ذكرت مصادر مطلعة عن وجود عجز مالي يفوق الـ600 ألف دينار باتحاد الكرة نظرا لوجود الكثير من المصروفات وخصوصا فيما يتعلق ببند الرواتب الخاصة بالموظفين العاملين ببيت الكرة البحرينية، بالإضافة إلى ارتفاع كلفة المعسكرات الخاصة لمنتخباتنا الوطنية المختلفة.

وذكرت المصادر أن أعداد الموظفين العاملين بالاتحاد ارتفع ليصل إلى نسبة الضعف مما تسبب في زيادة العجز، ومن جانبه نفى أمين عام اتحاد الكرة بالوكالة حسن إسماعيل وجود مثل هذا العجز بناء على سؤال وجهه «الوسط الرياضي» إليه، إلا أنه عاد وأكد أن زيادة المصروفات تأتي في سياق ارتفاع نسبة التوظيف في اتحاد الكرة الذي يترقب إقرار الهيكلة الجديدة التي ستنقل العمل الإداري لمرحلة جديدة في الفترة القليلة المقبلة.

وكان اتحاد الكرة اتخذ بعض القرارات الخاصة في الفترة الماضية ولعل أبرزها وأهمها تعيين مدرب منتخبنا الأولمبي الانجليزي هيدسون ليقود منتخبنا الأول في استحقاقاته المقبلة وتحديدا في تصفيات كأس آسيا التي ستنتهي مع نهاية مايو/ أيار المقبل، وهو الأمر الذي ربطه نائب رئيس اتحاد الكرة للشئون المالية والإدارية أحمد النعيمي بفكرة تخفيض المصروفات وخصوصا مع قدرة منتخبنا على حسم تأهله عن مجموعته التي تضم إلى جانبه منتخبات قطر وماليزيا واليمن، إذ تشير النتائج السابقة إلى اقترابه من قطع بطاقة التأهل وتنتظره مهمتين في نوفمبر الجاري عبر مباراتي ماليزيا واليمن في 15 و19 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وكانت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة التي عقدت في 10 يونيو/ حزيران الماضي سجلت بعض التحفظات على الكثير من النقاط التي تضمنها التقرير المالي وخصوصا أندية الحد والأهلي والمالكية في ظل وجود بنود خاصة لم تسوى لغاية الآن ومر عليها سنوات طويلة.

وكان اتحاد الكرة أيضا وعلى لسان أحمد النعيمي أعلن في بعض وسائل الإعلام المحلية أنهم ينتظرون التسويات النهائية بشأن الحساب الختامي لخليجي 21 التي نظمتها البحرين وحققت أرباحا تقول مصادر إنها وصلت إلى ما يقارب من الـ20 مليون دولار.

يذكر أن اتحاد الكرة عانى في 2009 من ذات الأمر وهو العجز نتيجة تراكم الديون والمتأخرات وهو ما كشف عنه ملحق رياضي زميل في تلك الفترة وتحديدا بعد انتخابات المقعد التنفيذي للاتحاد الدولي عن القارة الآسيوية والتي حسمها القطري بن همام لصالحه بفارق صوتين عن المرشح البحريني سلمان بن إبراهيم.