العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

خيبة أمل... أنتِ أم... أنتَ أب

خيبات الأمل ليست فقط تلك التي تتحدث عن علاقات الحب والصداقة، بل هنالك خيبات كثيرة، خيبة العمر، خيبة العمر ما هي؟ كيف تكون؟ خيبة أمل من الواقع لا خيال في هذه القصة، والفتاة هي بنفسها تقص تفاصيل حكايتها وواقعها على مسامعي.

«عيد مولدي يكون في بداية شهر يناير/ كانون الثاني وعادة نحتفل بيوم دخول السنة وفي يوم دخول السنة، أعير انتباه الجميع لي بحيث يسمعون صوتي أنا فقط بكل عفوية وبراءة أخبرهم أن عيد مولدي قد أوشك على الوصول، ويقطعون وعوداً بألا ينسوا أبداً، أنا لست سوى طفلة صغيرة تملأني البراءة لا أعرف شيئاً عن الحياة، أحتاج إلى الاهتمام والحنان والحب وعناق وقبلة في الصباح من والديَّ».

لقد كبرت أنا... ولدت اليوم... أنا رأيت النور اليوم... أنا من أسعدت الكثير هذا اليوم... أنا من جعلت أمي أماً و أبي أباً... لكن أصيب بخيبة أمل؛ لأنني لم أعد أسعدهم هذا اليوم؛ لأن لا أحد يتذكر عيد مولدي، أريد من يقبلني على وجنتي ويعانقني في أسعد يوم في حياتي».

حقيقة بعد أن سمعتُ هذه الفتاة ورأيتها بأم عيني وهي تبكي بكاءً شديداً، عيناها حمراوان ويداها ترجفان، سألتها هل بكيت أمام والديك؟ أخبرتني أخجل أن أبكي أمامهما، هل تعتقدون فعلاً أنها تخجل وتخاف من البكاء أمام والديها؟ لا ليس هذا السبب، السبب لأنها تقنع نفسها بأنها قوية و ليس لسبب بسيط ستأذن للدموع أن تنهمر من مقلتيها.

هذه هي خيبة الأمل «خيبة الأمل عندما يقطعون وعوداً ولا يفون بها، خيبة الأمل هي عندما ينسى والداك أنك ولدت اليوم وقد طبعوا قبلة على جبهتك.

إلى كل أم وأب أطال الله في أعماركم: أبناؤكم هدية العمر لا تبخلوا عليهم بكلمة كل عام و أنتَ / و أنتِ بألف خير، ليس ضروريّاً أن تقدموا الهدايا، فأنتم وبقاؤكم لهم أكبر هدية.

أنتِ أم ... أنتَ أب ...أنتم أشخاصٌ لا تقدرون بثمن أنتم نبض الحياة.

حقيقة أنا لستُ أمّاً أو أباً أنا مجرد فتاة في الرابعة عشرة من العمر لكنني أفهم كل ما يوضعُ على هوامش الحياة.

فأحياناً يجب علينا أن نكتب في صفحةٍ جديدة وبطريقة مختلفة، بطريقة أنتم تعرفونها وتفقهونها؛ لأن لا أحد يستطيع أن يعلمنا ما يخص المشاعر وأنتم أيها الآباء والأمهات وحدكم قادرون على ذلك. أمنياتي لكم السعادة والتوفيق و كل ثانية وأنتم بخير يا نبض الحياة ...

يارا خلف


ذكرى عاشوراء... أحَبَّ الله مَن أحَبَّ حسيناً

قال تعالى: «قُل لَّا أسْئلُكُمْ عَلَيهِ أجَراً إلَّا المَوَدَّة في القُربَى»(الشورى: 23)، و قال الرسول الأعظم (ص): (حسينٌ منّي وأنا من حسين، أحبَّ الله من أحبَّ حُسَيناً).

من خلال الآية السابقة التي يتفق عليها كل المسلمين في أن من ضمن قربى رسول الله (ص) سبطه الحسين (ع) ولا يوجد خلاف بين جميع المسلمين بخصوص هذا الأمر، وكذلك ينطبق الأمر على الحديث النبوي الشريف فمحبة ومودة الرسول (ص) لسبطه الحسين (ع) ورد فيها روايات عديدة لا يختلف فيها المسلمون بجميع مذاهبهم بخصوصها.

