العدد 4094 - الخميس 21 نوفمبر 2013م الموافق 17 محرم 1435هـ

لا قرار اميركيا بعد بشأن ابقاء قوات في افغانستان بعد 2014

اعلنت الولايات المتحدة أمس الخميس (21 نوفمبر / تشرين الثاني 2013) انها لم تتخذ بعد قرارا بشأن الابقاء او عدم الابقاء على جنود في افغانستان بعد 2014، على الرغم من التوصل الى تفاهم على اتفاقية ثنائية امنية مع كابول.

لكن واشنطن دعت كابول الى تحقيق تقدم "في اسرع وقت ممكن"، مشددة على "ضرورة" توقيع "الاتفاقية الثنائية للامن" (بايلاتيرال سيكيوريتي اغريمنت - بي اس ايه) بحلول نهاية السنة.

وقال مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست "لم نحدد بعد ان كان سيبقى جنود في افغانستان" في ختام المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي في نهاية 2014.

واضاف "انه قرار لم يتخذه بعد الرئيس" باراك اوباما.

وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي صرح الخميس ان 15 الف جندي يمكن ان يبقوا في افغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي بحلول نهاية 2014، اذا تم توقيع الاتفاق الامني مع الولايات المتحدة، موضحا ان هذا الاتفاق يمكن ان يجلب الاستقرار الى البلاد ولن يقر قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال كرزاي امام المجلس التقليدي الكبير (اللويا جيرغا) الذي افتتح اعماله امس في كابول لاعلان موقفه من بقاء قوة اميركية في افغانستان بعد 2014، "اذا وقع (هذا الاتفاق)، سيبقى بين عشرة آلاف و15 الف جندي (اجنبي)".

واضاف "عندما اقول +جنود+ فانا لا اتحدث عن الاميركيين فقط بل عن قوات من دول اخرى في حلف شمال الاطلسي مثل تركيا او بلدان اسلامية اخرى".

الا ان كرزاي اوضح انه في حال موافقة اللويا جيرغا على الاتفاقية ثم موافقة البرلمان عليها ايضا فانها لن تصبح نافذة الا بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نيسان/ابريل المقبل والتي لن يكون بامكانه الترشح اليها لانه سبق ان انتخب لولايتين متتاليتين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي في واشنطن انه "علينا ان نتقدم في اسرع وقت ممكن لتوقيع هذا الاتفاق"، مشددة على "ضرورة توقيعه من الان وحتى نهاية العام".

واضافت بساكي تعليقا على تصريحات كرزاي "بالنسبة لنا، اي تأخير اضافي (في التوقيع على الاتفاقية الامنية الثنائية) لن يكون لا عمليا ولا ممكنا بسبب الشكوك التي سيسببها ذلك ولانه سيكون من المستحيل للولايات المتحدة وحلفائها التخطيط لوجودها بعد العام 2014".

وينتشر حاليا حوالى 75 الف جندي اجنبي في افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) بقيادة واشنطن.

لكن القسم الاكبر من هذه القوات سينسحب بحلول 2014. ويثير هذا الانسحاب مخاوف من ارتفاع وتيرة العنف في البلد الذي يسيطر متمردو حركة طالبان على قسم منه.

واشار المتحدث باسم البيت الابيض الى انه في شباط/فبراير "سيكون هناك حوالى 34 الف" جندي اميركي في افغانستان. واضاف "نتحدث لما بعد 2014 عن بضعة الاف من الجنود تقريبا" سيبقون على الارجح في مواقعهم.

وتابع ان هؤلاء الجنود اذا اتخذ قرار بابقائهم، "ستكون مهمتهم محددة جدا" وهي مهمة تدريب ومكافحة التمرد، على حد قول ارنست.

وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري والرئيس الافغاني اتفقا الاربعاء على نص يحكم وجود جنود اميركيين اعتبارا من 2015.

وقال كرزاي امام اللويا جيرغا ان هذه الاتفاقية "يمكن ان تقدم لنا فترة انتقالية للوصول الى الاستقرار خلال السنوات العشر المقبلة".

وفي رسالة وجهها الى كرزاي ونشرتها الحكومة الافغانية، عبر اوباما عن "ارتياحه" لتوصل البلدين الى اتفاق على مضمون الوثيقة سيسمح "ببناء مستقبل افضل لافغانستان".

وحسب نص الاتفاق الذي نشرته كابول، يفترض ان تدخل الاتفاقية الامنية حيز التنفيذ في الاول من كانون الثاني/يناير 2015 وستكون صالحة لعشر سنوات على الاقل.

وتنص هذه الوثيقة على منح الجنود الاميركيين الذين سيبقون في افغانستان بعد 2014 حصانة قانونية، وهي مسألة كانت موضع خلاف بين البلدين.

وكانت الولايات المتحدة ترغب في الابقاء على جنود في العراق بعد 2011، لكن رفض بغداد منح حصانة لجنودها دفعها الى اعادتهم الى بلدهم.

وتؤكد سالة اوباما ايضا ان القوات الاميركية التي ستبقى في افغانستان بعد 2014 لا يمكنها دخول منازل افغانية الا "في حالات استثنائية" لحماية مواطنين اميركيين.

وقال اوباما انه اذا اقرت الاتفاقية الامنية قفان الولايات المتحدة تلتزم مواصلة التعاون الوثيق مع القوات الحكومية الافغانية عبر تقديم "النصائح" و"التدريب" و"الدعم" لها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً