العدد 4087 - الخميس 14 نوفمبر 2013م الموافق 10 محرم 1435هـ

بطولة آسيوية وما هي بآسيوية

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

تغيرت البطولات الآسيوية لكرة اليد بنسبة 90 درجة عما كانت عليه، فبعد أن كانت الانتقادات توجه للمسئولين في الاتحاد الآسيوي على فساد التحكيم في بطولة الأندية والمنتخبات الوطنية في السنوات الماضية تغيرت الصورة بشكل واضح الآن، وأصبحت ظروف التحكيم أفضل مما كانت عليه سابقا، حتى أن البطولات صارت تنقل على الهواء مباشرة عبر عدد من القنوات الرياضية عكس ما كانت عليه الأمور سابقا، مما يعني أن لا شيء تحت الهواء.

هناك فساد آخر في كرة اليد الآسيوية من الواجب إيقافه ليكون التغيير بنسبة 180 درجة، لا يتحمله الاتحاد الآسيوي ولكن من وجهة نظري الشخصية هو معني بالتحرك من أجل وضع حد له، الفساد الذي أعنيه هو التجنيس في بطولة الأندية على وجه الخصوص، التجنيس بالصورة التي نشاهدها مجاز قانونيا بحسب لوائح الاتحاد الدولي التي أكل عليها الدهر وشرب، ولذلك أقول إن الاتحاد الآسيوي لا يتحمل هذا النوع من الفساد.

التجنيس في بطولة الأندية الآسيوية نوعان، تجنيس من أجل المشاركة في البطولات بجوازات رسمية صادرة عن البلد الذي ينتمي إليه النادي، كنادي السد اللبناني الذي جاء للبطولة الحالية في الدوحة بـ 12 لاعبا محترفا، منهم كابتن المنتخب الفرنسي جيرمي هرنانديز والقطري من أصول سورية مصطفى كراد مسجلان كمحترفين، أما 10 لاعبين من بينهم لاعبان تونسيان معروفان أحدهما أنور عياد يلعبان بجواز لبناني.

النوع الآخر من التجنيس، تجنيس من أجل المشاركة مع النادي طوال الموسم بحيث يلعب كلاعب مواطن، كالأندية القطرية الجيش والريان ولخويا، هذه الأندية في الغالب تعتمد على لاعبي شمال إفريقيا من مصر والجزائر وتونس، فالجيش القطري على سبيل المثال في صفوفه أحمد الأحمر وحسين يسري وممدوح هاشم وحسن عواض وآخرون من تونس.

هذه الحالة غيرت ملامح البطولة الآسيوية بشكل كامل، وأصبحت كأنها بطولة آسيوية وهي ليست آسيوية، صارت وكأنها بطولة شكلية، لا يوجد فيها تكافؤ في الفرص بين الأندية المشاركة، لذلك هي لا تتطور وتراوح مكانها لقلة الإقبال عليها، ودليل على ذلك أن عدد الأندية المشاركة في البطولة الحالية 15 ناديا، 9 أندية منهم من 4 دول آسيوية فقط، وذلك نتيجة طبيعية جدا كون قارة آسيا وحدها المتضررة من قوانين الاتحاد الدولي السهلة فيما يخص التجنيس.

لاعب نادي أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو كوستا خير بين المشاركة مع المنتخب البرازيلي (بلده الأصلي) إلى الأبد أو مع المنتخب الإسباني إلى الأبد، اختار الماتادور الإسباني وبالتالي لن يتمكن من اللعب لمنتخب البرازيل متى ما بقي لاعبا، أما في كرة اليد فإن لاعب المنتخب البحريني على سبيل المثال يمكنه اللعب مع المنتخب السعودي بعد عامين من التوقف الدولي وهكذا، أيوجد أسهل من ذلك.

أمين صندوق الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بدر الذياب كان صارما ودقيقا في كلامه في الاجتماع الفني عندما قال إن اللاعب الذي يكتشف بأنه سجل كلاعب أصلي في الفريق ويثبت بعد البطولة بأنه يلعب لناد آخر في نفس البلد ستتخذ إجراءات ضد النادي واللاعب معا، أطلب من الآسيوي أن يعمل بنفسه دون انتظار احتجاجات من أحد لوقف هذه «المهزلة» – إن صح التعبير – علها تنصف الآخرين ممن يعملون ليلا نهارا من أجل تطوير لعبة كرة اليد لديهم كأهلي دبي مثلا الذي صار وصيف القارة في البطولة الماضية وفاز بالبطولة الخليجية. الاتحاد الآسيوي لكرة اليد تحول من مرحلة لأخرى، وعليه أن يسعى بكل ما أوتي من قوة ومكانة وهو يمتلكها في وجود رئيس الاتحاد الآسيوي ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد للضغط من أجل مراجعة اللوائح المعنية بهذا الجانب، إذا نجح الآسيوي فذلك مكسب ونقطة إيجابية تحسب له، بعدها ستكون بطولة الأندية مختلفة تماما، وبدلا من 15 ناديا قد يشارك 30 ناديا عندما يشعر الجميع بأن الفرص متكافئة والقوانين في اللعبة منصفة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4087 - الخميس 14 نوفمبر 2013م الموافق 10 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:08 ص

      إنها الفلوس ياعزيزي

      دوري بحريني وماهو دوري بحريني ( كل الفرق في فريق واحد )

اقرأ ايضاً