ومع ذلك وعلى رغم ممّا سمعوه عن الرسول (ص) في شأن أهل بيته (ع) وكذلك قول الله تعالى بحقّ قربى رسوله (ص) فقد قتلوا سبط نبيهم (ص) ومثلوا بجثته وأرجعوا عقارب الزمن لأيام الجاهلية السوداء.

وهذا كله أيضاً على رغم معرفتهم الصريحة بهوية الحسين (ع)، فقد حاججهم في يوم عاشوراء وبعد الأخذ والرد فلنتأمل في آخر المطاف من هذه المُحاججة لنرى مدى وصول البعض لدرجة من الخسة والقذارة وقد باع آخرته بدنياه ومع ذلك يدعي أنه من المسلمين وأنه يخاف الله تعالى، قال لهم الإمام (ع) في نهاية المُحاججة: (فَبِمَ تَستحلُّون دمي، وأبي صلوات الله عليه الذّائِدُ عن الحوض يَذود عنهُ رجالاً كما يُذاد البعير الصّاَدرُ عن الماء ولواء الحمد في يد أبي يوم القيامة)، فقالوا له: (قد عَلِمنا ذلك كلّه، ونحن غير تاركيك حتّى تَذوق الموت عَطَشاً).

يا الله! هل هؤلاء القوم مسلمون؟! هل هؤلاء القوم يقرأون القرآن؟! هل هؤلاء القوم يعرفون رسول الله (ص)؟! هل هؤلاء القوم يخشون الله تعالى؟!

وأسئلة أخرى كثيرة ترد على ذهن الفرد المسلم الذي يسمع جواب هؤلاء القوم، لقد فعلوا في سبط النبي (ص) ما لم يفعلوه بالكلاب، ولقد منعوه من الماء هو وأطفاله الصغار والنساء وأصحابه وبقية أهل بيته، طبعاً لا يوجد عاقل يصدق بأنهم فعلوا كل ذلك من أجل عدم مبايعته لخليفتهم، طبعاً لا يوجد، السبب الرئيسي هو عدم وجود الإسلام في قلوبهم الفارغة بل مازالت الجاهلية مُعشعشة فيها، ويرون أمامهم الحسين (ع) ابن من قتل أجدادهم وأبناءهم وكما هم قالوا عنه إنه ابن قتَّال العرب.

إذن فكان قتالهم للحسين (ع) قتال ثأرٍ وانتقام لقتلاهم ببدرٍ وأحد وغيرها، فلا يوجد أحد الآن يدافع عن قتلة الحسين (ع) إلا من كانت له أيضاً ثارات قديمة في بدر وأحد وغيرها من غزوات النبي (ص)، وأخيراً ماذا فعلوا؟ جلسوا على صدر الحسين (ع) واحتزوا رأسه وهو عطشان وحيد، وداسوا عليه بحوافر خيولهم حتى رضّوا صدره وظهره وهم في أمة الإسلام!

هذه كانت ذكرى عاشوراء الأليمة جداً على مُحبي الرسول (ص) وأهل بيته الكرام (ع)، وللأسف مازال البعض مُتعجباً لماذا يُحييها الملايين كل عام بهذا الشكل العظيم، فأقول لهم: سنبقى نُحييها سنة بعد سنة وبانتظار ذكرى عاشوراء القادمة، ومأجورين.

حسين علي عاشور


المحافظات (2)

المحافظات والمجالس البلدية

تتسم العلاقة بين المحافظات والمجالس البلدية بأنها علاقة تكاملية تعمل على إيجاد وتسخير الوسائل المناسبة، والسبل المتاحة من أجل خدمة الوطن والمواطنين في ضوء الصلاحيات والاختصاصات المناطة بكل منهما.

فقانون المحافظات قسّم مملكة البحرين إلى خمس محافظات، هي: (العاصمة والمحرق والشمالية والوسطى والجنوبية)، وهذا التقسيم تبنَّاه أيضاً قانون البلديات، فقسم البلديات إلى خمس بلديات مراعياً بذلك ومتسقاً مع تقسيم المحافظات، بحيث حدد نطاق كل بلدية بحدود منطقة المحافظة التي تقع فيها، وكما أسبغ قانون المحافظات على المحافظات الشخصية الاعتبارية، فالمحافظ هو ممثل السلطة التنفيذية في حدود محافظته وبالتالي يتم تعيينه بموجب مرسوم.

