أكد رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة أن الاتحاد البحريني لكرة السلة يماطل في رفع قرار الإيقاف الظالم الذي اتخذه ضد نجم الفريق الشاب علي عباس وذلك على خلفية منع الإصابة له من المشاركة مع المنتخب الوطني في البطولة الآسيوية لكرة السلة التي أقيمت مؤخرا في الفلبين.

وقال الشيخ محمد: «مماطلة اتحاد السلة في الاجتماع والتراجع عن القرار الظالم هو أمر مزعج وهو أسلوب إداري يعود لستينيات القرن الماضي ولا يتناسب مع هذا العصر».

وأضاف «لقد اجتمعنا مع اتحاد السلة وبينا لهم كل الحقائق المتعلقة بإصابة اللاعب والتي يدعمها التقرير الطبي الذي أصدره الطبيب الذي اختاره اتحاد السلة والذي يبين عدم قدرة اللاعب على المشاركة»، وتابع «بعد الاجتماع المذكور توقعنا أن يبادر اتحاد السلة إلى تصحيح الخطأ الذي وقع فيه ورفع الإيقاف الظالم ولكنه بدلا من ذلك قام بالمماطلة من دون أن يتخذ أي قرار».

وبين الشيخ محمد أن على اتحاد السلة أن يحمل المسئوليات لمن يستحقها بدل أن يقوم بإيقاف اللاعب.

وقال: «لا يوجد ما يثبت أن اللاعب رفض تمثيل المنتخب وإنما الإصابة التي كانت واضحة للجميع منذ المباراة النهائية لدوري الموسم الماضي هي التي حالت دون مشاركته مع المنتخب».

وأضاف «المنتخب هو من رتب الموعد مع الطبيب وعندما أصدر تقريره رفضوا التقرير وقاموا بترتيب موعد آخر من دون إعلام اللاعب إلا عن طريق رسالة نصية في وقت متأخر من الليل لم يستطع اللاعب الاطلاع عليها وبالتالي لم يذهب للموعد الثاني».

وواصل «لم يقم إداري المنتخب بعد ذلك بترتيب أي موعد بديل ولم يتواصل مع اللاعب للتعرف على حقيق الأمر، لنتفاجأ بعد ذلك بصدور قرار الإيقاف».

وأكد الشيخ محمد أن إدارة المنتخب بها الكثير من الأخطاء الكارثية والتي تحتاج إلى انضباط وتعديل كامل لأسلوب تعاملها مع الأندية، وقال: «لا توجد إدارة منتخبات تتعامل مع اللاعبين من خلال الرسائل النصية وفي مواضيع بمثل هذه الأهمية وقبل أن يقوم اتحاد السلة باتخاذ قرارات الإيقاف الظالمة يجب عليه أن يوقف لجنة المنتخبات وأن يضبط العمل فيها بحيث تتمكن من أداء عملها بالصورة العلمية المثلى».

المحرق مدرسة

وشدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن على أن نادي المحرق مدرسة للوطنية ولا يتلقى دروس الوطنية من أي أحد، وقال: «في منتخب السلة الأخير قدمنا 5 لاعبين من أصل 12 لاعبا في المنتخب ونحن نقدم لاعبين لجميع المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب وفي مختلف المراحل العمرية ولا يمكن إلا أن نكون كذلك».

وأضاف «محاولة الاتحاد الصعود على أكتاف لاعب شاب وادعائه الوطنية وحمل راية الدفاع الوطن من خلال قرار الإيقاف الظالم لا يمكن السكوت عنه»، وتابع «ما يدلل على موقف اتحاد السلة الضعيف هو أنه طالبنا بتقديم اعتذار عن تخلف اللاعب عن تمثيل المنتخب سواء عن طريق النادي أو اللاعب وهو ما رفضناه لأن القرار ظالم ومن دون أي سند قانوني».

وواصل «نحن لن نعتذر ولا ننتظر مكرمات لرفع الإيقاف وإنما نطالب بتطبيق القانون بشكل متساو على الجميع».

وأكد الشيخ محمد أن الرجوع عن الخطأ أفضل من الاستمرار فيه، وعلى الاتحاد أن يتحلى بالشجاعة الكافية للرجوع عن خطئه، وقال الشيخ محمد: «نحن سكتنا كثيرا خلال الفترة الماضية من أجل حل القضية من دون تصعيد ولكننا لم نجد إلا الصدود من جانب اتحاد السلة على رغم كل الحقائق التي قدمناها لهم والتي تبين مدى الظلم الذي تعرض له اللاعب».

وتابع «من سيعوض اللاعب عن الإيقاف لأكثر من 7 مباريات حتى الآن بقرار ظالم»، وأضاف «إذا كان الاتحاد غير قادر على إنصاف اللاعب ورفع الظلم عنه فإننا سنلجأ إلى القضاء وسنقدم له كل الحقائق التي تدحض ادعاء اتحاد السلة وسنرفع الإيقاف عنه»، وواصل «كل ما نريده هو تطبيق القوانين دون مساومات أو مكرمات».

لجنة الانضباط

وفي ختام حديثه تحدث الشيخ محمد عن غياب لجنة الانضباط عن قضية اللاعبين وعن قضايا أخرى وتعاملها بمكاييل مختلفة حسب حجم اللاعبين والأندية.

وقال: «لجنة الانضباط تحتاج إلى انضباط وإذا كانت اللجنة غير قادرة على ضبط الأمور وتطبيق القانون فالأولى لها أن تترك الانضباط لغيرها»، وأضاف «لا نريد مكرمات وتخفيضات من لجنة الانضباط وإنما نريد تطبيق حقيقي للقانون من دون خوف أو تردد».