزال يكابر ويسمى ما يقوم به بثورة ؟ وهو حراك طائفي كريه ! متى تتعلمون ثقافة الاعتذار

    • زائر 20 | 2:53 ص

      تصحيح الاخطاء أصبح مطلبا ضروريا..... ام محمود

      من يحب البحرين يحاول جاهدا ان يبدي رأيه ليرفع شأنها عاليا صدقت
      و لكن كثرة الاخطاء اثناء الازمة التي استمرت لثلاث سنوات و التخبط و استخدام عقابا لم نكن نعهده من قبل ومنه سحب الجنسيات تعسفيا
      و عمليات المداهمة و الاعتقال بدون سابق إنذار لماذا لا نصحح الخطأ و ترجع الجنسيات و تصحح اوضاعا كثيرة لعائلات اضرتها الازمة بنسبة 99%
      الاصدقاء و الاعداء يتساوون ما لم تكن نصائحهم ترتقي للتغيير الحقيقي
      و الله ان احساسك مرهف يا د.
      دائما تفكر في الوطن المجروح

    • زائر 19 | 2:40 ص

      هي مسألة قرار ...وكفى الله المؤمنين شر القتال

      ان حكومة البحرين ينبغي لها ان تتعامل مع الازمة بموضوعية دون ان تنظر ان قرارها افرح ذلك الطرف او احزن ذاك

    • زائر 16 | 1:37 ص

      ممارسات طائفية بامتياز

      نقول عنها عنصرية او طائفية او غيرها من الامور التي تتناسب معها. ظهر التقرير المثير واصبح يمارس على الارض شيئا فشيء ثم بعد 14 فبراير اصبح ينفذ بسرعة ومن دون حياء ولا خجل

    • زائر 14 | 1:20 ص

      الا تعني هذه الاجراءات ان هناك نوع من حرب الابادة

      حرمان من الجنسية وفصل من الاعمال وتمييز عنصري مقيت واستهداف طائفة في كل مكوناتها ثم يقولون ان هناك من يحاول تشويه صورة البحرين؟
      عجبي وهل يوجد شيء يشوه الصورة اكثر من الخروج على الاعراف والقوانين الدولية والضرب بمقررات المنظمات الحقوقية عرض الحائط ثم تقولون ان هناك من يحاول النيل من سمعة البحرين!! من يخاف على سمعة البحرين لا يشذّ عن كل الدول في طريقة تعامله مع مواطنية

    • زائر 13 | 12:43 ص

      الحكومة ما عندها مشكلة ابد

      مثل ما حرموهم جنسياتهم بقانون تفصيل بحسب الطلب، حرمونا وظايفنا بقانون بحسب الطلب. الفارق حجم المخالفة لا النوع. سرقة الوطن كسرقة الوظيفه.
      موظف منقول من معهد البحرين للتدريب لمدرسة بوظيفة طحين جميع الاستعمالات

    • زائر 12 | 12:35 ص

      نحن متفائلون وواثقون بأن فرج الله سينزل على الشعب.. كما جاء فرج أزمة التسعينات.. قد يكون هذه المرة أسرع..

      إن ما تحتاجه البحرين هو أن ينتشر التفاؤل بشأن حل الأزمة عبر خطوات إيجابية مباشرة تنتج عنها تسوية ومصالحة وطنية.

    • زائر 11 | 12:29 ص

      رب ارجعوني..........................................

      المصيبة هي أننا كلما دعوناهم فروا،وكلما أردنا لهم عزا أبوا إلا ذلا وخنوعا،وكلما طالبنا بحقوقهم طالبوا بمصادرتها،وكلما رفعناهم عن فتات الموائد جثموا عليها،وكلما أعززنا في أنفسهم الدين أذلوه،وكلما طالبنا بالديمقراطية كبلوها،حتى اتهمونا واستضعفونا وحاربونا ورقصوا على جراحنا بعد أن أوغلوا فينا العناء والشقاء إلى يومنا هذا،،وبالرغم من ذلك فإن ديننا ينهانا عن سياسة التشفي والانتقام،حيث أمر بالإحسان لمن أساء،مع حفظ الحدود والحقوق.

    • زائر 8 | 11:21 م

      @

      المصالحة الوطنية انتهت .. ليس من باب التشاؤم .. لكن الوقع يقول هكذا .. الذي جرى على شعب البحرين ... لا يقبله الضمير الانساني ... هتك الاعراض .. هدم المساجد .. الفصل التعسفي ..وغيرها .. با لله عليك اية مصالحة .. ومع من ؟؟

    • زائر 7 | 11:16 م

      الكراهية

      هنا من يريد ان يخرب داره بيدة دون وعي وحسبان للعواقب والسبب هو الكراهية

    • زائر 6 | 11:13 م

      الازمه

      تعقيب بسيط بشان ان البحرين عندها مشكله سياسيه وهذا شي صحيح بس صدقوني راح تكون طائفيه اذا مابدت تكون لان تحريض صريح من المارد ومن مصدر رزقه وجميع اطيافه والسلطه تعمل على فرق تسد وكثر الدق يفج للحمام واذا فات الفوت مابينفع الصوت واذا الشيع..صابرين فصبرهم بدأ ينفذ

    • زائر 5 | 11:00 م

      كل شي يسونه

      كل شي مخالف للقانون وهذي حكومه وفعايلها جذي عطوني بلد عربي هدمت مساجده وحرق القرآن ..

    • زائر 4 | 10:58 م

      استاذي

      استاذ منصور الجمري بكلمك بالعاميه ...استاذي مقالاتك كلها نصح وارشاد حق السلطه وهذا شي تشكر عليه ونقدره بس لاتكثر من هالمقالات لانها عقيمه في بلدنا استاذي بلدنا مايحترم ابسط حقوق الانسان ولاعنده ذره احترام لاغلبية الشعب سلطه تمزق الوطن بتخطيط مدروس باستخدام عبيد ورجال دين باعوا لحيهم عشان جم ربيه هم مدركين تبعات حركاتهم وتخبطاتهم بس يكابرون وعلى.. قولتهم >>>>> العود مايتعلم ولو في بلد ثاني جان كرموك وعطوك وسام النبل
      و....

    • زائر 3 | 10:14 م

      احس يا دكتورنا المحترم تعيش في كوكب العالم المثالي

      هذه امتك العربية عناد وكبر وتكابر و تحدي وعنف و خلايا ارهابية و اعتقالات ووو
      وتناقضات وووووو
      يعني اسر تتحكم في مصير شعوب
      والقدس ينادينكم

    • زائر 2 | 9:56 م

      شكرًا

      شكرًا لك يا دكتور على هل المجهود الذي تبدله حرصاً منك وخوفاً على وطنك الغالي البحرين عكس بعض الكتاب المرضى في الصحف الصفراء الذين يبثون سمومهم وأحقادهم

    • زائر 1 | 9:19 م

      المشكلة في عقلية الاستئثار

      المشكلة في سيطرة عقلية الاستئثار والاستبداد منذ بدء الأحداث، ففي البحرين نعيش أعلى مستوى من تجاهل نظام لمطالب غالبية سياسية من شعبه وتجاهله للوساطات الصادقة والدعوات بل يصفها بالتدخل المرفوض.
      نظام لا يريد أن يساوي بين المواطنين في دوائر انتخابية ولا أن يلغي التمييز بينهم ولا يتنازل عن شيء هو نظام يعيش خارج الزمن وتجاهل دعوات الدول يجعلنا دولة مارقة.

اقرأ ايضاً