والمشرع البحريني أكد أن المحافظ يتولى متابعة مشروعات خطة التنمية في نطاق المحافظة، وعليه في سبيل ذلك المساهمة في الإشراف على الخدمات التي تقدمها مرافق وأجهزة الدولة الكائنة بالمحافظة، فيما عدا الهيئات القضائية، ووزارتي الخارجية والدفاع، وهيئات الإدارة البلدية.

أما قانون البلديات؛ فقد حدد اختصاصات المجلس البلدي بوجه عام في تقديم الخدمات البلدية في دائرة اختصاصه من حيث تطوير المنطقة، وتحسين الخدمات العامة فيها، من خلال الرقابة والإشراف وإبداء الآراء والاقتراحات بالإضافة إلى وضع الأنظمة واللوائح المتعلقة بأنشطتها في حدود اختصاصاتها. في حين أن قانون المحافظات اعتبر المحافظ ممثلاً للسلطة التنفيذية في حدود محافظته وهو الذي يتولى المساهمة في الإشراف على تنفيذ السياسة العامة للدولة، ومتابعة مشروعات خطة التنمية في نطاق المحافظة، وكذلك المحافظة على الأمن والنظام العام.

وعليه، فإن قانون المحافظات اعتبر المحافظ قائداً إداريّاً وأمنيّاً وتنمويّاً واجتماعيّاً في نطاق محافظته ويقدم الاقتراحات في هذا الشأن، وبالتالي ترتقي المحافظات إلى نظام الحكم الإداري في الوحدة الإدارية.

أما عن آليات العمل المشتركة بين المحافظة والمجلس البلدي فهي آليات مستمدة من القوانين والأنظمة المرعية بخصوصهما. فالقانون أعطى للمحافظ الحق في التنسيق مع مدير عام البلدية الذي يرأس جهازها التنفيذي وبحث أمور المحافظة معه، وخاصة أنه عضو بالمجلس التنسيقي الذي يرأسه المحافظ.

المجالس التنسيقية والمجالس البلدية

تعتبر المجالس التنسيقية امتداداً لفلسفة إنشاء نظام المحافظات وذلك من خلال إيجاد الوسائل المناسبة لمواكبة التطور الاجتماعي والإداري والأمني الذي تشهده مملكة البحرين، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود وتكامل العمل وتحقيق نوع من الفهم المتبادل بين جميع الوزارات والأجهزة الحكومية المختلفة في إطار تنفيذ السياسة العامة للدولة للوصول إلى الهدف المشترك وهو تحقيق الأمن الاجتماعي، فالمجالس ذات طابع إداري أمني في نظام الحكم الإداري.

ومن حيث الطبيعة القانونية؛ فالمجالس التنسيقية ما هي إلا هيئات استشارية وجهاز معاون للمحافظ من أجل توحيد الجهود والتنسيق بين الوزارات والجهات الحكومية الأخرى من خلال رصد الظواهر الاجتماعية والأمنية في نطاق المحافظة وتقديم الاقتراحات ورفـع التوصيات بشأنها إلى الوزارات المعنية، وهي تقوم على مبدأ المشورة وتقديم المقترحات ورفـع التوصيات من دون أن تكون لها سلطـة تقريرية.

وزارة الداخلية


أبوذيات

ما جازت نفسي عن ولعها

محبوبي نار الحب ولعها

ما قصر يا عالم ولعها

خلاني أون صبح ومسيه

***

لا تحسب الدنيا تحب خلها

وإذ احبت يا محبوبي خلها

كم مره سقت كاسات خلها

معروفه هي الدنيا دنيه

***

سود الليالي حطت لي حاجبها

وهمت على اللي شفت حاجبها

أنا يا ليت ما شفت حاجبها

من شفت الحاجب جتني الأذيه

***

جبرني الشوق ورحت لكم عاني

ومنكم ما شفت للحين عاني

أبد مثلي ما باشوف يعاني

يجبر خاطري رب البريه

***

يا نسمه لنا في الحال عودي

أريد اليوم يدرز ورق عودي

وأرتاح ودندن على عودي

عسى الأفراح دوم صبح ومسيه

***

وجهك يبتسم لي ليل وانهار

وانتي بلسم إذا جسمي انهار

يا ماي العذب يجري في انهار

تسقيني العذب صبح ومسيه

***

وياك يحلى الشرب والقوت

يا ذهب أصلي وألماس وياقوت

والمولى يبارك لنا في القوت

والنعم به هو رب البريه

جميل صلاح

العدد 4081 - الجمعة 08 نوفمبر 2013م الموافق 04 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً